التاريخ التآمري الأسود للولاية المتحدة الأمريكية وحلفائها التقليديين ( بريطانيا + إيران + إسرائيل + حكام العوائل الخليجية الحاكمة ) قبل وبعد احتلال مصادر الطاقة في السعودية والخليج بشكل عام ثم العراق منذ عام 2003 وليبيا منذ عام 2012 , وصولاً لتقاسم ثروات سوريا مناصفة بينهم وبين الروس منذ عام 2011 خاتمة سوء الربيع العربي الذي كان كبش فدائه شبه نجاح للثورة التونسىة اذر الرماد في العيون, ووصول الاخوان المسلمين لحكم مصر لمدة عام فقط ..!, وهذا ما سنحت به الفرصة أو الطفرة التاريخية وسمحت به صناديق الاقتلاع !؟ .
لم تعد فرية وإكذوبة الديمقراطية وحقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب ونزع أسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط خاصة والعالم بشكل عام تنطلي حتى على قبائل الهوتو والتوسي في أحراش وأدغال إفريقيا في رواندا وغيرها , ولم يعد يصدق بهذه الأكاذيب حتى جيوش الرعاع والهمج والأميين في عالمنا العربي الذين ألهتهم أمريكا ومن خلفها إيران بالحروب الطائفية وشغلتهم بممارسة الطقوس والغيبيات والطلاسم والشعوذة وغيرها من أدوات النصب والإلهاء التي لها أول وليس لها نهاية , وسخّرت لها تقنيات حديثة وقنوات فضائية بالمئات تصرف عليها مليارات الدولارات من أموال وثروات العالم العربي المسروقة والمنهوبة من أفواه عشرات ملايين العرب , وأوهمتهم ومازالت توهمهم بأن ينتظروا .. المخلص !!!, الذي سيخلصهم من أمريكا وجبروتها وطغيانها وهمجيتها قريباً جداً ؟, وكان أقرب موعد مقرر لظهوره هو عام 2004 !؟, لكن يبدو إنه ربما يتأخر لبعض الوقت حتى يتم إستخراج آخر لتر نفط أسود وغاز من أرض العرب العاربة والمستعربة على أقل تقدير نهاية القرن الثاني أو الثالث والعشرين 2200 – 2300 …!؟
العهر والحلف الصهيوأمريكي الماسوني الصفوي الروسي بدأ منذ مئات السنين وهو مستمر ويتطور ويتمدد في جميع الاتجاهات , وبدأ يأخذ مناحي وأبعاد جداً مخيفة ومدمرة وخطيرة تنذر بتشريد وفناء أمة العرب وجعلهم شعوب وقبائل وكانتونات متناحرة ومتقاتلة لمئة عام على أقل تقدير .
– بالأمس القريب أسقطوا شاه إيران ملك ملوك الشعوب الإيرانية الذي كان يقبل يده حتى بعض أقزام العرب خوفاً ورعباُ , كونه كان جندياً وشرطياً حقيراً مخلصاً لأمريكا والغرب , وبالرغم من ذلك سقط وتهاوى مجده الزائف بلمح البصر , ليستبدلوه برجل دين طائفي مغمور ومهووس بتصدير ثورة التخلف والهمجية والجهل والعنجهية الفارغة كما هوالخميني عام 1979 ليحدث أكبر حرب إثنية طائفية عرقية عرفها تاريخ الشرق الأوسط , مازال لظى نيرنها مستعر وقد أتى على الأخضر واليابس .
– افتعلت إدارة جورج بوش الأب عام 1990 أكبر فتنة بين العراق ودويلات الخليج والسعودية لتجبر وتجر العراق إلى إستعادة الكويت بالقوة , كي تقوم بحجة وذريعة تحريرها بشن أكبر عدوان وحملة صهيوني ماسونية صليبة فاقت قوتها التخريبة والتدميرية شدة ووطأة الحروب الصليبة , ولتفرض على الشعب العراقي حصار اقتصادي لم يسبق له مثيل .
– افتعلت وفبركة أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001 كي تغزو أفغانستان من أجل احتلال العراق عام 2003 .
