يعقد المؤتمر العام للكرد ألفيلية ليذكر بأهمية شريحة الكرد الفيليين ، هذه الشريحة المهمة والمكون الأساس من المكونات العراقية، حينما نتحدث عن الكرد الفيليين نتحدث عن ظلامة كبرى في سجل التاريخ، المكون ألفيلي يمتد في جذوره الى أكثر من 400 عام في هذا البلد الكريم.
وكان لهم الدور الكبير في واقعنا العراقي ، فالحديث عن الكرد الفيليين هو حديث عن مكون يمتلك كل هذه المقومات ، ولكنه ايضاً حديث عن التهميش الذي لحق بهم منذ عقود من الزمن، وحقبة مظلمة فيها أهات الثكالى وانين اليتامى.
كهولهم في غياهب السجون، وشبابهم في مشانق الجلادين، ونسائهم في ركب الأرامل، وأطفالهم في سجل اليتامى، الكرد ألفيلية لجرح النازف الذي يتكرر في كل عام، الكرد ألفيلية تحملوا ألظلامة من اجل قوميتهم الكردي ومن اجل مذهبهم وعقيدتهم وبين هذا وذاك جرت عليهم الأوجاع ، الكرد ألفيلية تحملوا التهجير ألقسري لأكثر من( 600000) ألف مواطن من الكرد ألفيلية .
تغييب أكثر من( 20000) ألف من شباب الكرد ألفيلية . وتحملوا الحرمان من الحقوق الأساسية، النظام ألبعثي وضع شروط تعجيزية للعمل في مؤسسات الدولة ، ويؤسف ان نقول اليوم بعد عشر سنوات من سقوط الجلاد وفي العراق الجديد، وبالرغم من ان النية ليست قائمة كما كانت على عهود الظلام ولكن هذه الشريحة لم تحصل على حقوقها التي سلبها النظام ألبعثي، ولا ممثله تمثيل حقيقي في العراق اليوم.
المعاملة المهينة والقاسية التي تحملتها تلك الشريحة والأمور التعسفية للأموال والممتلكات والعقارات وتدمير الكثير من هذه العقارات دون تعويض .
وصل حد الاستهداف الى تطليق الزوجات ان كانوا من الكرد الفيليين كرها من أزواجهن . وأجريت بحقهم تجارب كيمياوية ومختبرية وبايلوجية كما تشير الوثائق .
وان كل هذه الآلام والمحن لم تزيد الكرد الفيليين الا زيادة في العزيمة والإصرار والتضحية وثباتا على الهوية والتزاما بالنهج الصحيح نهج المرجعية الدينية ، والتزامها بالمسار الصحيح…