وصل رئيس الوزراء المالكي إلى حكم العراق تحت الاحتلال الأمريكي وبعد انتخابات مشكوك فيها وذلك منذ حوالي سبع سنوات, وهنالك الكثير من العراقيين من يأمل أو يعتقد بأمكانية انتهاء فترة حكم المالكي في المستقبل القريب أو البعيد: هل هذا ممكن؟
لقد كان للأمريكان دورا كبيرا بوصول المالكي الى سدة الحكم , أي انه الرجل المفضل لديهم , ويبدو انهم اختاره بدقة كبيرة من شخصيته وتاريخه, ولهذا السبب تغاضى الامريكان عن كل ما يفعله المالكي بالعراق من فساد وسرقة ونهب للمال العام وقتل مبرمج لبعض الناس ومساندة مليشيات مسحلة طائفية بامتياز تدربت خارج العراق. حتى اعلاميا لا يتم ذكر المالكي ومشاكل العراق الا ما ندر . لقد شجع الامريكان المالكي بطريقة مباشرة وغير مباشرة بارتكاب كل أنواع المخالفات والجرائم ليبقى في الحكم: اذن المالكي تورط بقضايا كبيرة جدا جنائية ولهذا يشعر المالكي الآن مع قرارة نفسه بان تنحيه عن الحكم يعني له الموت الأكيد هو ومن معه شريك في تدمير العراق المبرمج: لهذا السبب تغظ الادارة الامريكية الطرف عن جرائم المالكي لكي يبقى متمسكا بالسلطة ومن ثم يكون حليفا مفضلا لديهم وينفذ ما يطلبون منه لأكمال تدمير العراق ومن ثم الشرق الأوسط. فأية حكومة عراقية تأتي بعده لابد لها من مقاضاة المالكي ومن معه لهذه الجرائم التي ترتكب بحق العراقي البسيط: اذن العملية السياسية قضية موت أو حياة بالنسبة للمالكي حتى ولو أضطر إلى حل البرلمان بالقوة واللجوء الى السلاح لكبح كل من يقف أمامه . ربما يأمل بعض العراقيين بامكانية زحزحة المالكي وحزبه من حكم العراق عن طريق الانتخابات القادمة وهذه نكتة أخرى لن تمر على المالكي حتى لو اضطر إلى اعلان حالة الطوارىء والغاء الدستور والقاء القبض على كل من يكون متحديا له . وستكون الادارة الامريكية الغطاء السياسي والاعلامي له لكي يتم تمزيق العراق كليا وتقسيمه إلى دويلات متنافرة متنازعة , وإن غدا لناظره لقريب.