علي السيستاني المرجع الاعلى للطائفة الشيعية في وقتنا هذا، يعتبر أتباع اهل البيت (الشيعة)، ان المرجعية تمثل نيابة عن الإمام المعصوم مفترض الطاعة، وأنها تكليف رباني وليس تشريفا منصبيا، تولى السيستاني هذه الزعامة، بعد رحيل السيد الخوئي (قدس)، بعد مضايقات شديدة من رجال صدام وجلاوزة البعث، وحتى بعد سقوط نظامه، لكن ذلك لم يمنعه من اتخاذ مواقف كبيرة ساهمت في حفظ العراق وإنقاذه من كثير من المهالك.
منذ تغيير النظام في العراق وهو يسعى جاهدا من اجل هذا البلد، واهمها الافتاء من اجل التصويت على الدستور العراقي، وحفظ دماء العراقيين في معارك النجف التي حصلت بين جماعة الصدر و الامريكان، لقد وصفة الاعداء قبل الاصحاب بانه شخص عظيم، لم يكن احد يدخل عليه في بيته المستأجر في احد أزقة النجف القديمة قرب مرقد الامام علي ابن ابي طالب، الا وخرج منه وهو مندهش من كلامة وتصرفاته بل وحتى طريقة عيشة، التي فيها من الزهد الكثير والواضح على منزله القديم و ملابسه الرثه.
يشرف على مؤسسة العين للرعاية, وهي من اكبر المؤسسات العاملة في هذا المجال, وتكفل مئات الايتام و الأسر ، الا وهي مؤسسة العين والكثير غيرها ما يتم باشراف مباشر منه شخصيا او من مكتبة، لم يكن طائفيا ابد حتى قال السنة انفسنا، فاي تعبير ابلغ؟! من ان يعبر احدهم عنك بنفسه وينزلك منزلة النفس من البدن، اي انه يوصلك الى اعلى المراتب فيه، وكان صاحب الدور الابرز بعد الخالق في انقاذ العراق من أعتى زمرة ارهابية اجتاحت ثلث اراضيه، فبعد اجتياح داعش للعراق تحمل المسؤولية فكانت فتوى الجهاد الكفائي سرعان ما انتفض لها ابناء المرجعية تلك وتصدوا للموقف حيث خرجت بعد نداءه الملايين صوب مراكز التطوع والذهاب الى سوح الجهاد.
فتوى حفظت العراق واعادة الاراضي المقتطعه عنواتا منه، بتلك السواعد السمر التي قاتلت ببساله و قوة حتى تحقق النصر، لم يغفل النازحين السنة بعد ان نسيهم ساستهم فكانت قوافل المساعدات تنطلق صوب المخيمات كتلك التي تذهب الى المتطوعين او اكثر منها، ان هذا الشخص كان ولازال رمزا للعراق يفتدى بالنفس، ولكن مايؤسف له ان الرموز والصالحين دائما يكون التائهين في شعوبهم يشكلون عليهم، ونحن الان في تطور وخصوصا في المظاهرات التي لقيت من قبله تأييدا لها وشدد في الحفاظ على سلميتها، نرى بين المتظاهرين الابطال بعض الجبناء الذين لا يفقهون من الدنيا شيء، رباءب الذل والهوان من ابطال الكلام والجلوس خلف شاشات أجهزتهم الالكترونية، وهم قد انخرطوا ضمن صفوف المتظاهرين.
شلة همجية مدفوعة الثمن تحاول الانتقاص من شخص يعد قمة الهرم الشيعي، تقف ورائهم جماعات منحرفة عقائديا و خلقيا هدفهم الأكبر تسقيط المرجعية كمؤسسة و السيستاني بالخصوص ، وخلق الشبهات و إلحاق التهم حول تلك المرجعية، كي تخلق الجو الأسمى لمن يدعمهم من الخارج والداخل وتظهره بانه الافضل، فمن مهازل الدنيا ان تكون هكذا مرجعية وبهكذا تاريخ يأتي بعض من لايعرف كيف ان يأتي يتطهر، فيتطاول عليها ويضعها تحت تلك الشبهات لا لاجل مصلحة وانما بغضا بها، فنتسأل من كان سيدافع عنك وانت منشغل بألعابك ومداعباتك و علاقاتك؟ لولا فتواه، من سيكون همه الحفاظ على شرف عائلتك من الهتك لولا فتوى الرجل؟، عدة تساؤلات اجوبتها عند ابطال الكارتون الذين لايعرفون الى اين يسيرون.
النتيجة، ان هذا الرجل و مرجعيته كانت ولازالت وستكون فوق الشبهات وإشكالات المنافقين، فمهما اصبحنا شعب يعي لنفسه وانتبه على تصرفاته، سنكون حينها نعرف ان المرجعية ليست لعبة بايدي المنافقين، فهي لا تفعل شيء ليس من مصلحة الشعب او البلد، وان كنا نعرف ان نفسر فهي دعمت المتظاهرين ولكن بالسلمية فمن سيضمن السلمية اذا استمر الدعم.