22 نوفمبر، 2024 9:14 م
Search
Close this search box.

عن شبكة الاعلام ومجاهد ابو الهيل اتحدث ” اوجاع القصب”

عن شبكة الاعلام ومجاهد ابو الهيل اتحدث ” اوجاع القصب”

ثمة اسباب موضوعية كثيرة تدفعني للكتابة عن شبكة الاعلام العراقي ذلك ان رؤية لم تتبلور في السابق عن حجم الاستحقاق الذي يجب ان تحضى به هذه المؤسسة العريقة والسبب هو الجهل بالممكنات التي يجب تتبناها المؤسسة في التغيير وبناء الدولة وتقديمها الانموذج الامثل في المنطقة وقطعا ذلك لن يكون بالفوضى التي شهدتها سابقا في ظل غياب التخطيط والتخبط والانصياع وراء رغبات الاحزاب والشخصيات التي نسفت كل شيئ.
كنت اراقب يوم امس كلمة لمجاهد ابو الهيل رئيس الشبكة وهو يتكلم عن قناعات راسخة بامكانية جذب الاعلام الوطني لترسيخ مفهوم بناء الدولة والتعاون في الانتقال من اسئلة الحرب والدمار الى اسئلة اكثر جدوى تتعلق برؤى البناء والتقدم والحفاظ على المجتمع وجسده المتعب ازاء الخراب والنكوص الثقافي الذي تعرض له عبر عقود، وواقعا كان المراقب يستطيع ان يحدد ان الشبكة بهذه الهمة والروح الشبابية الخلاقة ستكون منارة للتغيير اذا ما توافرت النية الصادقة لدعمها بالمطلق للمراقبة والتغيير الذي يحتاج اليه المجتمع.
كل المؤشرات في شبكة الاعلام العراقي تشير الى تقدم واضح في العمل البعيد عن العشوائية ولا اخفي ان تحركات مجاهد الاخيرة في المحيط العربي وفي الداخل العراقي ايضا كانت تنقل صورة واضحة عن طي صفحة الماضي في الشبكة والعمل الجاد على امكانية تصديرها عربيا وليس محليا وحسب ذلك انه ادرك جيدا ان مؤسسته هي الحاضنة الوحيدة والاضخم في العراق التي تستطيع ان تنتج الفكر والمعرفة وتحريك الواقع الثقافي بالجديد وبالتالي انعكاساته على المجتمع الذي اوجعته الاكاذيب والمؤامرات والسموم التي يصدرها الاعلام الاصفر وهو بذلك انما يدرك حجم التحديات التي تقع على عاتقه لطرح هذا المفهوم ، نعم انه مفهوم رجل الدولة لا دولة الرجل.
حاجة العراق الى شخصيات من هذا النوع قوية وحاسمة وغير مترددة قد تكون عنصرا حاسما في اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية تفرز للواقع الراهن مقتضيات حاجته للتحول من مخلفات الاحتراب الى السلم والعمل بقناعة تامة لقبر الفتن ورواسب الطائفية والعبور الى منطقة اكثر رسوخا تتبنى مشروع الدولة المدنية التي يتعايش فيها الجميع بعد ان يقطع الطريق تماما على الشواذ.
لذلك نقول دوما ان الاعلام لا يقتصر البتة على كتابة خبر او بث نشرة اخبارية او برنامج روتيني بل على رؤية وطنية محكمة مصدرها التفكير الحر الذي يعي مشكلة مايدور في العراق وذلك الذي يتبناه واقعا ابو الهيل ، اشكر ربك ، نعم اشكره كثيرا يا ابو الهيل انه خلقك بين اوجاع القصب.
لست مستفيدا ولا اريد مما تقدم سوى التذكير دوما وابدا باهمية اعلى مؤسسة اعلامية في البلد ، لكني اتوق الى ان يعي كل العاملين الوقت الحرج الذي يمر به الانسان العراقي وحاجته الى الكلمة التي هي وحدها من تغير كل المفاهيم الخاطئة وتنقذ حمامات السلام في العراق من الانهيار فقفوا مع مجاهدكم وسوروا شبكتكم بالهمم والعزم.

أحدث المقالات