لندن توقيف طبيبا عراقيا عن العمل لتورطه بتعذيب في العراق   ‏

لندن توقيف طبيبا عراقيا عن العمل لتورطه بتعذيب في العراق   ‏

قضت محكمة طبية بريطانية اليوم الجمعة بايقاف طبيب عراقي عن العمل في المستشفيات ‏الحكومية البريطانية لمدة 12 شهراً لتورطه بعمليات تعذيب سجناء في العراق خلال حكم الرئيس ‏السابق صدام حسين.‏

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن محمد البياتي استُخدم كأداة للتعذيب من قبل النظام ‏العراقي السابق، لكن المحكمة اعتبرت أن ممارساته لم تكن خطيرة جداً لشطب اسمه من لائحة ‏الأطباء العاملين في المملكة المتحدة.‏
واضافت أن المحكمة وجدت أن البياتي، البالغ من العمر 47 عاماً، كان يعرف بأن بعض مرضاه ‏أُصيبوا بجروح عن طريق التعذيب. ‏
وعمل البياتي في مستشفيات بريطانيا بمدن ليفربول ومانشستر وولفرهامبتون وإيبسويتش ومقاطعة ‏ميدلاندز الغربية خلال العقد الماضي، واعترف أمام لجنة تحقيق هذا الأسبوع بأنه عالج سجناء ‏لتعريضهم مرة أخرى للتعذيب بعد أن استجوبته لمعرفة ما إذا كانت ممارسته لسوء السلوك تجعله ‏غير مؤهل للعمل في مهنة الطب وتجيز شطب اسمه من لائحة الأطباء العاملين في المملكة المتحدة.‏
ونظرعت اللجنة في مزاعم أن البياتي زار معسكرات الاعتقال والسجون في العراق كطبيب خلال ‏الفترة بين كانون الأول/ديسمبر 1992 وآذار/مارس 1994، وكان على علم خلالها بأن بعض السجناء ‏الذين عالجهم عانوا من جروح نتيجة التعذيب، وتعرضوا للتعذيب مرة أخرى بعد أن عالجهم.‏
وكان البياتي وصل مع أسرته إلى بريطانيا في عام 2000 بتأشيرة زيارة مدتها ستة أشهر ثم حصل ‏على تصريح عمل في كانون الثاني/يناير 2004، لكن وكالة الحدود المسؤولة عن الهجرة رفضت ‏منحه اللجوء السياسي عام 2007 بعد اعترافه بأنه عمل لصالح أجهزة الاستخبارات العراقية اثناء ‏حكم صدام حسين. ‏
وسمحت سلطات الهجرة البريطانية للبياتي بالاقامة في المملكة المتحدة بعد أن ابلغت السلطات ‏العراقية وزارة الداخلية البريطانية بأن اعادته إلى العراق من شأنها أن تضع حياته رهن الخطر.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة