19 ديسمبر، 2024 2:13 ص

علاقات العراق بأميركا بين الواقع والطموح

علاقات العراق بأميركا بين الواقع والطموح

تحت عنوان ((العلاقات العراقية الأمريكية في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة ، الواقع والطموح. )) عقد الملتقى الاعلامي في رابطة الشباب المسلم ندوته لشهر شباط الحالي على مقر قاعة الرابطة في لندن وذلك يوم الجمعة 17-2-2017 بحضور عدد من الاعلاميين والكتّاب الناشطين على الساحة البريطانية وكان ضيف الملتقى سفير العراق السابق في واشنطن الاستاذ لقمان فيلي ويدير الملتقى الباحث الاستاذ باسم العوادي حيث بدء حديثه الاستاذ الفيلي من عمق مصادر القرار الامريكي ومعرفته الواسعة بالطريقة التي يفكر فيها الامريكان لاقامة افضل العلاقات مع دول العالم وكان الحوار وفقا للمحاور ادناه ::::

1. العراق بين إدارتي اوباما وترامب.

2. كيف يقرأ ترامب الواقع العراقي.

3. نظرة لمستقبل العلاقات في ظل الإدارة الأمريكية الجديد.

4. كيف يمكن ان يتعامل العراق مع رئاسة ترامب.

حيث بدء الجلسة مدير النوة الحوارية الاستاذ باسم العوادي في الحديث عن العلاقات الامريكية وما يشوبها من توترات بعد ان رحّب بالضيف الاستاذ لقمان الفيلي وبكافة الاعلاميين والكتّاب الذين حضروا الجلسة وادناه حديث الاستاذ لقمان .

‏ الحديث عن ملف مهم يخص العراق وعن علاقة دولة مهمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، الدولة الأولى سياسيا وعسكريا وماليا واقتصاديا وإعلاميا فهو أمر في غاية الاهمية، وإذا نظرنا نظرة سريعة على طبيعة العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية من المنطلق الامريكي للاحظنا ان الإدارة الأمريكية من بوش الابن إلى اوباما ‏الى ترامب بان هناك توجه واضح بالابتعاد عن المنطقة قدر الإمكان وبالانكفاء وليس الانعزال ‏قدر الامكان ايضا. قراءة امريكا للأمور تنطلق في الواقع الامريكي اكثر مما هي قضايا متعلقة بالتزاماتها السياسية او القانونية او غيرها وبالنتيجة هناك متغيرات حقيقية في اميركا ‏متعلقة بالتكنولوجيا وبآليات التواصل والعولمة وما بعد العولمة أو بعض المرات تسمى بعكس العولمة ولكن يمكن أن نسميها ظواهر ما بعد العولمة ‏وبالنتيجة هناك واقع امريكي حقيقي متغير.

أوباما استوعب ‏وأدرك الامر وتعاطى معه بهدوء حيث استخدم سياسة الدبلوماسية الناعمة والابتعاد قدر الإمكان عن أي التزام عسكري وكذلك الابتعاد عن أي التزام ‏طويل الأمد مع اي شريك آخر والبحث عن حلول جديدة مثل الاتفاق النووي مع إيران وكان حلا طرحه الرئيس اوباما ، ‏واتفاقيات المناخ أيضا ضمن هذه الاستراتيجية اليوم ، واما على المستوى الداخلي نجح أوباما في ملف اساسي وهو ملف الصحة ‏الذي لم يعالج لأكثر من 40 عاما أي أنه لم يعالج من أي رئيس سبقه والنتيجة كانت سياسة أوباما واضحة هادئة بسيطة بالتعامل مع كل هذه الملفات، ‏والحدث الجديد في الولايات المتحدة الأمريكية كان انتخاب الرئيس ترامب والذي التزم في برنامجه الانتخابي بعد تنصيبه بآلية تعاطي جديدة ‏لكنها نفس المنهج وهو الانكفاء وليس الانعزال ‏لمصلحة أمريكا وشعار أمريكا اولاً.

انا في قراءتي للواقع الجديد أقول ان شعار امريكا أولا يعني كذلك امريكا آخراً ايضاً،، ونتيجة قرأته(ترامب) للأمور مختلفة بعض الشيء ‏وآليات تعاطيه مع الملفات مختلفة تماما عن أوباما، فاين العراق من هذا المنطلق ؟ ومن خلال هذه الخارطة لو تلاحظون في اغلب تغريداته (ترامب) وأحاديثه لم يتطرق الى العراق ‏بحديث إيجابي في أي محفل ما عدا حديث الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء العراقي الدكتور العبادي ولم يتطرق ايجابيا سوى الإشادة بالقوات الأمنية في مواجهة الإرهاب، ونظر الى العراق ليس كدولة لوحدها بل كدولة تتأثر بالمواقف الأخرى وليست هي دولة بحد ذاتها مثلا الوضع مع سوريا والوضع مع إيران ونظرة دول الخليج إلى العراق والنظرة التركية للعراق وموضوع الطاقة وغيرها بالنتيجة الواقع ‏الأمريكي تجاه العراق تغير في المنطلقات. هل هذا شيء إيجابي أم سلبي سوف نتحدث عنها بعد قليل؟؟؟ ولكن هذا التغيير بطبيعته لا يتعاطى مع الحاجة العراقية أو الوضع في الواقع العراقي، نعم هناك انعزال نوعا ما دبلوماسي من المحيط ، وهناك مشكلة حقيقية متعلقة بوحدة الرؤى ‏في الداخل العراقي ، ‏وفي وحدة النسيج العراقي، وقضية بطؤ التطور على المستوى الاقتصادي والمشكلة الاقتصادية ذاتها المتعلقة بالاقتصاد الريعي ، ‏كلها عكست بأنها دولة معقدة صعبة الادارة تحتاج إلى جهد غير قليل من اميركا وتحتاج إلى رعاية أمريكية كما تحتاج الى ‏وضوح رؤية لتعاطي اميركا مع الملف العراقي ‏على المستوى السياسي، مثلا هل يستثمر في القضية الفلسطينية او القضية العراقية ، ‏هل يستمر في تحفيز دول الخليج في التعاطي الإيجابي مع العراق أم لا مثلما كان تعاطيهم سلبي في زمن أوباما. ‏في النتيجة حسابات رجل الأعمال مثل ترامب هي اقرب الى حسابات زائد وناقص الرابح والخاسر خرج بنتيجة ان العراق ليس بلدا مهما بحد ذاته، ‏وان احتواء العراق هو أهم ولا يمكن ان يستثمرون كثيراً بالجهود وهم في غنى عنها.

‏أما طبيعة العلاقات الثنائية تلاحظون بأنها قد مرت بثلاث مراحل أساسية من عام 2003 الى عام ‏2011 مررت بمرحلة تواجد عسكري أمريكي طارئ بأعلى رقم تقريبا مليون ونصف أمريكي بشكل مداورة ولديهم تقريبا خمسة آلاف قتيل. الفترة الثانية هي هدوء من 2011 الى 2014، والثالثة منذ دخول داعش وانشاء وزارة السيد العبادي في الشهر الثامن 2014 وكانت هناك مراجعة حقيقية قام بها الرئيس اوباما بورش عمل كمحور أساسي للحصول على جواب لسؤال محدد هل عراق موحد افضل ام عراق مقسم؟ ‏ولكننا لاحظنا أن عراق ما بعد داعش لم يطرح وما هي الخارطة الامريكية بعد داعش، وأن الطرف العراقي لم يتعاطى مع الطرف الأمريكي لمعرفة السؤال عن طبيعة العلاقة بعد 10 سنين او 15 ‏عاما وماذا نريد؟ وكان هذا مَعلَمْ أساسي في ضعف العلاقة ‏وعلى ذلك استمر والى الان حيث العوامل المؤثرة على العلاقة كثيرة ‏، وكثرة هذه العوامل هي بحد ذاتها تعكس للأخر ضعفها.

ثم تطرق السفير السابق السيد الفيلي قائلا:: قبل اسابيع في لقاء لي مع المسؤولين في الادارة الامريكية في واشنطن قالوا لي سعادة السفير إذا كان هناك أي مسؤول عراقي سيأتي الى واشنطن يجب أن يذهب او يتواصل مع عواصم اخرى ويستأنس بآرائهم قبل أن يأتي الى ‏واشنطن ، القضية الأخرى اراء الموجودين في العواصم الأخرى والنتيجة أن العراق بحد ذاته لا يستطيع أن يقول أنا رقم ‏من دون أن يكون له رؤى واضحة ‏في الضريبة المطلوبة من هذه العلاقة.

العسكر في اميركا لهم مشكلة حقيقية مع إيران ‏والنقطة الأساسية ليس لديهم حقد ‏وإنما لديهم ملاحظات جوهرية على أن إيران أكثر خطر من القاعدة لانهم مستهدفين ولديهم (العسكر) حوالي ‏550 جندي قتيل ‏نتائج تأثير ايراني وهذه النظرة السلبية اتجاه ايران موجودة لدى كل العسكر عندهم يعني من هم في أقصى اليمين ومن اقصى اليسار لديهم هذه الهواجس.

‏قراءة الواقع أن العراق لا يعرف ما يريد من اميركا ومن إيران ايضاً وحيث لم تبين العراق خطوطا حمراء في العلاقة مع كلاهما. ملاحظتي الأساسية ماذا نريد في الملفات الاساسية من إيران وماذا نريد في الملفات الاساسية من اميركا، من المنطلقات الامريكية هنا ملاحظات مهمة مثل ماذا اذا كانت المنطقة ‏غير مهيأة للديمقراطية فلا يجب أن نصرف وقتنا في ترسيخ الديمقراطية في المنطقة وخصوصاً بعد فشل الربيع العربي ‏فبالنتيجة ‏التعاطي مع أي مؤسسة أو أي مكون آخر ، وهنا يبدر التساؤل فمن هو الرجل القوي الذي نستطيع التعاون معه ‏والاستمرار على هذا النهج، أما أميركا لديها تمييز بالنسبة لإيران بين الشعب والحكومة أما في موضوع الاكراد فتقول اميركا أن الشعب والحكومة الكردية معنا وبالنتيجة (من المنطلق الأمريكي) أنه إذا أجبرنا على انه العراق يتقسم فكيف سيتعاطى مع ذلك ‏والحالة الكردية حالة متميزة وإيجابية بالنسبة إلى وجهة نظرهم أقصد الأمريكان هذا إذا كان العراق مقسما وإذا كان العراق موحدا نعطي الاكراد فيتو في قضايا معينة ايضا وهذا موجود ‏وإذا كان هناك عراق متفق بين مكوناتها فنحن أيضا نتعامل مع الاكراد على أنهم عنصر إيجابي مع ملاحظة ‏ان الامريكان أنفسهم يقولون لإسرائيل ‏نحن غير متكفلين بضمانات ‏مثل السابق وخصوصا وان إسرائيل كبرت وأنا وجدنا هذا الأمر نفسه باتجاه الاكراد ‏بعض الشيء وعليه من الضروري ان يتجه الاكراد نحو النضوج ‏ومن الضروري ترتيب أمورهم الداخلية ومؤسساتهم في والإصلاح وغيرها من القضايا الأخرى وأن الأمريكان يشجعونهم على ذلك.

كما كانت هناك بعض التساؤلات التي اثارها الحاضرون على السيد السفير التي تضمن اهم الاشكاليات التي تعيق علاقة قوية بين العراق واميركا وبالتالي المنطقة كلها واميركا كما جاء في تعليق الاستاذ جعفر الاحمر والدكتور خالد اليعقوبي ثم تسائل الاعلامي نجاح محمد علي عن مستقبل العلاقة بين اميركا وايران في ظل هذا التوتر الذي حصل منذ استلام ترامب للسلطة وتداخل الاستاذ صلاح التكمجي موضحا دور الحشد الشعبي في ترسيخ قوة القرار العراقي من خلال دور المنتصر على الارهاب والذي منح الافضلية لقرار السيادة العراقية في استرجاع كل شبر من أراض العراق وتخليصها من داعش الارهابي .

ثم بعد ذلك قام مدير الجلسة الاستاذ العوادي بفتح الباب امام مداخلة الدكتور نضير الخزرجي فقال لم تكن العلاقات العراقية الأميركية في يوم من الأيام واضحة المعالم لا في العهد الملكي ولا في العهد الجمهوري ولا في عهد الديمقراطية الناشئة، وهذه الضبابية حكمتها مصالح أميركا في المنطقة وموقفها من إسرائيل
ولكي نقرأ صفحة العلاقات بين بغداد وواشنطن، لابد من وضع الخطوط تحت بعض السطور

أولا: الإتفاقية الأمنية العراقية الأميركية التي وقعها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بعد أن تخلى عنه المحالف والمخالف داخل الحكومة، أنهت مع عام 2011م الوجود العسكري الأميركي، وهذا ما لم يرق لبعض عواصم الجوار وعدد من الزعامات العراقية، فكانت داعش واحتلالها للموصل في حزيران 2014م محاولة لإسقاط التجربة العراقية الحديثة

وعندما ارتفعت الأصوات في بغداد عن مستقبل الإتفاقية الأمنية وتفعيلها، كان الرئيس الأميركي السابق أوباما قد أشاح بوجهه على العراق وكأن الأمر لا يعنيه، وسكتت عواصم الجوار عما يجري في الموصل، ونأى رئيس إقليم كردستان بنفسه عما حصل في الموصل، وأعلن بصراحة أن الإقليم لن يكون طرفا في حرب طائفية، معتبرا أن دخول داعش للموصل وتهديد النظام السياسي في بغداد حربا طائفية بين العرب السنة والشيعة، وبعد فترة قصيرة عندما تم إيقاف زحف داعش عند أسوار بغداد بفضل جهود قوات الحشد الشعبي، تحولت بوصلة داعش نحو أربيل لاحتلالها، عندها طلب رئيس الإقليم النجدة وجاءت أميركا وعواصم الغرب والعرب لمنع داعش من السيطرة على أربيل وسقوط الإقليم، وكان هذا مدعاة لمجي قوات أميركا من جديد الى العراق، وحتى يومنا هذا فإن الموقف الأميركي السياسي والعسكري من العراق غير واضح ومتقلب، يحكيه تعرج تحرير الموصل كليا رغم أن رئيس الوزراء العبادي بشّر العراقيين بالإنتهاء من فصل تحرير الموصل مع نهاية العام 2016م

ثانيا: لم يشكل العراق الحديث خطرا على دول الجوار، والموقف السعودي من العراق على الدوام كان موقفا سلبيا حتى في زمن نظام صدام، من الشعب والنظام معًا، وخيمة صفوان دليلًا، وهذا الموقف هو الذي أدخل العراق فيما بعد في ثلاث عشرة سنة عجاف من الحصار الإقتصادي في الفترة 1990- 20013م، وعندما تغير النظام السياسي في العراق ظل الموقف السعودي كما هو يعمل بشتى الطرق على الإطاحة بالتجربة العراقية الجديدة، لا لأن الحاكم شيعي، وتريد الرياض الإنتصار للسنة والأكراد كما يوهم الإعلام المعادي للتجربة الجديدة، وإلا فإن صدام كان سنيا ومع هذا كانت سياسة السعودية مع بغداد في العهدين، بصورة أقل ما يُقال عنها أنها غير ودية، ولكن الهدف هو أن لا يكون على حدود السعودية بلدًا قويا ومتعافيا اقتصاديا وسياسيا بحاكم سني أو شيعي، عربي أو كردي، أي يُراد أن يكون العراق ضعيفا مهما كانت هوية وجنسية ومذهبية وقومية الحاكم

ثالثا: من يريد التعرف على السياسة الأمريكية في العراق وفي غير العراق منذ الحرب العالمية الثانية حتى اليوم، عليه ان يعيد قراءة كتاب (المثل العليا في الإسلام لا في بحمدون) للراحل الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء المتوفى عام 1954م، وفيه يكشف خارطة السياسة الأمريكية تجاه قضايا الشعوب العربية والمسلمة، ليجد أن أميركا القرن العشرين هي اميركا القرن الواحد والعشرين نفسها، لا تريد من العرب والمسلمين إلا أن يكونوا بقرة تدر حليبا أنى شاء الحاكم في واشنطن، ولن يختلف الرئيس ترامب عن نظرائه السابقين

والسياسة الأميركية اذا كانت قد نجحت في عدد من الدول العربية والإسلامية، فإنها لم تنجح في العراق ليس أقل في ظل حكومتي المالكي الأولى والثانية، وهنا يأتي دور الدبلوماسية العراقية وصناع القرار والإعلام واللوبي العراقي في واشنطن إن وُجد لإفهام الساسة في واشنطن أن نفسية العراقي ليست مثل نظيرها في عدد من البلدان، فالعراقي يطمح إلى علاقات طيبة متوازنة، ولكن ليس مطلوب منه على الدوام أن يقول “نعم سيدي
كما تحدث الاعلامي خليل كاردة عن واقع السياسية الامريكية الجديد قائلا ::

ان مستقبل العلاقة بين الادارة الامريكية الحالية والعراق مع عدم وجود إشارات إيجابية من جانب الادارة الامريكية تجاه العراق ولذلك ينبغي على الحكومة العراقية التركيز على الجوانب الاخرى التي تعمل على تفعيل هذه العلاقة التي هي في الأساس يمكننا القول انها باردة نوعا ، وعليه يجب التركيز على الجانب الاقتصادي والتجاري والثروة والصناعة النفطية وجلب رؤوس الأموال الامريكية الى العراق وبالتالي نوجد قناة علاقة مستقبلية من خلال الشركات الامريكية ورجال الاعمال الأمريكيين لتكون عامل ضغط على الادارة الامريكية الحالية من اجل بناء علاقات سياسية متكافئة مبنية على الاحترام المتبادل والحفاظ على المصالح المشتركة بين الطرفين.

كما طرح السيد خليل مارده سؤالا عن موقف الادارة الامريكية الحالية تجاة اقليم كوردستان وخاصة هناك اجهاض للديمقراطية والقفز عليها حيث ان رئيس الإقليم منتهية فترة رئاسته منذ اكثر من سنة ونصف وحكومة قانونا تعتبر غير دستورية وناقصة في ظل برلمان معطل ؟

وقد اجاب الاستاذ لقمان وفقا لمقولة جورج بوش الابن ان الادارة الامريكية تتعامل مع الرجل القوي في أية حكومة ولا تتوقعون ديمقراطية مثل التي عندنا مهما كانت الظروف.

أحدث المقالات

أحدث المقالات