17 نوفمبر، 2024 6:35 م
Search
Close this search box.

التشيع البريطاني والامريكي.. غائباً عن فلسفة سليم الحسني

التشيع البريطاني والامريكي.. غائباً عن فلسفة سليم الحسني

يقول السيد مرتضى العسكري: “إن الخطيئة الوحيدة التي ارتكبتها في حياتي السياسية، اني سلمت قيادة حزب الدعوة لشخص محمد هادي السبيتي، ولم اسلمها للشيخ عبدالهادي الفضلي”، ومنذ ذلك الوقت اخذ فكر الدعوة ينحرف نحو التشيع البريطاني، وما قرار الحذف الذي اصدره الحزب، الا تجسيداً واقعياً لبريطانية فكر الدعاة وتشيعهم واسلمتهم.

بهذه المقدمة نختصر تاريخ حزب تأسس اسلامياً شيعياً؛ الا انه انحرف وبشهادة العسكري، الذي لا يعلوه بعد الصدر متعالي، فاصبح حزب الدعوة اخوانياً بامتياز، تقاسم زعامته الجعفري والمالكي بين لندن ودمشق، وتغذي تحركاته المخابرات الدولية مالياً ومعنوياً، ولم يبقَ من الحزب الا تجمعات انصاره في مواسم الحج حتى عام 2003.

ما يهمنا إن فشل الجعفري مدة العشرة اشهر في ادارة البلاد، لم يكن القنبلة التي تعصف في اذهان العراقيين، ليستمر دور سفارات واشنطن ولندن بالعراق في البحث عن خليفة له، ولو لم يكن الاديب من أب ايراني، لكان هو رئيس الوزراء بميراثه التاريخي، فآلت بوصلة خليل زاده نحو جواد المالكي.

لتصبح السفارة الامريكية هي الاب والوصي خلال الولاية الاولى للمالكي، والثانية للدعوة، ولولا تدخل سفارة الجارة، رغم تحذيرها من فشل المالكي في الولاية الثانية، الا إن الاصرار جعل المالكي يرعى رعاية ثنائية؛ من أب امريكي بريطاني، وأم ايرانية فاختلطت عليه الامور، فأذعن للاب بالسكوت عن التعامل الصحيح مع مخيمات الاعتصام.

تلك المخيمات سيئة الصيت، التي تحولت الى ذريعة لسقوط 40% من الاراضي العراقية، وراح ضحيتها الاف العراقيين الابرياء، ودمرت البنية التحية لأربعة محافظات، مع تراجع كبير جداً في مستوى الخدمات، وارتفاع نسب البطالة والفساد في العراق، كل ذلك ولم يذعن الدعاة عن المطالبة برئاسة الوزراء، كونهم حصلوا على 105 مقعد.

لتنتهي ولايات المالكي، ولكن لم تنتهي وصاية الامريكان على التشيع البريطاني، الذي اصبح تشيعاً امريكياً، ليستمر الدعاة في ثعلبتهم، فعندما استوزر العبادي وهو ليس اهلاً لها، قالوا الكثير إن الفكر الاخواني الدعوچي لن يموت، فلا تأمنوا لهم، فالثعالب ثعالب حتى وإن رعوا مع الاغنام في حقل واحد، وفعلاً صدقوا القول.

اليوم؛ وبعدما فشل العبادي في الولاية الرابعة للدعاة، ورغم ما قيل بحق مسعود برزاني انه “صهيوني عميل وجاسوس”، يزحف ثعالب التشيع الامريكي الى اربيل اذلاء لاستحصال ولاية خامسة للدعوة، رغم ما وصل اليه حال الشعب العراقي من شحة الماء الصالح للشرب، وانخفاض معدلات توليد الطاقة الكهربائية، وقلة الادوية والخدمات الصحية.

لذلك نجد إن اقلام الدعوة، وتلامذة التشيع البريطاني الامريكي من إرباب لندن كسليم الحسني وغيره، يحاولون تغيير المسار بكتاباتهم الكاذبة، التي اعتاشوا عليها ليكيلوا التهم للأخرين، متجاهلين الحقائق اولاً، والاستمرار في تغذية الشارع البسيط بأكاذيب من امهات افكارهم ثانياً، متناسين انهم يجسدون فكر التشيع الامريكي ثالثاً، وفقاً لفلسفة حسن البنا.

أحدث المقالات