18 ديسمبر، 2024 9:52 م

وضرب الرجل الحازم، بعصى من حديد

وضرب الرجل الحازم، بعصى من حديد

في مباريات كرة القدم، عندما يعطي حكم المباراة وقتاً بدلاًللضائع، في الدقائق، او الثواني الأخيرة من هذا الوقت،يقوم المدرب الذي تصب نتيجة المباراة لصالحه، سواء كان فائزاً، او متعادلاً، بأجراء تبديلات ليس لتعديل النتيجة،وتغيير اللعب لصالح فريقه، بل لقتل الوقت المتبقي، كي يظفر بتلك النتيجة، اذاً هي خطة مدرب ذكي، وحكيم كي يستفاد من الوقت، ليكسب النتيجة.

من منا لا يعرف الازمات السياسية المصطنعة؟ وغيرها التي مرت بالبلاد تحديدا في فترة حكم السيد العبادي، من منا لايعرف حجم المعاناة التي عاشها أبناء شعبنا المظلوم؟ من منا لم يكابد اوجاع نقص الخدمات بكل أنواعها: الصحية،والخدمية، وانقطاع الكهرباء، وشحة المياه وغيرها؟ من منا،لم يحترق قلبه على عائلة شهيد، او متوفي وهي تقف في طوابير لاستلام بطلين من زيت لطعام وحفنة رز من متبرعين جزاهم الباري خيراً؟

على مدى الأربع سنوات العجاف بكل معنى الكلمة، وأكثربكثير التي مرت بزمن السيد العبادي، لم نراه يحرك ساكنا لمحاسبة فاسد، او معاقبة مقصر، او اعدام إرهابي خطير ممن يتنعمون بخيرات البلاد بعد ان فجر، وقتل بدم بارد أبنائه، حتى وصلت المبالغ التي تصرف عليه الى ثلاثون او أربعون دولاراً لكل مجرم إرهابي، إضافة للتبريد والاتصال،والانترنت داخل السجون ذات خمس نجوم.

نقص المياه في العراق، معضلة ازلية، سببها هو عدم وجود رؤية استراتيجية، للاستفادة من مياه الامطار، وعدم وجود سياسة خارجية تستطيع التحكم بما لديها من مؤهلات،للضغط على دول الجوار، للمقايضة بالماء، واستلامنا حصصنا المائية بالكامل، ان لم تكن زيادة وفوقها (بوسة، وتحية).

الكهرباء؛ هي الأخرى معضلة ازلية، ابدية، وان كنت اعتقد انها سياسية، دولية تدار بأيد محلية، عراقية، ملطخة بالفساد، والذل والهوان ايد خبيثة خائنة لتراب الوطن ودماء ابناءه.

لم نجد يوما من يحاسب، او يطالب بمحاسبة المقصر، او الوزير سواء، كان رئيسا للوزراء، او البرلمان واعضائه، او حتى خراع الخضرة رئيس جمهوريتنا النائم، كما سلفه الصالح، بالرغم من صرف مئات المليارات من الدنانير على ملف الكهرباء، او وزارتها، لو صرفت في دولة اخرى لبنتها بعد ازالتها من الأرض طابوقة، طابوقة.

اليوم؛ وبعد انتهاء عمر الحكومة، ودخولها في الاكسباير(Expire) ، انبرى  لنا صوت رئيسها بقرار فصل مضحك مبكي هو سحب يد أبا سفيان وزير الكهرباء الفهداوي ليوهمنا بانه رجل حازم! وكفى.

[email protected]