– دمرت العراق وسلمته بيد سراق ولصوص ومرتزقة وحراس ونواطير , وجعلت من العراق أكبر مكان على وجه الأرض لاستقطاب وجلب المجرمين والإرهابيين والمحكوم عليهم بالإعدام في جميع أنحاء العالم كي تشكل نواة أكبر جيش من المرتزقة وعتاة المجرمين ( الشركات الأمنية ) .
– أمّلت على النظامين العميلين في سوريا والعراق الثنائي المرح ( بشار + نوري ) , بأن يطلقوا سراح أخطر سجناء القاعدة والمتطرفين بعد أن فتحت لهم الحدود العراقية عبر إيران بشكل مقصود ومتعمد بعد غزو واحتلال العراق , ليأسسوا في ما بعد نواة ما يسمى بالدولة الخرافة الإسلامية ( الخلافة ) أي .. داعش .
– بالتزامن مع إكذوبة الربيع العبري ( العربي ) عام 2011 – 2012 , اجتاح داعش واحتل نصف مساحة سوريا , وفي عام 2014 أجتاح الموصل واحتلها أسرع من هروب جيوش نوري العاكول . وهكذا تم تدمير وحرق سوريا واحتلالها مناصفة بين روسيا وأمريكا وتشريد أكثر من نصف سكانها , وكذلك حرق وتدمير ما تبقى من العراق واحتلال 6 محافطات عراقية وعلى رأسها الموصل وتشريد سكانها .
– ورطت السعودية والامارات وما يسمى دول التحالف في حرب اليمن من أجل تشريد 20 مليون يمني وقتل الآلاف من الأطفال والنساء , لتتحول حرب اليمن خلال ثلاث سنوات إلى كابوس مرعب وطريقة شيطانية لإستنزاف وحلب أغنى بلدين عربيين كما هما السعودية والإمارات , وبعد كل هذا وذاك تحولوا طويلي العمر والعهر من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع عن العرش والكرش !, أمام مجاميع مسلحة مدعومة من إيران بضوء أزرق أمريكي شيطاني !, وباتت أصابع الاتهام العالمية توجه إليهما أي إلى السعودية والإمارات بأنهم يمارسون ويرتكبون جرائم حرب بشعة في اليمن ويقتلون الأطفال الأبرياء !؟.
– افتعلت إدارت الرئيس الجديد ترمب الأزمة الخليجة مع قطر لتكون مخلب قط لتفكيك وتخريب البيت الخليجي أو ما يسمى بمجلس التعاون الخليجي .
– التهويل بفرض عقوبات قاسية على إيران بعد إلغاء الاتفاقية النووية المزعومة مع إيران من قبل إدارة ترمب , لكن تبين أن المستهدف الرئيسي في هذه المعمعة هي تركيا ونظامها الديمقراطي واقتصادها المتنامي .
بناء على ما تقدم وبشكل مختصر كل ما جرى في المنظقة من أحداث وحروب وتغيير وقلب أنظمة على أقل تقدير منذ عام 1980 وحتى هذه الساعة ما هي إلا عبارة عن سلسلة حلقات مترابطة ببعضها البعض بشكل شيطاني صفوي – ماسوني … المستهدفون فيها فقط العرب والمسلمون , ويجب على تركيا أن لا تصدق ولا تثق بالحليف الروسي أو الإيراني لأنهم سيبعونها بأبخس الأثمان , وسيكون لا قدر الله مصيرها كمصير العراق أو سوريا , وكذلك السعودية إن لم تخرج من فخ اليمن القاتل والمميت وتصلح وضعها الداخلي والخليجي فإن نهايتها التشرذم والتفتيت وحروب داخلية قريبة ومشابهة لما حدث في العراق وسوريا واليمن وليبيا , وأن هدف الأعداء التقليديين منذ 1400 عام هي قبلة العرب ” مكة المكرمة ” والمدينة المنورة , والمسألة مسالة وقت ليس إلا وربما سيكون الملك سلمان آخر ملوكها … والله أعلم .