خاص: قراءة- سماح عادل
من الكتب التي تساعد في التحكم في الانفعالات والمشاعر كتاب (مشاعرك قد تكون قاتلة.. 7 خطوات للسيطرة على المشاعر والدوافع والنزعات السلبية التي تدمرك) للكاتب “كين ليندنر” وهو مبتكر منهجية سيكولوجية خيارات الحياة، عمل مستشارا لمدة ثلاثين عاما يساعد الناس على تحديد خياراتهم الهامة في الحياة، والكتاب يهتم بشكل كبير بمساعدة الأشخاص على التحكم في انفعالاتهم بشكل ذاتي.
انفعالاتك القاتلة..
قد تتسبب الانفعالات القضاء على الإنسان أو خططه أو أهدافه أو أحلامه، أو الحياة التي يتصورها، والانفعالات الضارة يمكن أن تؤدي إلى تصرفات تقود الإنسان إلى قلة احترامه لذاته، وقد تدمر معنوياته وطاقاته الإيجابية.
ليس ضروريا أن تكون الانفعالات في حد ذاتها جيدة أو سيئة، تكون الانفعالات مفيدة إذا كانت هي وشحنات الطاقة التي تخلفها تحفزك نحو خيارات حياتية إيجابية، المسألة تكمن في كيفية استعمال شحنات الطاقة الكامنة الناشئة عن الانفعالات، والتي ستملي عليك إما خيارات حياتية ايجابية أو سلبية.
إن التعبير عن الانفعال هو الذي يمكن أن يصنع الاختلاف، ما إذا قد وصلت لنتيجة إيجابية وتعزز من زيادة الثقة بالنفس، أو مخربة ومدمرة وتقلل الثقة بالنفس.
الخطوات السبع للتحكم في الانفعالات..
– الخطوات الأربعة لما قبل وقت الأزمات:
1- قم بتحديد أقوي مثيرات انفعالاتك الشخصية.
2- كن شخصا متوقعا، توقع بشكل فعلي بأنك ستضطر إلى اتخاذ قرارات حياتية معينة واعية في المستقبل.
3- رسم تصوراتك المستقبلية، الأداة أو الأدوات التي تمكنك من صنع خيارات حياتية بناءة بشكل متسق.
4- اضبط شدة شحنات الطاقة التي سوف تمررها إلى تصوراتك.
– خطوتان لوقت الأزمات:
5- كلما كان ممكنا اعد النظر في أوقات الأزمات، قائمة التذكير.
6- اتخذ خيارات حياتية ممتازة وواقعية.
– خطوتك لما بعد أوقات الأزمات:
7- اعد النظر في عملية خياراتك الحياتية.
منع المخالفات..
وهي عبارة عن مجموعة من خطوات تمهيدية حيث تأخذ أياما وأسابيعا وشهورا قبل اضطرارك لاتخاذ خيار حياتي أو مجموعة خيارات، ومن خلال الانخراط في هذه الإستراتيجية الاستباقية ستتخذ موقفا عدائيا بشكل واضح، حتى تمنع شحنات الطاقة الانفعالية الكامنة والمدمرة من التأثير أو السيطرة على عقلك، أو قدرتك على التفكير المنطقي والبناء في وقت الأزمات في المستقبل.
الخطوة الأولى:
عندما تحدد ما يستفزك ويستثيرك من أوضح الأهداف والرؤى الخاصة بك، ستستفيد وتسخر أقوى شحنات الطاقة وأبسطها، كلما كانت شحنات الطاقة التي تستفيد منها وتسخرها أقوى زادت فرصك في إبطال نفوذ وفاعلية شحنات الطاقة الناتجة عن انفعالاتك الضارة.
مفجرات انفعالاتك الشخصية..
أهدافك بالإضافة إلى رؤاك تساوي مفجرات انفعالاتك الشخصية، فهي تحرك أكثر أوتارك الانفعالية والنفسية والفكرية عمقا وصعوبة، إنها ما تقدره وما يحفزك كثيرا جدا، إن لمفجرات انفعالاتك الشخصية القوة الهائلة لتبديد أنماطك السلوكية الضارة، وقد تكون لديك الحرية لتتخذ خيارات حياتية بوعي، والتي تكون متسقة مع أهدافك ورؤاك.
جرب وضع قائمتين: الأولى تضم أكثر خمسة أشياء تريدها في حياتك وسجل أهم الأشياء التي تجعل قلبك يخفق بشدة، والقائمة الثانية تضم أكثر خمسة أشياء تكرهها وتبغضها ولا تريدها فعلا لنفسك، من الممكن أن تكون هاتان القائمتان قوائم أولية تحوي مفجرات انفعالاتك الشخصية، وبمرور الوقت بينما تقوم بالتنقيب وإعادة تقييم وإضافة ومراجعة قوائم مفجرات انفعالاتك الشخصية لأهدافك ورؤاك، فمن الضروري أن تحتل أكثر مفجرات انفعالاتك الشخصية تحفيزا صدارة كل قائمة، وبمرور الوقت ستعكس مراجعاتك تغييرات مهمة في نظام معيار أهمية الأشياء لديك، أو الحقائق الجديدة التي اكتشفتها بتعمق أكثر، فتصبح أكثر موهبة وذكاء في تحديد وتقييم مفجرات انفعالاتك الشخصية .
الخطوة الثانية:
كون الإنسان استباقيا يتطلب الإدراك أنك في وقت ما في المستقبل ستضطر إلى اتخاذ خيار حياتي، يتحتم عليك في أثنائه أن تجتاز بشكل حاذق وبالا من الانفعالات المتنافسة والمتضاربة والمشحونة جدا، والتي تغلبت عليك ودمرتك في الماضي، أو يكون لديك جهد كبير لتفعل ذلك في المستقبل. لكي تكون استباقيا لابد أن تتمعن في المستقبل وتتأمل في كل من:
– التحديات الناشئة عن الانفعالات والتحديات المفعمة بالقوة، قد تواجهك في الأوقات الحرجة.
– تصرفاتك حيال حالة خيار حياتي محدد.
نحن نركز على نوعين من التوقعات الخاصة والعامة، يمكنك الاستفادة من التوقعات الخاصة عندما تستطيع أن تتوقع بدقة البواعث التي ستتعرض لها عند اتخاذ خيار حياتي مستقبلي، وإذا لم تستطع أن تتوقع بشكل دقيق من أو ما ستواجهه، فيمكنك الاستفادة من إستراتيجية التوقع العام، وهذا يستدعي أن يكون لديك مرونة في ردود أفعالك واستجابتك في الأوقات الحرجة.
ثمة عنصر آخر لأن تكون استباقيا، وهو أن تعترف بموضوعية أنك اتخذت خيارات مدمرة للذات في الماضي، وهذا يجعلك تنظر وتفحص الحالات في الماضي التي اتخذت فيها خيارات حياتية مخربة ومقللة للاحترام الذاتي، بصراحة وتجرد، أن تعلم بسهولة مكمن الخطأ والعيب، وأن تعد نفسك بمجموعة مهارات أفضل وأكثر تطورا وفاعلية، وأن تستوعب هذه المعطيات وتحقق خيارا حياتيا بارعا ومدروسا جيدا، يقودك للنجاح في المرة القادمة.
الخطوة الثالثة..
عندما تتصور ما ستؤول إليه الأمور فإن ذلك يجعلك تتخذ الخيار أمامك وتنطلق فيه بشدة.
الخطوة الرابعة..
لابد من تبديد شحنات الطاقة المنبعثة من انفعالاتك الضارة جدا، وذلك حتى تتمكن من التفكير بشكل واضح ودقيق، عند وضع تصوراتك، ومن ثم تتخذ خيارات حياتية ذات أهداف ورؤى، لتبدد وتضع نهاية واضحة لكل الانفعالات المدمرة بداخلك. يجب التركيز بشكل ملحوظ على الاستزادة من قوة شحنات الطاقة التي ستحفزك وتقودك إلى اتخاذ خيارات حياتية ذات أهداف ورؤى، كما أنها أيضا تطلب منك أن تقلل من قوة شحنات الطاقة التي كان لها ومازال الأثر القوي، في جعلك تتخذ خيارات هدامة.
هناك عدة مستويات من قوة وعمق شحنات الطاقة الضارة الناجمة عن الانفعالات التي ترغب في أن تبددها: قوة معتادة يمكنك في كثير من الأحوال أن تقوم بمفردك بتقليل قوتها، وشحنات الطاقة الضارة طويلة الأمد، أو ذات القوة الإضافية، التي لا تتجزأ، وهي تحتاج إلى البحث عن مساعدة طبيب نفسي كفء أو مستشار. إن شحنات الطاقة الضارة ذات الشحنة الشديدة غالبا ما تأتي من الانفعالات الراسخة، ذات الأمد الطويل، لذلك سيكون من الضروري استهلاك الاكتشاف الذاتي، حتى تستطيع تجديد وفهم ومعرفة مصدر شحنات الطاقة الضارة، وكيف أثرت عليك سلبا.
عند انخراطك في تصرفات إيثارية لتبديد شحنة الطاقة الضارة، كحب الآخرين والعفو والتفاهم واحترام الآخرين والود والعطف والرحمة، هذه التصرفات لا تبدد فقط شحنة الطاقة الضارة، ولكن الأداء الناجح لهذه التصرفات يملأ قلبك بمشاعر إيجابية، وتصورات عن نفسك، وتقوم هذه التصورات والمشاعر بدورها في تحفيزك لخيارات وتصرفات أكثر إيجابية. يعد تبديد شحنة الطاقة الضارة عملية تمكنك من خلال استكشاف عميق للذات، وأيضا فهم الآخرين، من تشتيت وتقليل قوة شحنة الطاقة الشديدة الناجمة عن انفعالاتك الضارة جدا المتجذرة بداخلك.
عندما تفهم وتشعر بتعاطف وصفح أيضا إزاء الأشخاص الذين ضروك وآذوك، يمكنك حينها تبديد شحنات الطاقة القوية الضارة، التي حدثت في قلبك، وقت الأزمات عند حدوث هذا تستطيع بشكل كبير أن تتخذ خيارات حياتية ذات أهداف ورؤى، بدلا من تلك المدمرة للذات.
الخطوة الخامسة..
قائمة التذكير الخاصة بوقت الأزمات:
– ابذل جهدا للحصول على شفافية فكرية.
– تذكر عندما اتخذت خيارات حياتية مماثلة مدمرة في الماضي.
– حدد أقوى مفجرات انفعالاتك الشخصية فاعلية.
– جمع من شحنات الطاقة التي ستؤدي بك إلى اتخاذ خيارات حياتية ذات أهداف ورؤى.
– بدد شحنات الطاقة الضارة جدا.
– كن مدركا للعواقب.
– قدر النعم التي تتمتع بها.
– اسأل نفسك ما الذي أريده حقا؟، وما الشخص الذي أحب أن أصبح عليه؟.
الخطوة 6..
في وقت الأزمات اتخذ خيارا حياتيا يعكس ويتسق مع أهدافك ورؤاك.
الخطوة 7..
الخطوة الأخيرة هي أن ترى بموضوعية وصدق ما إذا كنت سعيدا بالخيار ذي الأهداف والرؤى الذي اتخذته، إذا شعرت بأن تصوراتك لم تكن على ما يرام في أوقات الأزمات، ونحن جميعا نمر بأوقات كهذه، فإنه حان الوقت لتحديد وجه الخلل لتصحيحه في المرة القادمة في أوقات الأزمات.
يجب أن تعلم أننا كبشر لدينا القدرة على التفكير والتقييم والتعلم والنمو والتطور، للوصول إلى أهدافنا، لكن كوننا بشرا يعني أننا لا نخلو من أخطاء وهزائم، وعلينا أن نتعلم كيفية النهوض والبناء بعد العثرات وهذا يعد جزءا من عملية النمو للجميع.