كانوا في كل عزا لطامة … هم أصحاب الصوت العالي والصراخ المتتالي من على منبر البرلمان أو جنابر سوق نخاسة السلطان … وأكثرهم من أبناء المحافظات المعتصمة الثائرة ضد الظلم والأستبداد وطمس حقوق الخلق … يتعجب الكثيرون من أفول أصوات أولائك الذين كانوا يدلون بدلوهم بكل مناظرة سياسية واقتصادية وحتى مشاكل (الأجندات ) الخارجية … فمن يقول لنا أين هم نواب عرب كركوك من أمثال ياسين العبيدي وعمر الجبوري وعبدالله غرب وآخرين وما هو موقفهم من مطالب ناخبيهم المشروعة … صم بكم لا يتكلمون … وأين هم نواب الموصل المنسحبين من العراقية من أمثال أحمد الجبوري وجمعة المتيوتي وعبد الرحمن اللويزي وزهير الأعرجي وآمنة سعدي ومدركة الجوربجي … ماذا قالوا بحق مطالب جمهورهم الذي جعلهم يلعبون بالدولارات لعب … صم بكم لا يتكلمون .
وأين محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري والبوق الرهيب قتيبة الجبوري … وما هو موقفهم من حقوق ناخبيهم المكلومين … صم بكم لا يتكلمون … وأين بعض نواب المطلك ووزراء العراقية الذين رضخوا صاغرين لموضوع تعليق مشاركاتهم في الحكومة والجبن بل مصلحة جيوبهم الممتلئة سحتا تمنعهم من ابداء كلمات بحق ناخبيهم وجمهور محافظاتهم … صم بكم لا يتكلمون … أين الآخرين الذين كفرونا في عيشتنا ليل نهار بتصريحات تهاجم كل شيء يقف ضد السلطان ولم يتمكنوا من القول همسا بكلمات تنصف حقوق المتظاهرين المظلومين من امثال البطيخ والرفيقة عالية نصيف جاسم وغيرهم .
الأيام القادمة ومع استمرار المظاهرات والأعتصامات سيرفع الغطاء حتما عن أولائك الذين غافلوا الزمن واستغفلوا الناس .. وسنجدهم يتعرون من كل شيء لكي يهاجموا الجميع وهو السلاح الوحيد المتبقي لديهم لكي يزدادوا انبطاحا تحت عباءة مخلصهم ومنقذهم (يد الخير) مختار العصر المالكي … وتناسوا أن ساحات العز والكرامة بأمكانها أن تعرّي المتلونين من كل غطاء وحتى من ملابسهم .