لانقول أن كل الأحزاب أو الحركات الأسلامية فسدوا أمام المال والسلطة ولكن لكل حزب أو كيان أسلامي توجهاته وأهدافه وتعتبر الحركات الأسلامية أو الحزبية كأي كيان أو تنظيم لديه أخطاء وهفوات داخل التنظيم لكن لا يصح تعميم الأخطاء على كل الحركات الاسلامية بأكملها ’ تعتبر الأحزاب الأسلامية أوالكيانات أو التنظيمات في نشأتها مبنيه على أساس العدل والمساوات بين شرائح المجتمع والبحث عن الأفضل في توجهاتها ’ ولو نظرنا الى سياسية الأحزاب الغربية التي سبقتنا في مجال الديمقراطية وحقوق الأنسان نجد أن السياسي يعد أنصاره وناخبية بتحقيق الرخاء ومحاربة العطالة وتوفير فرص العمل وفي النهاية لايستطيع تحقيق ذلك كله ’ لكن مع هذا نجد حقوق المواطن مكفولة في الدستور ومن قبل مؤسسات الدولة ’ لكن نجد المشهد يختلف تماما عند السياسيين الشرقيين عموما والعراقيين خصوصا نشاهد أن هناك فاصل كبير بين شعارات بعض الأحزاب الأسلامية قبل صعودهم الى السلطة نشاهد أدبيات وشعارات هي لله لا للسلطة ولا للتسلط أما الآن فقد أثبتت التجارب عكس ذلك تماما أنها تسعى الى الجاه والثراء الفاحش وها نحن نرى أغلب الأحزاب الأسلامية تدخل الى السلطة حافية القدمين وبعد فتره وجيزه نرى ونسمع بالمليارات الخيالية التي تمتلكها هذه الأحزاب الأسلامية ’ ومع الأسف اليوم مايمر به تاريخ السياسة في العراق وتاريخ الأحزاب الأسلامية الى نكسه لم يمر بها التاريخ العراقي من قبل ’ وما نشاهد اليوم على الفضائيات من فضائح الفساد المالي والأخلاقي بدون أي حرج أوتحرج من هذا الشيئ ’ المشاهد أو المتلقي العراقي يخجل في نفسه من ما يسمع ويشاهد والسياسي العراقي لا يخجل من نفسه ’ فقد أصبح أغلب سياسيين العراق كالمشهورات بالزنا نارا على علم في الفساد الأداري والأخلاقي’ وهذا السبب يعود الى السياسة الغبية التي يمارسها حزب الدعوة الأسلامية ’ كثيرون يعتقدون أن حزب الدعوى الأسلامي ومشتقاته ضحايا مؤامرة تحاك لهم من قبل كل الكيانات في العملية السياسية ’ (والعكس هو الصحيح) وقد بهرت شعاراتهم الأسلامية المعتدلة كثير من السذج لكنهم يجانبون الصواب في أفعالهم واعتقاداتهم ’ لذلك حزب الدعوى الأسلامي لا يفكرون في العراق كما يفكر أي مواطن عادي ’ العراق بالنسبة لهم (كعكة) يريدون أكلها كلها ’ جعلوا من العراق والعراقيين مشروع أقتصادي نفعي ’ بأسم الله والأسلام والقرآن ’ أصبح حزب الدعوى الأسلامي وأذياله أخطر من السرطان على العراق والعراقيين ’ وقد بينت الأحداث الأخيرة في العراق ما يحملون في جعبتهم من همجيه وعنف ومراوغه وأكاذيب تحت غطاء أسلامي معتدل وما خفي كان أعظم .