15 نوفمبر، 2024 12:53 م
Search
Close this search box.

كتاب جديد يستعرض مهام ومواصفات الناطق الإعلامي الأمني للدكتور اللواء سعد معن

كتاب جديد يستعرض مهام ومواصفات الناطق الإعلامي الأمني للدكتور اللواء سعد معن

عرض/ حامد شهاب
تجربة جديدة في ميادين البحث الأكاديمي الإعلامي الأمني يخوض غمارها ، ضابط عسكري برتبة لواء ، وقد حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في مجالات تقترب من مهام الإعلام ، وكان أحد خريجي كلية الإعلام جامعة بغداد، ومن العناصر الشابة المتفتحة المرحة والمثابرة ، وقد أهلته قدراته المعرفية ومهاراته في العمل الأمني ، وبخاصة في وزارة الداخلية، ليكون أحد الراوافد المهمة، لتوضيح مهمة إعلامية ، وهي الناطق الإعلامي الأمني، في كتاب جديد أطل على الساحة الاعلامية العراقية، ليؤكد أن المهمة العسيرة المكلف بها، لم تثنه عن ولوج ميادين البحث الأكاديمي، ويضع بيد أيدي المهتمين بهذا العلم الحيوي : (الناطق الاعلامي الأمني) تجربة ذاتية ، إستخلص منها الدروس والعبر ، لتكون زاده في هذا الكتاب الذي يعد الثامن في مجالات تقترب من الإعلام ومفاهيمه ، وقد نجح المؤلف في تلك التجربة التي خاض غمارها، وحصل على ثناء أكاديميين وأساتذة جامعات وكذلك خبراء ومهتمين في الشأن الأمني.
إنه الدكتور اللواء سعد معن الناطق الإعلامي بإسم وزارة الداخلية العراقية والمتحدث بإسم عمليات بغداد ، الذي يعد كتابه الموسوم ( الناطق الاعلامي الأمني..تجربتي الذاتية في مهام المتحدث الاعلامي) باكورة هذا العمل الاعلامي الأمني الأكاديمي ، بالرغم من قلة المصادر والكتب المنهجية التي تناولت هذا المفهوم، الا انه إستطاع ان يواصل المشوار، ويسدل الستار عن تجربته كناطق إعلامي أمني ، في أن يعد كتابا جديدا، يشكل رافدا مهما من روافد الابداع الاعلامي، بعد ان وضع له الإطار ، وحدد سمات ومؤهلات ومواصفات من يتولى مهمة الناطق الاعلامي الأمني، ونجح الرجل في تلك المهمة، أيما نجاح.
وقد وضع الباحث بعد مقدمة الكتاب بابا كرسه لتوضيح المدخل المفاهيمي والنظري لتلك المهمة، مشيرا الى ان الضرورة تقتضي ان يرافق عرض التجارب الذاتية في عمل الناطقية الإعلامية تقديم مدخل مفاهيمي نظري واكاديمي لمهمة ومواصفات الناطق الاعلامي ليكون تمهيدا للتجارب العملية والميدانية المستقبلية.
ويوضح الباحث الدكتور اللواء سعد معن تلك المهمة بأنها التعريف بأخبار ومعلومات واتجاهات وقرارات الحكومة وسياساتها ومواقفها المختلفة عن مختلف القضايا، ولا يخرج الناطق الاعلامي الامني عن تلك المهمة ، وان كان تخصصه في ميدان خاص يتطلب مهارة والمام وخبرات عملياتية في التعبير عن تلك المهمة دون ان يواجه الاحراج، في وقت ينبغي عليه ان يمارس مهمة (التوازن) بين كونه ضابط أمن وبين خبراته الاكاديمية في مواجهة الرأي العام الذي يريد نقل الحقيقة ، وكيف يكون التوفيق بين مهمة ارضاء الحكومة والجهة التي يعمل لحسابها ، وبين اوساط الرأي العام التي تربطه معها علاقات وطيدة ، وهو يريد ان يكون عمله متوازنا يحقق رضا الجميع في كل الاحوال.
وقد حدد الباحث الدكتور اللواء سعد معن في كتابه (الناطق الإعلامي الأمني) سمات وخصال من يتولى تلك المهمة على الشكل التالي:
** أن تكون لديه خبرات متراكمة في العمل الامني ، ومن رحم المؤسسة الامنية في المقام الأول.
** أن يكون متسلحا بمعرفة أكاديمية ويفضل أن يكون حاصلا على شهادات عليا في الإعلام وعلى شهادة تخصصية تقترب من مهمته.
** لديه القدرة على ادارة المهمة في كل الظروف والأزمات ، وان يتلافى أي إحراج قد يقع به ، ولديه القدرة على تجاوز المواقف الصعبة ، عندما يريد ان يوصل مهمته الى الرأي العام، أو عندما يعبر عن موقف الجهة الحكومية التي يعمل لحسابها ، بما يتوافق مع توجهات الدولة وان لاتخرج عن توجهاتها وسياقات عملها.
**   أن يكون الناطق الاعلامي حاذقا سريع البديهة وقادرا على ايصال الافكار المتجددة، والتواجد في قلب الحدث ونقل وقائعه بكل دقة وامانة بالقدر الذي تسمح به مهمته كما اشرنا في ميادين التوازن بين الجهة التي يعمل لحسابها واوساط الرأي العام .
** أن يهيء بكل دقة وعناية لمرحلة المؤتمرات الصحفية واللقاءات التي يود نقلها الى الجمهور ووسائل الإعلام عن الحدث المطلوب التعبير عنه، وكيف يكون بمقدوره العمل على الحفاظ على رباطة الجأش وان يهديء من روع الجمهور في الاحداث الأمنية المهمة كالإنفجارات وعمليات الاختطاف ومواجهة الجماعات الارهابية ومحاولات الإقتحام ، وكيف يشرح للجمهور الخطة الامنية ويقلل من تداعيات الوضع الأمني ويعرف كيف يعبر عن حجم الخسائر ويقلل قدر امكانه من حجم الخسائر الى الحد الذي يحافظ به على مشاعر الجمهور ويقلل من  حالات الرعب والقلق التي ترافق الاحداث الأمنية المرعبة، ويحاول قدر امكانه ان يخلق حالة من الامن والامان ، ويؤكد للحضور أن هناك جهات تلاحق الجريمة ومرتكبيها في عقر دارهم.
** أن يتمتع الناطق الإعلامي الامني بعلاقات واسعة ووطيدة مع عموم الصحفيين والاعلاميين ومع وسائل الاعلام والمراسلين الاجانب ويعزز صلاته معهم، ليكونوا الاداة التي تعمل على تهدئة مشاعر الرعب والخوف لدى الجمهور في حالات وقوع احداث مروعة ومرعبة تتطلب ان يكون الاعلام ناقلا امينا لا محرضا ضد الاجهزة الامنية ، ولا يخفي مسرج الجريمة ولكي لا ينقل الاعلام احداثها ، بعيدا عما هو مسموح له ضمن القوانين المرعية.
** التواجد الميداني في الحدث ساعة وقوعه ، في كل الاوقات في منتصف الليل وقبل الفجر ووقت الظهيرة وفي ايام الحر والمطر والعواصف ، لكي يستطيع التعبير عن مهمته ولتجنب مواجهة مفاجئات عندما يريد التعبير عن مواقف الحكومة والجهة التي يعمل لحسابها ، وبما يشبع نهم الجمهور الطامح لرؤية الحقيقة ومن يحقق له الأمن والامان في الظروف الصعبة.
كتاب (الناطق الاعلامي الأمني..تجربتي الذاتية في مهام المتحدث الاعلامي) صدر عن ( مركز أضواء الاستشاري للدراسات والبحوث ) الذي يترأسه الدكتور أكرم الربيعي وهو باحث اعلامي واكاديمي مبدع ولج ميادين البحث الاعلامي وتألق فيها..وقامت مكتبة زاكي للطباعة بإصدار الكتاب وتبويبه، وبغلاف جميل، وتصميم رائع، وبحرف طباعي حديث ،وصور تتميز بالوضوح والدقة الفنية، والكتاب بثلاثة فصول، وأبواب توضيحية أخرى عن المهام التي تقلدها الباحث وصور توضيحية عن المهام التي شارك فيها .
وفي خاتمة فصول الكتاب يستعرض الدكتور اللواء سعد معن ضمن كتابه عددا من تجاربه الذاتية عن مسارح العمليات التي شارك فيها ، وكانت حصيلة تجاربه الميدانية في التعبير عن مهمة الناطق الاعلامي بإسم وزارة الداخلية او عمليات بغداد، موثقة بالصور وبأساليب التعامل ، وهي تعكس تجربة ذاتية تخدم مهام من يتولى تلك المهمة في قادم الأيام، كونها قد حصلت فعلا، وكيف عبر الناطق الاعلامي عن احداثها وتعامل مع دقائقها وفي أصعب الظروف.
