19 ديسمبر، 2024 12:50 ص

نفط البصرة إلى أين؟

نفط البصرة إلى أين؟

البصرة تقول “إن كان الإقتصاد العراقي لم ينتعش إلا بنفطي فيا حقول خذيني”
البصرة عاصمة العراق الإقتصادية، أنكتفي بهذا؟
البصرة البقرة الحلوب، وماذا يعني؟ البصرة أم الخير، والنتيجة؟ البصرة الفيحاء، وبعدين؟ أهل البصرة طيبين شكرا.
النتيجة أن البصرة محرومة، البصرة مسلوب حقها، البصرة تعطي وأبناءها جياع!
البصرة تعطي من أموالها حصة لأقليم كردستان!
البصرة تعمر المدن المحررة، البصرة ترفد خزينة العراق وبقوة،
البصرة أم الكرم، يؤخذ من خيراتها ليعمر به بيوت غيرها وأبنائها يعيشون “حواسم ” ويشكون الفقر المتقع!
لكن البصرة تسأل المسؤول، هل كل الذي تأخذونه مني،
ينعش إقتصاد بلدي، أم أنني سأبقى أعطي وأعطي واعطي وأبنائي جياع؟
 إلى متى وأي متى ياسياسيين؟
هاكم حقولي وبترولي، لكن هل أرى منكم مايبشرني؟
هل اسمع يوما أن العراق قد تساوى مع نظرائه من دول البترول؟
البصرة تقول، أنا اعلم أن الأعناق مشرئبة لي،
قديما، حين ترجل على تربتي أول قدم للأستعمار الأجنبي، حينها أحسست أن الأمر خرج عن صلاحية ابنائي.
اليوم أجد بوضوح ماكنت توقعته بالأمس، أر تراثي
نهبا ونفطي غصبا، تتفشى الأمراض في بيوت أبنائي؛ بسبب التلوث النفطي، وأبنائي خيم عليهم كابوس البطالة، وأرى الأجنبي يتمتع بخيراتي،
 ويجلس البيوت الفارهة، ويركب السيارات الفخمة،
وأبناء بلدي يرقدون المستشفيات!
ابنائي أعزائي يامن تربيتم على تربتي، وشربتم من عذبي، يا أبناء بلدي العراق العزيز، ايها المسؤلون، أيها الخبراء يا أصحاب الشأن، أما آن لكم أن تفيقوا؟ أما آن لكم أن تصحوا؟ على أقل تقدير تقدمونه
 لأبناء البصرة، أعطائهم شيئا من حصتهم “البترو دولار” البترو دولار، شبيهة بأمر الأب الذي يعد أبنه في أن يشتري له لعبة من السوق ثم يكذب عليه.
ملئت مستشفيات العاصمة الأقتصادية؛ من الأمراض
الخبيثة، انكتفي بالشعارات البراقة؟ على أقل تقدير يامسلمين هيئوا لمرضى البصريين بل والعراقيين العلاج اللازم؟
أناشدكم الله ياعباد الله، الله الله بأبناء البصرة وأبناء العراق، فقد تفشت بهم الأمراض الفتاكة؛ بسبب بترول ليس لهم فيه لاناقة ولاجمل.