النهوض بالواقع الثقافي في مدينة الموصل،يحتاج الى تظافر الجهود الرامية إلى وضع سياسة هادفة،للارتقاء بالمستوى الثقافي في المدينة،وقيام ومؤسسات ثقافية تتبنى عملية الابداع ورعاية المواهب الشابة، بعيدة عن الأحزاب والسياسة، وأن تكون الثقافة في متناول الجميع،وتوفير الكتب والمجلات والصحف، وتشجيع القراءة،والنشاطات الثقافية،وإنشاء المنتديات والمقاهي الثقافية ،والمساهمة في الندوات و المهرجانات،التي لها دور في إشاعة الثقافة، وأن يكون للجامعة والمؤسسات الثقافية دور في هذا المجال، وتعريف القارىء بالمؤسسات الثقافية ،وان يكون هدفها ثقافي لخدمة المدينة واهلها،وان لا تكون مرتبطة بجهة حزبية أو سياسية،وأن يكون هناك تعاون وتنسيق بين الاتحادات والنقابات ،وأن يكون العمل ثقافي،بعيدا عن المصالح الفردية،وأن يكون في خدمة المصلحة العامة،أن الواقع الثقافي في المدينة ليس بالمستوى المطلوب لأسباب عديدة،وأن صدور بعض الصحف في المدينة مبادرة جيدة، الا أنها تفتقر إلى المقالات الثقافية الجيدة،وأغلبها غير مستقلة،وهناك مسألة التكريم التي تقوم بها مؤسسات ثفافية،لابد من معرفة هويتهاوسياستها،وينبغي أن يكون هدفها ثقافي تبحث عن الابداع والتميز،بعيدة عن السياسة،و العلاقات الشخصية في اختيار الشخصيات الثقافية والأدبية ،وأن تسود المحبة والتعاون والاخوة بين المثقفين،ورفض التناحر والكراهية والحقد ،وأن يكون شعارنا لخدمة المدينة وأهلها الطيبين، وكل الجهود الهادفة المخلصة لها مكانة خاصة في النفوس، وفق الله الجميع للعمل على أحياء التراث ،والعمل على إظهار مكانة المدينة في مختلف المجالات ،وتبقى الموصل مدينة المحبة والسلام والثقافة، ودعوتنا أن تكون الموصل عاصمة الثقافة العربية والإسلامية.