العيساوي معلنا استقالته : لاتشرفني حكومة لاتحترم الشعب

العيساوي معلنا استقالته : لاتشرفني حكومة لاتحترم الشعب

أعلن وزير المالية رافع العيساوي اليوم الجمعة استقالته من منصبه أمام المتظاهرين في مدينة ‏الرمادي مركز محافظة الانبار.   ‏
وفي كلمة له بالمعتصمين في الرمادي اعلن العيساوي استقالته من الحكومة قائلا انه لايشرفه ان يكون ‏عضوا فيها وانتقد العيساوي وزراء القائمة العراقية العائدين للحكومة قال انهم يسودون وجوههم امام ‏الشعب . واضاف انه لايشرفه ان يكون وزيرا في حكومة لاتحترم الشعب العراقي ولانها حكومة ‏زائفة.‏
وندد العيساوي، بوزراء القائمة العراقية التي ينتمي إليها، الذين ينوون العودة الى اجتماعات الحكومة ‏وبينهم وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان .‏

وجاءت استقالة العياوي بعد ساعات من الاعلان في بغداد عن اصدار السلطات العراقية مذكرتي القاء ‏قبض ضد العيساوي والنائب سلمان الجميلي القياديين في القائمة العراقية بتهمة التحريض على العنف ‏وفق المادة 4 من قانون مكافحة الارهاب. واوضح امصدر عراقي ان “محكمة عراقية اصدرت ‏مذكرتي القاء قبض بحق وزير المالية رافع العيساوي القيادي في القائمة العراقية ورئيس كتلته النيابية ‏سلمان الجميلي بتهمة التحريض على العنف وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب”.. موضحا ‏ان قوة عسكرية خاصة تطوق الان منزل النائب سلمان الجميلي ” كما نقل عنه موقع “المسلة” ‏المقرب من الحكومة..‏
وكان وزير المالية والقيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي اعلن قبل ذلك في مؤتمر صحافي أن ‏جميع افراد حمايته اعتقلوا من قبل قوة وصفها بالمليشياوية بشكل قال انه غير رسمي محملا رئيس ‏الوزراء نوري المالكي مسؤولية ذلك ومطالبا مجلس النواب بتفعيل طلب سحب الثقة عنه.‏
اما بالنسبة للجميي فقد جاء اصدرار مذكرة القبض بحقه بعد ساعات من اعلانه تولي مهمة استجواب   ‏المالكي أمام مجلس النواب. وقال الجميلي في تصريح صحافي “استكملنا كافة الإجراءات المتعلقة ‏بالأسئلة لغرض ضمان موافقة المحكمة الاتحادية على أن تحدِّد رئاسة البرلمان موعداً للاستجواب ‏الذي سيتناول نقاطاً محدَّدة تتعلق بخرق الدستور وخصوصاً في المواد التي تنص على اعتماد التوازن ‏بين المكونات الاجتماعية في شغل المناصب داخل الأجهزة الأمنية وبقية الوظائف الحكومية”.‏
وكان اعضاء في القائمة العراقية اعتبروا في وقت سابق اعتقال حماية العيساوي استهدافا للسنة في ‏العراق وخرجت مظاهرات احتجاج في المناطق السنية منذ اكثر من شهرين . ثم أخذت مطالب ‏المتظاهرين تبتعد عن الدعوة إلى اطلاق سراح حماية العيساوي لتركز على اطلاق سراح المعتقلين ‏والمعتقلات وإصدار قانون العفو العام، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة، وإلغاء المادة أربعة من قانون ‏مكافحة الإرهاب إضافة إلى العمل بمبدأ التوازن في مؤسسات الدولة.‏
وأعلن في بغداد الثلاثاء الماضي أن المالكي يعدّ لرفع دعاوى قضائية ضد قادة المحتجين في محافظات ‏غربية وشمالية خلال اليومين المقبلين بتهمة تأجيجهم الطائفية وتعريض السلم المجتمعي للخطر . ‏
قال النائب عبد السلام المالكي القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي ‏ان هذا الاخير سيرفع دعوى قضائية خلال اليومين المقبلين ضد مثيري الفتنة الطائفية. واضاف ان ‏رئيس الوزراء سيرفع دعوى قضائية خلال اليومين المقبلين ضد الشخصيات السياسية والعشائرية ‏التي دعت في خطاباتها الى تأجيج النفس الطائفي مستغلة ركوب التظاهرات لتحقيق منافع حزبية ‏وفئوية من خلال إطلاق الشعارات التي تنادي بإلغاء الدستور وتقسيم العراق .  ‏
واشار النائب المالكي الى أن القضاء العراقي سيقول كلمته الفصل “لحسم وإسكات تلك الافواه التي لا ‏تريد للعراق النهوض وترغب من خلال شعاراتها الطائفية في إعادة العراق الى المربع الاول ‏والاحتراب الداخلي تنفيذا لرغبات وأجندات خارجية لا تريد الاستقرار للعراق ولتجربته الديمقراطية ‏النجاح” على حد قوله. وأوضح قائلا “هناك شخصيات سياسية وعشائرية تعمل وفق أجندات مشبوهة ‏مدفوعة الثمن من جهات خارجية تعمل مستغلة التظاهرات لزرع الفتنة الطائفية وتقسيم العراق في ‏مسعى منها لاسقاط الدولة العراقية حيث اصبح لزاما ايجاد حل لايقاف تلك الاصوات وفق القانون ‏والدستور وهو المسلك الذي سينتهجه رئيس الوزراء من خلال رفع دعوى قضائية الى القضاء ضد ‏أولئك المحرضين للعنف الطائفي “.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة