تحتفظ ذاكرتنا بالحراك الإعلامي المحموم قبيل الانتخابات ، لابواق الكيانات المشاركة او من قبل تواجد البعض منهم بتجمعات عشائرية يرافقها ردح المهاويل المرتزقة وتوزيع العطايا التي تعكس تفاهة من يقوم بتوزيعها مستغلاً للظرف المادي للطبقات المسحوقة ( المسروقة من قبلهم ) او فرش السبيس والابتسامات الصفراء والتوسل والتملق – بعد العجرفة الوقحة المعهودة لغالبيتهم – الذي ينشره البعض من المرشحين .. وكان رد فعل عامة الجماهير اللامبالاة والعزوف عن المشاركة في هذه المسرحية التي تجري كل اربع سنوات كممارسة لتبييض وتسويق نفس الوجوه الفاسدة التي حكمت وسرقت وعاثت في العراق فساداً ابتداءاً بحكومة علاوي الى الكونفوشيوسي الجعفري الى المالكي ذو الولايتين التي هدرت المليارات هبات وسرقات وترويج لشخصه ولحزبه لولاية ثالثة ، وكان رأي المقاطعين ان لا جدوى من المشاركة فالحيتان الحاكمة باقية بالتزوير اذا تطلب الامر ، فلكل حوت من يمثله في الهيأة المفروض مستقلة للانتخابات ..
وبعد التي واللتيا ذهب القلة من الشعب وهم من مرتزقي ونفعيي الكيانات وأجريت مسرحية الانتخابات وكانت نسبة المشاركة بائسة وتسربت الكثير من فيديوهات تصور الحجم الكبير للتزوير وباستخدام نفس الأجهزة المزعوم انها تمنع التزوير والتلاعب ولَم يكتفوا بذلك -حين اعترضت الكيانات الصغيرة على الحيتان – وإنما عمدوا الى حرق صناديق الرصافة مع الأجهزة وتحطيم صناديق واجهزة الكرخ ، ومحاولة حرق صناديق كركوك ذات التزوير الفاضح بسيارة مفخخة ، وكذلك عمليات بيع للأصوات من قبل مجلس المفوضين عن طريق استحداث مراكز في مخيمات نازحين هي مغلقة منذ فترة وكذلك التجاوز ونقل أصوات مرشحين فائزين الى اخرين بمبالغ ضخمة ، وأحدث المهازل في انتخابات الخارج حين يمنح احد المرشحين أصوات تفوق بالالاف اعداد العراقيين في ذلك البلد !
وأختم قولي ان الذي لم يشارك في مسرحية الانتخابات ذات الإخراج الهزيل كان مرتاح الضمير وأتمنى ان يعتبر الذي شاركوا بهذه الجريمة ان لا يشتركوا مرة اخرى !
لك الله ياشعبي المظلوم