من يطلق الكذبة ويروج لها عليه ان يتابعها لأنه سينساها قريبا بمجرد حصول ازمة جديدة ويضطر الى اطلاق كذبة اخرى حتى ينساها ثانية وهكذا , فمن المعروف عن متصدري المشهد المتخصص في الكذب والخداع والتملص والنكوص انهم حين يضيق بهم الحال ويخنق رقابهم حبل المطالب ويقض مضاجعهم سيل الانتفاضات والاحتجاجات يلجأون الى اقرب كذبة (يتناوشون) اقرب كذبة تقع على لسانهم او قد تكون خطرت ببالهم قبل الوقوف امام الكاميرات والمؤتمرات الصحفية بلحظات او تمنيات الخائف الرعديد التي تتضاعف عنده نسبة الادرينالين و(ياخذه الواهس) ويطلق الريح عفوا الوعود والكذب كسبا للود وتهدئة للغضب وللتركيز على احترامه امام الحاضرين والمستمعين وكأنه يحمل عصا (ألهية) وليست سحرية يوجِد فيها عشرة آلاف وظيفة (وبصيغة عقود) وكأنه يمسح على ظهر ثور وينجّم ويحزر ويحسب كم شعرة مرت عليها يده في ظهر ذلك الثور , ان عملية التوظيف او التعاقد لألف وظيفة تتطلب ما لا يقل عن شهرين من مقدمات ومراجعات وفحوصات وتخصيصات وموافقات وبيان الشواغر والدوائر التي من المفترض استيعاب هذا العدد ناهيك عن طبيعة الوظيفة التي سيتكلف بها الموظف الجديد وهي كلها عقود فلا يمكن اضافة ساعي بريد مثلا الى عشرين ساعي اخرين في دائرة واحدة هذا كمثال بسيط فكيف بـ عشرة آلاف وظيفة دفعة واحدة ؟
(ولك مشعول البدن هي عراضة عشيرة لو عركة )
أم انك تستهين بالناس وبمطالبهم وحقوقهم ؟ انها وظائف وهمية حتما وفضائية حسب المصطلح الذي شاع وانتشر في ثقافتكم الطارئة علينا ؟أم انك تجد متعة في الكذب والخداع كما اعتاد معيتك او ( الـ سستم)الذي يعمل معكم وعمل مع سلفكم منذ سقوط الدولة العراقية النظامية الضبطية والربطية والمسؤولة ؟ أم انك موكل او متولٍ او مودع مهمة معينة عليك انجازها باي شكل من الاشكال , ؟
هاك اذن ما جنته يداك , وهاكم ايتها الحثالة ما اقترفته ايديكم من سرقات دون وازع واستهتار دون ضمير وسلوك مشين دون الاخذ بنصيحة من , ناصح امين وهو الشعب وجعلتم مستشاريكم وما يشيرون به عليكم ككتاب منزل ثم ان ادارة الدولة والتعامل مع متطلبات سياستها تتطلب رجالات يصلحون لكل طارئة ونازلة ويحظون بقبول كل شرائح الشعب ومحترمون في قراراتهم ووعودهم ومعول على ما يقولونه ويعدون به لا ان (تهمبلون) بين الحين والاخر بسفسطة وثرثرة واكاذيب ,هاكم نتائج تبعيتكم وحزبيتكم وتهوركم , النار سرت في هشيم وستجعله حصيد ولن تتوقف حتى تلهب الارض تحت اقدامكم وتعرض عليكم بكرة وعشية لا ان تعرضون عليها حتى يقضي الله امرا كان مفعولا , الشعب لن يستكين هذه المرة ولن يهدأ ولن يتهاون ولن يرحم من لم يرحمه ,