22 نوفمبر، 2024 10:23 م
Search
Close this search box.

زمن المعجزات لم ينته

زمن المعجزات لم ينته

ولو هي ايام كأس العالم ولا نحب نكدر هذه المتعة بكلام ممل لا فائدة ترجى منه, فلا هو بشيق ولا احد بسامع له. انما ذكرتني التظاهرات الموسمية التي يفجرها الحر ويفترض مع الحر يزداد الجفاف. بأمر غريب وهو ان جفاف دجلة والفرات وتداعيات سد اليسو والمؤامرة الايرانية الصفوية – الاردوغانية التركية بتجفيف العراق والتي انشغل بها الاعلام والقنوات الفضائية وافواج المحللين السياسيين والاستراتيجين وتفتقت الاذهان عن قناة تصل من الخليج الى بحر النجف وطبعا معهم ناشطي الفيسبوك الذين احالوا ارض العالم الافتراضي الى صحراء كبرى لا قطرة ماء فيها, اختفى كل هذا مع موجة الحر الشديد التي تضرب العراق والذي سجل على انه اكثر المناطق سخونة في العالم. وعاد النهران العظيمان الى حيويتهما رغم كل الحر والجفاف والمؤامرة الاردوغانية وحليفها الصفوي, كما سلم الله سد الموصل من خطر الانهيار ولم تفجره حتى داعش الوحشية.
والذي يحلف به ترامب ورهطه علينا ان نقول بصوت عال يا لها من معجزة كبرى فلا سد الموصل انهار رغم تشققات جدرانه ولا الرافدين جفا رغم المؤامرات. وكل شئ عاد لوضعه بحمد الله مع انه لا خبير عالجهما ولا مسؤول حرك ساكنا لاجلهما. والانصاف يتطلب منا تقديم اسمى آيات الشكر والامتنان لقناة الحرة على اظهارها لهذه المعاجز وهنيئا وطوبى والف طوبى للمؤمنين بمصداقية وحيادية الاعلام الامريكي ولنهتف عاشت امريكا حامية حقوق الانسان ثلاثا باعلى اصواتنا وننور مجالسنا بذكر امريكا وآلها الكرام.
انما الذي يكسر خاطري ويحطم قلبي ذاك الصبي الكذاب الذي صاح اني اغرق فاسعفوه وعندما صاح ثانية مات غريقا لانهم عقلاء ولا يصدقوا كذاب. يا ليته خرج من كتاب القراءة وعاش بيننا لعمر طويلا وحتى اكثر من الف الا خمسين عاما.

أحدث المقالات