20 يوليو، 2025 10:38 م

مقاتلون شيعة يحتشدون للدفاع عن ضريح السيدة زينب بدمشق ‏

مقاتلون شيعة يحتشدون للدفاع عن ضريح السيدة زينب بدمشق ‏

قال تقرير لوكالة “رويترز” اليوم ان مقاتلين شيعة من العراق ولبنان انضموا إلى مقاتلين شيعة سوريين للدفاع عن مرقد السيدة زينب إلى ‏الجنوب من دمشق اذ يخشون أن يهدده مقاتلون سنة يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد.‏

ويبرز وجود مقاتلين شيعة من بلدين مجاورين – وهو ما أكدته مصادر في العراق وسوريا واتضح من ‏خلال تسجيلات فيديو للتفاخر بهذه المهمة – كيف أن الصراع الدائر في سوريا يذكي المشاعر الطائفية ‏في المنطقة.‏
وقال مصدر مقرب من لواء ابو الفضل العباس – تيمنا بأبي فضل العباس وهو من أبناء الإمام علي – ‏إنها تشكلت قبل سبعة أشهر وتخوض معاركها أساسا حول مرقد السيدة زينب على المشارف الجنوبية ‏للعاصمة العراقية.‏
والسيدة زينب أخت العباس مدفونة في هذا المرقد ذي القبة الذهبية والذي تحيط به ساحة من الرخام ‏الأبيض والتي كانت تكتظ بالمصلين قبل اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس السوري وتحولها إلى صراع ‏مسلح.‏
وقال المصدر إن اللواء تشكل لمواجهة الخطر البادي الذي يتهدد المرقد والمسجد من مقاتلين سنة ‏دنسوا أماكن أخرى لعبادة الشيعة الذين يمثلون أقلية في سوريا. واضاف “هم موجودون هنا لغرض ‏واحد وهو الدفاع عن المرقد” مضيفا أنهم يعملون بشكل مستقل عن قوات الأسد حول العاصمة.‏
وأشار الى أن من بين الدوافع التي جعلت المقاتلين العراقيين في مرقد السيدة زينب يأتون إلى هذا ‏المكان هو الرغبة في منع تكرار للعنف الطائفي الذي أعقب هجوما استهدف مرقد الإمامين علي ‏الهادي والحسن العسكري في سامراء عام 2006 والذي اتهم تنظيم القاعدة بارتكابه والذي تسبب لاحقا ‏في مقتل الآلاف من السنة والشيعة.‏
وأدى الصراع الدائر في سوريا بالفعل إلى اجتذاب مقاتلين سنة من أفغانستان وليبيا والشيشان ودول ‏أخرى والكثير منهم يعتبر الفكر الشيعي منافيا للإسلام كما يعتبرون أضرحتهم رموزا للوثنية ولابد ‏من هدمها.‏
واوضح مسؤول شيعي عراقي إن شيعة عراقيين بعضهم كان يعيش في جنوب دمشق منذ فرارهم من ‏أحداث العنف التي شهدها العراق بدأوا التعبئة في الصيف الماضي لمواجهة المقاتلين في المنطقة ‏والذين وصفهم بأنهم “متشددون وسلفيون”. وقال لرويترز من العراق إن المقاتلين يريدون تدمير ‏‏”مرقد السيدة زينب وتصدى لهم شيعة عراقيون كانوا يعيشون بالفعل في سوريا.”‏
ومضى يقول “الآن أصبحوا أكثر تنظيما تحت لواء أبو الفضل العباس.” وتقول مصادر مقربة من ‏اللواء إنه مقسم إلى وحدات أصغر أطلق عليها أسماء ائمة الشيعة الاثنى عشر ويتألف اللواء أساسا من ‏شيعة العراق ولبنان وسوريا. وقال المسؤول إن اللواء ما زال يتألف أساسا من العراقيين لكنه قال إنهم ‏جاءوا إلى دمشق بصفة فردية وليس تحت إشراف الدولة او أي منظمة.‏
ويتهم مقاتلو المعارضة السوريون جماعة حزب الله اللبنانية وهي حليفة للأسد بالقتال في صفوفه.  ‏
ونشر اللواء تسجيلي فيديو الاول اسمه (آه يا زينب) والذي يظهر المرقد وقد لحقت به تلفيات مع سقوط ‏الثريا على الأرض وتقول الأغنية إنهم سيقطعون أيدي من فعلوا ذلك. ويظهر التسجيل لقطات حديثة ‏للصراع حول مرقد السيدة زينب إلى جانب مشاهد من مسلسل يصور مقتل العباس عام 680 ميلادية ‏على يد جيش يزيد بن معاوية في معركة كربلاء بالعراق.‏
وتعزز هذه اللقطات من الشعور بوجود صراع يتجاوز الحدود ففي حين ان الشيعة يمثلون نحو اثنين ‏في المئة فقط من السكان في سوريا فانهم يمثلون أغلبية في العراق وإيران ويمثلون قوة كبيرة في لبنان ‏المجاور وهي دول متعاطفة مع النظام العلوي في سوريا.‏
وفي تسجيل الفيديو يطلق مقاتلون – يرتدون زيا عسكريا مع تغطية وجوههم بمؤثرات بصرية – ‏القذائف الصاروخية والنيران من بنادق آلية خلال معارك في الشوارع فيما يبدو. يتخذ البعض مواقع ‏قناصة وجميعهم يبدو عليهم أنهم تلقوا تدريبا جيدا. ويمكن مشاهدة الدمار والركام أمام المتاجر المغلقة.‏
وفي التسجيل الثاني الذي صدر الشهر الحالي يقول المغني إنهم لن يسمحوا بأن تكون زينب أسيرة ‏مرتين في إشارة إلى أسرها بعد معركة كربلاء. ويظهر أحد المقاتلين في التسجيل الأول في التسجيل ‏الثاني وهذه المرة ووجهه ظاهر لأنه قتل في إحدى المعارك وأصبح “شهيدا” أثناء دفاعه عن المرقد.‏
ويتوعد تسجيل الفيديو الجيش السوري الحر وجاء في التسجيل أنهم إذا تلقوا أوامر فإنهم سيقلبون كل ‏شيء رأسا على عقب ويحرقون دمشق.‏
‏ ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة