العيساوي : على المطلك الاستقالة وتهديدات المالكي فارغة

العيساوي : على المطلك الاستقالة وتهديدات المالكي فارغة

دعا وزير المالية العراقي المستقيل رافع العيساوي، اليوم نائب رئيس الوزراء ووزراء القائمة العراقية ‏إلى تقديم استقالاتهم والانسحاب فورا ونهائيا من الحكومة ردا على “استهزاء” الحكومة بحقوق الشعب ‏ودمائه، وأكد ان حديث المالكي عن عدم قبول الاستقالة بسبب ملفات عن مخالفات مالية بالوزارة “لا ‏قيمة له”، مبينا أن “هذه الملفات سياسية اعتاد المالكي تلفيقها ضد معارضيه”.‏

وقال العيساوي في حديث إلى (المدى برس) “قرار استقالتي ثابت ولا تراجع عنه”، مضيفا “قدمت ‏استقالتي منذ بدء الحراك الشعبي وكان قراراي هذا باختياري لكن انتظرت عدة اجتماعات للقائمة ‏العراقية وقد ابلغتهم باجتماعي الأخير رغبتي وقراري بالاستقالة”.‏
وأكد العيساوي أنه “بعد مضي 70 يوما من التظاهرات من دون تحقيق مطالب المعتصمين ‏والمتظاهرين وفي ظل التسويف والمماطلة والاستهانة بحقوق الشعب ودمائه كما رأينا في الفلوجة فإن ‏البقاء في الحكومة يصبح إهانة”.‏
ودعا العيساوي نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك وباقي وزراء العراقية إلى ‏الانسحاب من الحكومة، وشدد بالقول “أدعوهم إلى إعلان الاستقالة والانسحاب فورا من هذه ‏الحكومة”.‏
وأعلن وزير المالية العراقي رافع العيساوي، اليوم الجمعة، أمام المعتصمين في ساحة الاعتصام في ‏مدينة الرمادي استقالته من الحكومة، احتجاجا على سياستها تجاه التظاهرات و”حقوق” المشاركين ‏فيها و”استهانتها” بدماء أبناء الفلوجة.‏
لكن رئيس الحكومة نوري المالكي رفض، بعد ساعات من استقالة العيساوي، رفضه قبول استقالة ‏وزير المالية مؤكدا أن قبولها لن يتم قبل الانتهاء من التحقيق في “المخالفات” التي ارتكبها العيساوي ‏في وزارة المالية خلال فترة إدارته لها.‏
ورد العيساوي على قرار رئيس المالكي اليوم بعدم قبول استقالته إلى حين الانتهاء من التحقيق بملفات ‏الخروق المالية والقانونية في وزارة المالية، وأكد أن “هذه الملفات لا قيمة لها”.‏
واوضح العيساوي “هذه الملفات استهداف سياسي آخر لا قيمة له ولا احد يعترف به بعد اليوم ولا أحد ‏يصدق بملفات الفساد والارهاب التي يلفقها المالكي ضد معارضيه، كما فقدت قيمتها منذ انطلاق ‏التظاهرات لأنها استهداف سياسي بحت”.‏
وبشأن قرصنة صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فايس بوك)، اعترف العيساوي قرصنة ‏الصفحة وبين قائلا “فريقي الخاص يقوم بمتابعة القرصنة التي تعرضت لها الصفحة ولم نصل حتى ‏الان إلى نتائج لكن بشكل مؤكد نعم تعرض الموقع للقرصنة”.‏
ويأتي هذا التصعيد، بعد يوم واحد من إعلان شخص يطلق على نفسه اسم (هكر بغداد) قرصنة ‏الصفحة الخاصة بوزير المالية رافع العيساوي على موقع (فيس بوك) للتواصل الاجتماعي والبريد ‏الإلكتروني الخاص به، وطالب العيساوي بمبلغ “مليون دولار” مقابل عدم نشره “الفضائح” التي قال ‏انه وجدها في الرسائل الإلكترونية الموجودة في بريد العيساوي، لكن الصفحة حذفت بعد ساعات على ‏‏”قرصنتها”، وتأكيد “الهاكر” انه يتعرض إلى “تهديدات بالقتل” عرض على اثرها على مسؤولي ‏الصفحة استرجاعها منه.‏
وكان إقدام الحكومة في 20/ 12/ 2012 على اعتقال عناصر من حماية وزير المالية رافع العيساوي، ‏السبب المباشر في التظاهرات الحاشدة التي تشهدها البلاد والتي تندد بسياسة رئيس الحكومة نوري ‏المالكي، وطالبت بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات، وإطلاق سراحهم، وإلغاء قانوني ‏المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب، وتشريع قانون العفو العام، وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء ‏سياسة الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة، وتطورت إلى المطالبة بإسقاط ‏الدستور وإقالة الحكومة.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة