23 ديسمبر، 2024 9:35 م

تذكروا عثمان ونزهان وعبد الزهرة

تذكروا عثمان ونزهان وعبد الزهرة

لم يحضى الكثير من ابناء الجنوب وضحايا الارهاب بذلك التكريم والتشيع المهيب  للشهيد نزهان الجبوري , حينما جعل من جسده  فداء وضحية للدفاع عن زوار  الامام الحسين (ع)  في مدينة الناصرية , ولم تذهب صورة عثمان العبيدي  من ذاكرة ابناء بغداد  ولا يزال شاخصاّ ذلك الموقف البطولي  من بين ألاف الضحايا , فرصة كبيرة وتاريخية امام ابناء المنطقة الغربية  من تحويل مطالبهم  الى مطالب كل العراقيين  والشعور بكل المكونات  والازمة الحقيقية  التي تجمعهم مع الجميع وإنها فرصة للتخلص من توالي الازمات  واساس للتعايش السلمي حينما تكون المطالب موحدة ودعوة للوحدة الوطنية  والتعايش السلمي ,  ابن الجنوب او الشمال لا يستطيع ان ينكر اذا كان لأحد حق  وكل سياسي يدعي انه يريد السير على طريق الحق  والرغبة في التعايش السلمي وارضاء افراد المجتمع   بالمساواة والحقوق والعدالة الاجتماعية ,  موقف المرجعيات الدينية والقوى الوطنية  والعشائرية فوتت الفرصة امام المتطرفين ومحاولتهم لرفع شعار الزحف الى بغداد ودلت  على موقف الحرص على وحدة العراق و المحافظة على الاواصر والمشتركات الوطنية وسماع صوت العقل والحكمة , الحكومة اليوم معنية بأبداء المرونة والشفافية والوضوح  لمنع تلك الاصوات المشككة بالمواقف  واللجان الحكومية وايضاح الصدقية والارقام امام وسائل الاعلام وفي نفس الوقت ابعاد الضنون والمخاوف من الشارع بأن ما يتم اطلاق سراحهم مجرمين قتلة ويولد الغضب في مناطق اخرى تجاه متظاهري الغربية من جانب وعلى الحكومة من جانب اخر , فان صدقت الحكومة بمواقفها لابد للشارع من الانتباه لتلك الخطوات والاعتراف بها وتشجيع ابناء الغربية لتلك المواقف سوف يشجع الحكومة لخطوات اكثر وبقية الشعب للمساندة لمواقفهم ومواقف الحكومة , في نفس الوقت لا يعني سكوت ابناء الجنوب  عن مطالبهم ان ليس لديهم مطالب  وإنما شعور حقيقي بالمتغيرات والصعوبات التي تواجه  العملية السياسية  ولكن هذا السكوت لا يستمر للأبد  حينما يجدون الازدواجية والاهمال وعدم الشفافية في خطوات الحكومة , خروج تظاهرات  البطحاء  اليوم في موقع اختلط فيه دم نزهان مع الزوار عبدالحسين وعبدالزهرة  دليل على وعي شعبي  بدأ بالتنامي وادراك لخطورة المرحلة وألحاح للمطالب  التي يراد جعلها فتنة بين ابناء الشعب الواحد , واقامة نصب للشهيد نزهان  دليل على ان الدم العراقي واحد ومثلما لا يغيب نزهان وعثمان عن ذاكرة ابناء الجنوب  لابد لأبناء الغربية ان يجعلوا منه مثل اعلى للتضحية لأجل العراق الواحد , ولا تضيعوا  دمه الذي اختلط مع دم عبدالزهرة و بقية الدماء تحت اهواء المتطرفين  اصحاب الفتن والشرور  واطردوا الارهاب الذي يريد قلتكم قبل  قتل بقية العراقيين ..