أما مقدمة هذا الكتاب فكان كاتب هذه السطور قد وضع لها اطارها العملي النظري، ضمن مقال تحدث فيه عن المؤهلات والمواصفات التي تمتع بها الدكتور اللواء سعد معن ، خلال توليه مهمة الناطق الإعلامي لعمليات بغداد والناطق بإسم وزارة الداخلية، وكانت شهادة للرجل انه تولى تلك المهمة بنجاح ، وأشرت فيها الى ان  خبرات الرجل الأكاديمية والامنية وعلاقته الواسعة مع الوسط الإعلامي وعموم مثقفي العراق ونخبه كانت هي من كان لها الدور الاكبر في أن يظهر الرجل بهذا المستوى من الكفاءة والمهنية ومن التعبير عن مهمته بقدرة حظيت بتقدير واحترام كبيرين. وهذا هو الكتاب الثامن للدكتور اللواء سعد معن في غضون سنوات قليلة من العطاء الاكاديمي المبدع والخلاق.
يذكر أن الملتقى الثقافي للدكتورة زينب عبد الكريم الخفاجي ومنتدى رضا علوان كان قد إحتضن إحتفالية كانت في غاية الروعة مساء الاربعاء الثامن من اب 2018 الساعة السادسة مساء لتوقيع كتاب الدكتور سعد معن (الناطق الاعلامي الأمني..تجربتي الذاتية في مهام المتحدث الاعلامي) وحظيت تلك المبادرة باشادة الكثير من الاكاديميين والمهتمين بالشأن الاعلامي ، لان ملتقى ثقافيا كهذا كان الواحة التي راحت تحتضن رجالات الفكر والثقافة والفن والشعر وكل معالم الابداع الثقافي ، وهو ما يعد انتقالة نوعية ان يجد مثقفو العراق من يشجع انتاجهم الفكري والثقافي ويعرضه امام كل هذا الحضور الواسع الذي ازدانت به قاعة المنتدى ، وكانت مناسبة مهمة ان اطلعهم الدكتور اللواء سعد معن عن حقائق وتفاصيل مهمة الناطق الاعلامي وسمات وخصال من يتولى تلك المهمة، وهو الذي عقد صلات وطيدة مع الاسرة الصحفية والثقافية عموما وكانوا معينه في انهم كانوا ينظرون اليه بأن كان على درجة عالية من الاحتراف والكفاءة والمهنية وهو صديق الجميع ، وقد نجح في مهمة التوازن بين رجل الاعلام ومهمة ضابط الأمن ، وقاد مسيرتها بنجاح وتألق، ولهذا لابد وان تكون مضامين هذا الكتاب ، هي حصيلة لكل تلك الخصال والعلاقات الطيبة التي ارسى دعائمها منذ سنوات، حتى صقل تجربته المهنية مع الخبرة الاكاديمية ، ونجح في تلك المهمة وحقق شهرة قلما حصل عليها ضابط رفيع ، في اصعب مهمة تمثل التعبير عن توجهات المؤسسة العسكرية وصوت الحكومة الذي يعبر عن وجهة نظرها في الجانبين العسكري والامني ومن ثم الجانب الاعلامي ، واتقن الرجل فنون تلك المهنة وقاد سفينتها بنجاح ، شهدت له الكفاءات الأكاديمية واصحاب المؤسسة العسكرية والأمنية الكثيرة التي حضرت الاحتفالية أنه كان موفقا في تلك المهمة ، وربما اضاف له من خصال شخصيته المحببة والبسيطة نكهة خاصة.
تحية لكل جهد أكاديمي واعلامي مبدع وخلاق يشكل اضافة نوعية للمكتبة العراقية ، ويعد صدور كتاب اللدكتور اللواء سعد معن في هذه المرحلة ، مدخلا للباحثين مستقبلا ليلجوا علوما من هذا النوع تخدم من يتولى مهاما خطيرة وصعبة مثل مهمة الناطق الاعلامي الأمني ، ولمؤسسة عسكرية وأمنية مهمة، ونجح الرجل في مهمته ، نجاحا باهرا ، ما شكل دافعا للباحثين المبدعين لان يغنوا هذا العنوان والكتاب ومضامينه الفريدة بالمزيد من خبراتهم الأكاديمية والمعرفية.
وأمنياتنا للدكتور اللواء سعد معن مدير العلاقات والإعلام بوزارة الداخلية ، بعد صدور كتابه الثامن هذا ، بالتوفيق والتألق الدائم ليرفد سفينة الابداع العراقية بما يعلي شأنها ومقامها ، وهو يستحق عن جدارة ارفع المناصب وتؤهله خبراته الميدانية والأكاديمية في الجانبين الاعلامي والأمني لقيادتها بكفاءة واقتدار عاليين .

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة