“إردوغان” .. سيغير معالم تركيا ويبث الرعب في نفوس القادة الأوروبيين !

“إردوغان” .. سيغير معالم تركيا ويبث الرعب في نفوس القادة الأوروبيين !

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

في تقرير سياسي بثه موقع التليفزيون الإسرائيلي، حذر المحلل “عيرد نير” من مغبة استئثار “رجب طيب إردوغان” بالسلطة بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة وحصوله على كامل الصلاحيات التشريعية والتنفيذية، مؤكدًا أن “إردوغان” أصبح “السلطان الجديد” بموجب الدستور والقانون.

ومضيفًا أن الشعب التركي لا يزال منقسمًا في آرائه حيال الرئيس المنتصر، ولكن ذلك لن يغير من الأمر شيئًا لأنه يواصل تثبيت أركان حكمه.

“إردوغان” زعيم بلا ضوابط !

يقول “نير”: بعد 16 عامًا، قاد خلالها “إردوغان” دفة الحكم وفق هواه، بدأت الأماني تراود معارضيه بأنه يمكنهم تحقيق التغيير عبر الانتخابات. وخلافًا للمعارك الانتخابات السابقة؛ كان هناك شعور بأن التغيير قادم، إلا أن ذلك الشعور سرعان ما تبدد فور الإعلان عن فوز “إردوغان”.

لكن نتائج الانتخابات التركية الأخيرة تثير عدة تساؤلات، فإذا كان “إردوغان” قد درج قبل الانتخابات على لي نصوص القوانين والتصرف في شؤون تركيا حيث يشاء، فما بالنا الآن وقد أصبح يمتلك كامل الصلاحيات لصياغة القوانين بحسب هواه.

ووفقا للاستحقاق الانتخابي فإنه يقوم حاليًا بتنفيذ التعديلات الدستورية التي تمت الموافقة عليها بأغلبية ضئيلة في الاستفتاء الذي جرى العام الماضي. والآن أيضًا بات “إردوغان” رئيسًا تنفيذيًا مثل رئيس الولايات المتحدة، ولكن من دون مؤسسة تضمن الضوابط والتوازنات كما يفعل “الكونغرس” الأميركي.

لا إجماع حول الرئيس..

يوضح “نير” أن الشعب التركي لا يزال في حقيقة الأمر منقسمًا في مواقفه تجاه “إردوغان”، خاصة أن الفوز الذي حققه جاء بأغلبية ضئيلة، حتى وإن كانت أكبر بكثير من أصوات الناخبين التي منحت “دونالد ترامب” منصب الرئاسة في الولايات المتحدة.

ولقد تمكن أهم فصيل تركي مُعارض؛ وهو “حزب الشعب الجمهوري”، من تغيير نمط الفكر السياسي عندما لم يرشح زعيم الحزب، “كمال كيليتشدار أوغلو”، لمنصب الرئاسة، ورشح بدلاً منه “محرم إنغه”. ولقد اتضح بالفعل أن “إنغه” – الذي كان قبل شهور قلائل مجرد عضو مغمور في البرلمان – يُعد شخصية كاريزمية ونجح في بث الأمل لدى الناس بأن “إردوغان” لن يظل في منصبه للأبد.

إنجاز للحزب الكُردي..

لقد تمكن الحزب الكُردي من اجتياز العتبة الانتخابية الصعبة التي تبلغ (10%)، والتي كانت تهدف في المقام الأول إلى حرمان الحزب من المشاركة في البرلمان. وتحقق هذا الإنجاز رغم أن رئيس الحزب، “صلاح الدين دميرتاش”، يقضي عقوبة سجن لمدة طويلة بعد إدانته بإهانة الرئيس “إردوغان”.

وكان “دميرتاش” يقود الحملة الانتخابية للحزب من وراء القضبان، فضلاً عن مشاركته في الانتخابات الرئاسية.

سلطان” بحكم الدستور..

إن كون الأكراد قد تمكنوا من دخول البرلمان التركي، على حساب حزب “إردوغان”، قد يعطي الإنطباع للوهلة الأولى بأن الانتخابات التركية كانت نزيه. إلا أن الدستور الجديد يسمح للرئيس “إردوغان” بحل البرلمان في أي وقت يشاء، والإعلان عن إجراء انتخابات جديدة للمجلس التشريعي فقط وليس للرئاسة. ألا يعني ذلك أنه أصبح “سلطانًا” بحكم الدستور والقانون ؟

أوروبا تحت رحمة “إردوغان”..

تعتبر “تركيا” عضوًا مؤثرًا في حلف شمال الأطلسي، الـ (ناتو)، ورغم ذلك فإن زعماء دول الحلف لما يسارعوا بتهنئة “إردوغان” بعد فوزة في الانتخابات الأخيرة. وهذا بالطبع يثير الكثير من علامات الاستفهام حول وضع “تركيا” ومكانتها كحليف للغرب.

وجدير بالذكر أن دول الاتحاد الأوروبي في أمس الحاجة إلى الرئيس “إردوغان”، بل إنها تحت رحمته. لأنه يُؤوي في بلاده قرابة 4 ملايين لاجيء سوري تحدوهم الرغبة في مواصلة الطريق من أجل تحقيق حلم اللجوء في “أوروبا”، وهو إن شاء منعهم من ذلك، وإن شاء تركهم. ولهذا السبب سارع رئيس الوزراء المجري، “فيكتور أوربان”، بتهنئة “إردوغان”.

“إردوغان” يدعم “حماس” ويعترف بإسرائيل..

يرى المحلل الإسرائيلي أن قيادة “حركة حماس” تبدي سعادتها بفوز “إردوغان” وبقائه على سدة الحكم في “تركيا”، فالعلاقات بين الجانبين تقوم على أساس ديني وإيديولوجي مشترك.

ومع ذلك؛ فإن الرئيس “إردوغان” يعترف بدولة إسرائيل في حدود عام 1967، كما يعترف بـ”القدس الغربية” عاصمة لها.

ويتوقع “نير” أنه إذا تحسنت الأوضاع في “غزة”، فإن السفير التركي سيعود ليمثل “إردوغان” في “تل أبيب”، كما سيعود السفير الإسرائيلي لممارسة نشاطه في “أنقرة”. وستواصل الخطوط الجوية التركية نقل ملايين المسافرين الإسرائيليين سنويًا عبر إسطنبول إلى عشرات البلدان حول العالم.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة