22 نوفمبر، 2024 10:24 م
Search
Close this search box.

قطع ذراع الخبث والفوضى عن العراق مطلب ملح

قطع ذراع الخبث والفوضى عن العراق مطلب ملح

إنتفاضة الغضب العارم للشعب العراقي الابي في جنوب ووسط العراق وإحتمال أن يعم ذلك سائر أرجاء العراق، تعبير عن موقف حدي حازم وصارم من الاحزاب والشخصيات التي تحکم العراق منذ عام 2003 ولحد يومنا هذا والتي أثبتت بأنها أکثر قذارة وسوءا وإيذاءا للشعب العراقي من النظام السابق.
هٶلاء الذي جاٶوا على ظهر دبابات أمريکية وزعموا بأنهم ديمقراطيون ومدافعون عن العراق وشعبه والذين کانوا يبکون على مايجري للشعب العراقي طوال تواجدهم في”مراتعهم”بطهران والدول الاوربية، صار الشعب العراقي يعلم جيدا بأنهم من حثالات السياسة ومن أردأ الانواع والاصناف التي ألحقها الدهر بالسياسة، والذي يثير السخرية والنقمة الى أبعد حد، إن هذه النماذج”المتطفلة”على السياسة وعلى العراق وشعبه، تعتبر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المکروه من جانب شعبه والمنطقة والعالم، مرجعية لها، وهذا النظام معروف بکونه أفسد نظام وأکثر الانظمة الديکتاتورية تمرسا في نهب وسرقة ثروات الشعب الايراني، ويبدو واضحا الآثار”العملية”لهذه المرجعية المشٶومة على هذه النماذج التي أثقلت کاهل الشعب العراقي بالمشاکل والازمات.
فاقد الشئ لايعطيه، وإن النظام الايراني الذي يعاني الشعب الايراني الامرين على يده ولايهتم لغير تحقيق مصالحه وأهدافه، فمن الطبيعي جدا أن لايکون مهمتما ومراعيا لمصالح الشعب العراقي ولمستقبل أجياله، وحتى إن أذرعه التي تتلمذت على يديه الآثمتين، لايمکن أبدا أن أن تکون مخلصة للشعب العراقي ومهتمة بشٶونه فهذه الاذرع أشبه ماتکون بجهازا يعمل بريموت کونترول بيد النظام الايراني، ولهذا فإن الخطر الاکبر المحدق بالعراق والذي لابد من التصدي له، هو خطر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الآيل للسقوط بعد أن بدأ الشعب يعلن عن رفضه له ويردد جهارا شعار”الموت لخامنئي”، وإن على الشعب العراقي أن ينتبه الى أن وقوفه ضد هذا النظام المتدخل في کل شاردة وواردة في العراق، إنما هو دعم وإنتصار للشعب الايراني وتإييد لقضيتهم العادلة، والاهم من ذلك إن سقوط هذا النظام هو تطور إيجابي يصب في مصلحة ليس الشعب الايراني لوحده فقط وانما في مصلحة شعوب المنطقة والعالم أيضا.
قطع ذراع الخبث والفوضى عن العراق مطلب ملح وعاجل لأنه يعتبر في نفس الوقت شرطا أساسيا من أجل إحداث أي تغيير حقيقي في المشهد السياسي العراقي الآسن الموبوء بتدخلات النظام الايراني.

أحدث المقالات