لقد اشرت عدة مرات الى ان الكتابة في المواقع اصبحت سوق هرج ،والاكثر ترويجا لبضاعة الخردة هو الأعلى صراخا وزعيق..لاضابط يضبط هذه الكتابات التي يصعب تصنيفها وتبويبها وتسميتها سوى انها هذيانات..مالغاية من الكتابة..ماجدواها، طالما ان الفضاء الالكتروني اصبح سوقا لترويج الخردة والبضاعات الكاسدة..اصبحت الكتابة في المواقع مهنة من لامهنة له ولاتفسير سوى ان الامر مايشبه الغناء في الحمام ،لكن الاكثر اثارة للغرابة هي حالة الادمان التي اصيب بها البعض بحيث اصبح اسمه يظهر كل يوم وفي المواقع ، وتعدى الامر ان يكتب البعض في عدة اسماء مستعارة وفي عدة مواقع.. لغة لاتتجاوز ان تكون من بقايا موروث المقاهي وموروث الحواري.. ومن النماذج الموجودة في ساحة العز والكرامة الالكترونية فواز الفواز .. لايعني لي مايكتب من شتائم ولغة متدنية .. لايعني لي مايعيشه من توترات تكشف عنها كتاباته .. لايعني لي كل الضجيج الذي يعيشه وينقله الى المواقع ومنها التهديدات الفجة والادعاءات .. لكن ان يتجاوز على شريحة من الذين اضطهدهم نظام البعث الصدامي وجلاديه فهذه المسألة تكشف عن نخر داخلي في شخصيته..لايحق للفواز او غيره ان يمس وتجاوز ويستهين بنا نحن من تصدى لأقذر طاغية .. نحن الذين دفعنا من اعمارنا واجسادنا واحلامنا وحقوقنا ثمنا لرفضنا العبودية لصدام وازلامه ولدينا الاستعداد ان نعيد الكرة مرة اخرى وندفع ماتبقى من اعمارنا.لامكان لجلادينا. لامكان لسيوف القتلة ومفخخاتهم. لامكان للذباحين،لامكان. سأتناول قضيتين طرحهما فواز الفواز في مانشره اخيرا في موقع كتابات وبعنوان ( الطائفي علي الاديب والتستر على استاذ جامعة ديالي + وثيقة رسمية لتهديم التعليم في العراق) .. الاولى تكمن في التجاوز الذي يبثه في ثنايا كتاباته ويسمح به موقع كتابات واخرهها ماكتبه الفواز في موضوعه بتاريخ 8 شباط 2013 حيث يقول ( مع اعطاء كذا كرسي لـ ( الشهداء) (المسجونين )وكأننا عدنا الى فكرة ابناء اصحاب الانواط في زمن صدام ومنحهم 5 درجات على المعدل..)انتهى الاقتباس ونقول للفواز هل تعرف من هم هؤلاء الشهداء والسجناء..انهم ضحايا البعث المأفون.. ضحايا الصداميين.. انهم ابناء المقابر الجماعية وابناء الانفال وحلبجة والشهداء الاحياء من السجناء السياسيين (وانا منهم) ..من قتل هؤلاء يامن تصرخ وتزمجر وتتوعد وتهدد.؟؟ ان كان ثمة بقية من ضمير لديكم لاعتذرتم لهؤلاء الضحايا،اعتذرتم لمن دفنتوهم احياءا في المقابر الجماعية وفي السجون( اذهب الى ارشيف سجن ابي غريب لتعرف كم هو عدد السجناء وكم هو عدد الذين نفذ فيهم حكم الاعدام في قاطع الاعدام من النساء والرجال) .. راجع ارشيفكم لتعرف كم عدد من جربتم عليهم اسلحتكم الكيمياوية والبايلوجية في سجن نقرة السلمان والسجون الاخرى .. لقد رفعتم اصواتكم وقطعتم الطرق من اجل الارهابيين والقتلة من ازلام القاعدة والبعث من خنازير المفخخات..رفعتم اصواتكم وقطعتم الطرق من اجلهم ..بينما من قتلهم ازلام البعث وجلاديه من الالاف المؤلفة فلااحد يعيد لهم ابسط حقوقهم.. تطالبون باعادة املاك ازلام البعث التي هي من قوت العراقيين، بينما لااحد يعيد املاك من صودرت املاكه وبحجج شتى!! .. بحسبة بسيطة يافواز الفواز نقول لك ان قانون القبول في الدراسات العليا منح السجناء السياسيين فرصة استعادة حقهم المستلب واعني الحصول على الشهادات العليا التي منحت لخراتيت البعث والصداميين .. لقد نص القانون على استثناء السجناء السياسيين من شرط العمر.. شرط العمر فقط يافواز الفواز.. لان هؤلاء الضحايا قد منعوا من حقهم الانساني في التعليم والحصول على الشهادات العليا وكل ذنبهم هو رفضهم ان يكونوا عبيدا للطغاة .. لقد تجاوزت اعمارهم السن المحدد للدراسات ولاذنب لهم .. شرط العمرفقط ولم يمنحوا كما منح ابناء رفاقك (وكما كتبت انت.. (5) درجات على المعدل).. اما ابناء المقابر الجماعية.. ابناء من عدمهم رفاقك يا(فواز)، فقد حرموا ايضا من الدراسة ومنعوا من القبول في الجامعات المعاهد وهذه قانون رفاقك يافواز.. اليس من العدالة ان يمنحوا استثناءا من شرط العمر والمعدل في الدراسات العليا.. لو كانت ثمة عدالة لطبق الامر كما هو الحال في (المانيا) حيث يمنع النازيون ويطاردون ،بينما البعث وقذاراته عاد من الشباك وطال لسانه وعلا صراخه.. كيف حصلت على شهادتك انت، بينما كانت سجون الطاغية ودوائره الامنية تعج بالسجناء من طلبة الجامعات ومن الكفاءات العراقية التي رفضت العبودية..عليكم ان تعتذروا اولا للضحايا، انت ومن معك على مافعلتموه من جرائم قبل ان تتطاول على هؤلاء الذين وقفوا شامخين امام صدام وجلاديه.. اذهب ودقق بأرشيفكم واعرف كم عدد ضحايا حكم البعث الاسود منذ عام 1968 الى سقوطه المدوي عام 2003.. هل نال الضحايا حقوقهم؟.. هل اعيدت املاك الضحايا والمهجرين والمسفرين؟.. هل اعيد المفصولين السياسيين؟.. بينما انتم تطالبون باعادة ماتسمونه املاك ازلام البعث وتطالبون بمنح قتلة البعث الاسود رواتبا تقاعدية..لوهنالك عدالة في العراق لطرد ازلام البعث من الجامعات العراقية..هم الذين يحتلون المناصب الجامعية الآن بحجة المصالحة الوطنية.. انها المصالحة التي تمنح قتلتنا فرصة ابادتنا مرة ثانية.. لن يصلح حال العراق اذا لم تتم عملية التطهير الفكري والانساني والوجودي من البعث الاسود وازلامه المتخفيين تحت رايات التكفير الجديدة من الامويين الجدد ..
اما المسألة الثانية فهي مسألة الوثيقة التي عرضتها يافواز الفواز ، ولست بصدد الدفاع عن وزير التعليم العالي فانا احد المنكوبين من سياسته الاسترضائية والتصالحية مع ازلام الطاغية في جامعة بغداد ولحد الان ( هذه سأنشرها قريبا ) ..ان وثيقتك يافواز هي وثيقة مزيفة وبسذاجة واضحة . ومن علامات التزييف انها لاتحمل رقم وتاريخ الصادرة ، كما ان اثارالقص واللصق واضح وبطريقة بدائية وساذجة وواضحة لمن يريد ان يعرف انها مزورة.. اقول لك ان الذي اشار عليك بعرضها قد اوقعك في مشكلة فقدان المصداقية ( لم اكن اعلم سابقا انك بهذه السذاجة لتصدق مابين يديك )، والدليل ان الدراسات الحوزوية مختلفة تمام الاختلاف عن الدراسات الجامعية التقليدية.. انها لاتمنح شهادة بكلوريوس او ماجستير ودكتوراه.. لقد جاء في الكتاب الذي نشرته واعتبرته صادرا من وزارة التعليم العالي ( معادلة شهادة الطلبة الحاصلين على شهادات جامعية اولية وعليا من الحوزات الدينية في الجمهورية الاسلامية في ايران والذين حصلوا على شهادة جامعية قبل حصولهم على الشهادة الاعدادية).. ياناس ياعراقيين هل سمعتم ان الحوزة العلمية في النجف تمنح شهادة بكلوريوس وشهادات عليا مثل الماجستير او الدكتوراه..؟؟ يافواز اذا كنتم تريدون الافتراء والتلفيق فكونوا على درجة من الاتقان والحرفية كي تمرروا هذا التلفيق الساذج وغير المتقن.. اما مسألة المناصب الجامعية فالظاهر انك تعيش في زمن اهل الكهف.. لقد كتبت قولك ( فالمعلوم ان كل المناصب في الجامعات حصرا اصبحت لطائفة واحدة).. وانت تقصد الشيعة..الاتعرف كم هو عدد الجامعات والكليات في العراق؟.. واسألك عن جامعة نينوى وكلياته كمثال ( مثال فقط ).. اذهب واسأل هل يوجد من الشيعة رئيسا للجامعة او عميد كلية نزولا الى رئاسة القسم… كم كلية في محافظات الانبار وصلاح الدين ،وهل يوجد فيها من الطائفة الشيعية حتى لو موظف اداري؟؟ . لماذا هذا الافتراء ورمي الكلام على عواهنه ..ام هي مجرد كتابة هذيان ؟ وللحديث بقية يافواز الفواز عسى ان تعي ان ماتكتبه لايعد سوى خردة لسوق هرج .. ولاتقل عما قاله ظافر العاني بأن المقابر الجماعية هي جثث الجنود الايرانيين من حرب الثماني سنوات التي حصدت اعمارنا واحلامنا تحت نزوات طاغية العوجة وازلامه ..
[email protected]
