ثمة مقولة للامام علي عليه السلام يقول ” اياك ومصاحبة الاحمق فانه يريد ان ينفعك فيضرك”
وكم هم من الحمقى الذين تسببوا في اعتقال الناس في الحقبة الماضية وكم من الحمقى اثاروا المخاوف لدى الاخرين كذباً وزيفاً ليضعوا المحسوبين عليهم في قبالة الموت الحتمي فلا هم يدافعون عنهم ولا يمنعون قتلهم.
وهذا احمق جديد اسمه واثق البطاط كذاب اشر يريد اثبات ذاته المتقزمة عن طريق تسليط الضوء عليه والانتباه اليه والاهتمام به لانه يريد ان يظهر في ظرف الازمات كالفايروس المعدي الذي ينشط في الاجواء المريضة والمتعفنة.
غيره ممن اغفلناه وتجاهلناه هو ممن ورط الاف الشباب في المعتقلات الصدامية بنفس دعوة البطاط الوهمية ولم يبال الى الالاف ممن راحو ضحية حماقاته كما من اعلن ان لديه خلايا جهادية وشبكات مسلحة معارضة ليجعل السلطة تستنفر كل قواها الامنية والمخابراتية وتضع كافة الاحتمالات والاجراءات الاستباقية لمواجهة هذه التنظيمات الوهمية في العهد البائد ثم يعتقلوا المئات في يوم واحد ليلاقوا مصيرهم المجهول في المقابر الجماعية او الزنزانات الانفرادية وهؤلاء لا يختلفون عن هذه الدعوة الباطلة التي اطلقها هؤلاء من تشكيل جيش وهمي لا يضم الى صفوفه مقاتلاً واحداً.
الدعوة التي اطلقها المدعو واثق البطاط ما هي الا محاولة للفت الانظار اليه والاهتمام به واثارة الاعلام عليه وتسليط الاضواء على صراخه الكاذب والزائف.
من المؤكد جداً وحسب المعلومات المسربة من مقربيه بانه لا يمتلك مقاتلاً واحداً مما اطلق عليه جيش المختار وهو جيش زائف لا وجود له اثاره البطاط من اجل اغراض خاصة لتسويقه اعلامياً لكذب مدعاه لسبب بسيط هو اي تنظيم عسكري مسلح بحجم جيش المختار لا يمكن ان يؤسس في ظل الجيش العراقي الرسمي ويحتاج الى سرية عالية وكتمان شديد لكي يستحكم ويتجذر حتى يمكن الاعلان عليه وهو في وضع لا يمكن انهاؤه او اعتقال مؤسسه من قبل العدالة.
وحماقة البطاط انه اعطى مبررات بزعمه قيادة جيش المختار لاعدائنا واعداء العراق وقدم خدمة كبيرة للاعداء باعلانه عن جيش وهمي لا وجود له في الواقع وذلك لانه اعطى المبررات للاخرين لكي يحشدوا وجودهم دفاعاً عن حياتهم من هذا الجيش الوهمي والزائف.
من المفارقات الخطيرة والحماقات الكبرى للبطاط انه اعلن عن تشكيل جيش وهمي لا وجود ولاصحة له بينما الاعداء سيشكلون جيوشاً واقعية وحقيقية لمواجهته.
فستواجه جيوش وجماعات وتنظيمات مسلحة ما يسمى بجيش المختار الوهمي فبالوهم نعطي المبررات للاخرين لكي يشكلوا جماعات مسلحة كما سيحرض حكومات المنطقة لدعم هذه الجماعات بدعوى الدفاع عمن سيستهدفهم هذا الجيش الوهمي.
والسؤال المحير والمثير هو ان هذا الجيش الوهمي ماذا يستهدف وماهي الجهات التي يستهدفها ولماذا يبرز في هذا الوقت الصعب انها لعبة قذرة لتعميق الانقسام الطائفي والجميع يعلم بان المختار قد واجه قتلة الحسين عليه السلام فهذا الجيش الوهمي الجديد ماذا يستهدف سوى طائفة من ابناء شعبنا لا علاقة لها بيزيد او مقتل الحسين في كربلاء؟ونأمل ان يواجه هذا الجيش الزائف بجيوش زائفة مثله على على مستوى الاعلام فقط وليس على مستوى الحقيقة.
وما نخشاه ولا نتمناه هو ترتيب الاثر الفعلي والواقعي لمواجهة جيش المختار الوهمي والزائف فان الجيش الوهمي للبطاط ستقابله جيوش مدعومة اقليمياً ومحلياً تفتك بابناء شعبنا لمجرد دعوة وهمية وكذلك سيحمل البطاط مسؤولية اي مواطن يستهدف في المناطق المتداخلة حتى وان استهدفته القاعدة كما انه سيعطي انطباعاً سلبياً وسيئاً على الجيش العراقي الرسمي الذي بيده حماية المواطنين جميعاً من جيش المختار الوهمي ومن الجيش الاسلامي الواقعي وبقية الجماعات المسلحة المنضوية تحت تنظيم القاعدة الارهابي.