لم يبق من عذر وتبرير وتخدير ولم تستخدمه حكومة الغفلة في الضحك على ذقون الناس وتمرير مخططاتها المرسومة لها والتي يفرضها عليها ويرسمها لها ويدفع بها الاجنبي من الخارج والداخل وما بين احتلالين واضحين وبين احتلالات متعددة اخرى وباشكال مختلفة منها الاقتصادي والعسكري والسياسي والتحكم بالقرار السياسي وما يتبعه من تبعات تصب في صالح ذلك الاحتلال , باتخاذ قرارات تضر بالشعب والبلد والسيادة وغيرها او باغراق السوق المحلية بالبضاعة الفاسدة والرديئة ومحاربة الناتج المحلي واسقاطه نهائيا وفي نفس الوقت محاربة المنتجات الاجنبية الاخرى بفرق مخابراتية متخصصة بالتجارة والسوق والتسويق وحصر العرض على صناعة بلد معين دون غيره وهذه لها اسسها ونظمها وطرق تنفيذها , وبالعودة الى الاعذار التي تتيسر بيد الحكومة التي تدل على ضحالة وتدني القائمين على الامر وافلاسهم الفكري واستهانتهم بالشعب ومعاناته فهي (الاعذار) لا تتعدى كونها قضم الوقت قدر الامكان و(تمطيط) اي مستجد على الساحة المتنوعة المتطلبات ومنها الحالة المعاشية والحقوق بابسطها , والمحزن المضحك ان يخرج علينا رأس ال( غفلة) ويندمج ايما اندماج في التبريرات والاشارات الوهمية وال(تشمّر) على الاخرين وتسببهم باحداث قلقلات وبلبلات وبعضهم وهناك وغيرها من الفلتات والاسهاب الممل والسمج والذي لا ينفع ولا يضر وهو بالنتيجة يضر , ان الاعتماد او اتباع اسلوب (ان الشعب ينسى) او اشغاله بازمة جديدة بتوقيت مع القديمة وخلط الامور مع بعضها ما عادت تنطلي على احد , اما التمنيات والاحلام الوردية التي ترافق احاديث هذا الرأس(المعنجر) دائما فهي ليست ببعيدة عن ( ظرــة في سوق الصفافير) وما اكثر المتخمين الذين (يتعنون) الى هذه السوق لتفريغ تخمتهم من النفخ والبطنة براس المساكين , ومن المضحك ان يقول هذا الرأس (انا اريد الناس ان تتظاهر لكي اسمع صوتهم ) وكأن في اذنيه وقرا وعلى عينيه غشاوة وفي عقله لوثة والناس تستغيث من الحر القاتل بعد الجوع المذل والفقر المدقع وانعدام الخدمات تماما حتى باتت النفايات جوار جميل وحنون ويجلب الرزق لكثير من العوائل التي تعتاش عليها باستخراج بقية طعام او بلاستك ومعدن بسيط لبيعه الى معامل الغش التجاري لاعادة تصنيعه , و(تشوفها متلازمة من الباب للمحراب , كلها غشاشة وحرامية ) بسبب العوز المفرط للقمة العيش وتمشية امور يوم واحد لا اكثر , والادهى والامر ان يخرج علينا من كان السبب في تدهور حال البلد وصاحب السرقات الكبرى والخيانة العظمى واليد المصبوغة بدم الشعب والتاريخ المشين بالعمالة والخيانة ويطالب بتحسين احوال الناس ويسال السياسيين ان يراجعوا انفسهم وحساباتهم (الفكرية وليست البنكية او المصرفية) لانصاف هذا الشعب المظلوم وتحقيق مطالبه وبسرعة , نعم وبسرعة , واذا به كل الذين آذونا وسرقونا وقتلونا وضحكوا علينا هم ضد الفساد المستشري وهم مع المحتجين والمطالبين بتحسين الاحوال المعاشية وفرص العمل وتوفير الكهرباء والخدمات الاخرى , وهم مع الشعب اينما سار واينما اتجه , كما البدو يتبعون الماء والكلأ اينما انتشر وحضر ليطعموا مواشيهم وأبلهم ,اذا كان هذا موقفكم ايها الساسة وهذا مطلبكم ايها الساسة وانكم مع الشعب ايها الساسة , فضد منْ يتظاهر هذا الشعب ؟ والغاء امتيازات منْ على حسابه ومعاناته؟ ومحاسبة ومعاقبة منْ من السراق واللصوص والقتلة ؟ جلّ خوفي انكم بضحالتكم هذه تعتقدون ان الشعب يتظاهر ويحتج ويطالب باسقاط
حكومة نوري السعيد