عندنا كنا صغارا في المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة المتوسطة وكذلك الاعدادية كنا نسمع من استاذتنا ان المؤسسة التي يعملون بها اسمها التربية والتعليم اي ان التربية تسبق التعليم ، لذلك يحتفظ كل منا بذكرى جميلة من استاذ او معلم كان في فترة ما هو مثله الاعلى ، ولكن عندما تفتقر هذه المؤسسة التربوية في بعض مفاصلها الى الخلق في التعامل مع الاخرين من موظفين وضيوف ومراجعين ، لا سيما اذا كان المفصل مهم ويشغله شخص في المديرية العامة لتربية محافظة كربلاء المقدسة ( فالمصيبة اعظم ) ، لا اريد ان اطيل عليكم ولكن ما شاهدته قبل ايام في احدى الدوائر التابعة لتربية كربلاء جعلني حقا اعيد الكثير من الحسابات في الكلمات التي كنا نسمعها ايام الدراسة بل اعادني الى الاسلوب الهمجي المقيت الذي كان يمارسة اعضاء البعث المقبور في السابق ، بصراحة كنت في زيارة الى قسم الابنية المدرسية للأستفسار عن انجاز بعض المشاريع وعن اسباب تلكؤ انجاز المدارس وخلال لقائي بالاستاذ مؤيد الاسدي مدير القسم والذي يتمتع حقا بخلق عالي وادب كبير وتواضع قل ما تجده في العديد من الدوائر في يومنا هذا ليس في تعامله مع المراجعين فحسب بل حتى مع الموظفين العاملين معه ومدى تقربهم منه ، واثناء حديثنا فوجئت بدخول شخص متجهم الوجه قام بطرد الموظفين الجالسين دون ادنى احترام للأشخاص الجالسين او حتى لصاحب القسم وتعامل معهم بدونية واحتقار دون مراعاة لمشاعرهم و وجه كلام الى الاستاذ مؤيد بأن لا يسمح للسائقين بالجلوس معه على اعتبار ان السائق درجة متدنية من البشر ( صراحة لم اكن اعلم انه سائقين لحسن مظهرهم وعلو ادبهم وحلاوة منطقهم ) عندما سئلت عن هذا الكائن الغريب قيل لي انه يدعى ( صباح الاعرجي ) معاون مدير تربية كربلاء وقد نقل من وزارة التربية الى المديرية العامة لتربية محافظة كربلاء وبصراحة لا اريد ان اعرف سبب نقله الى كربلاء بل اردت ان اعرف الكثير عن الاعرجي فلم اجد شخص يعمل في المؤسسة التعليمية ممن استفسرت عنهم يكن الاحترام الى هذا الشخص والسبب هو ادبه العالي في التعامل مع الاخرين ( والعكس صحيح) .
احب هنا ان اوجه رسالتين الاولى الى الاستاذ صباح الاعرجي كونك تنتمى بالنسب الى الرسول الاكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) ولاتوجد حاجه لنذكرك بخلق اهل البيت وكيف كانوا يتعاملون مع المقابل، فالمدير والسائق وعامل الخدمة والوزير كلهم سواسية فكل واحد منهم لديه عمل ويؤجر على عمله ، اما اذا كانت وزارة التربية في بغداد ترمي بالفائض عندها على المحافظات الاخرى فنحن غير مستعدين لتحمل اشخاص قد نجبر للتعامل معهم بنفس سلوكهم … ” ولو ان الكربلائي يحترم مدينة الحسين لذلك يحترم و يحسن السلوك مع الاخرين “.
اما الرسالة الثانية اوجهها الى السيد مدير عام تربية كربلاء الاستاذ عبد الحميد الصفار واود اولا اشكره على جهوده المبذولة لجعل تربية كربلاء في المقدمة ، كما احب ان ادعوه للاستماع الى شكاوى موظفي مديرية التربية فلو ظلم اي شخص اعلم ان الله يراقب ( فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) والاعرجي يمثل احدى اوجه المرآة التي تعكس خلق تربية كربلاء والعاملين فيها ، فالصورة الجميلة التي تتمع بها كربلاء لا يجوز ان تشوه بسبب وجود اشخاص تعتريهم عقد شخصية او حالات نفسية تنعكس على الاخرين …. والسـلام
[email protected]