18 يناير، 2025 10:40 م

وروح المرحوم دا ننفخ بقربة مزروفة

وروح المرحوم دا ننفخ بقربة مزروفة

في استماع متأني لكلمة المالكي في افتتاح مشروع ضفاف (كربلاء) السكني .. كنا نعتقد أن الحكومة وقائدها الفذ يستبقون الخطى من أجل ايجاد حلول ولو وسطية لمطالب الأعتصامات التي طال أمدها ، أو على الأقل انهاء تلك الأزمة بصيغة مقبولة من الجميع .. لكن تبين أن دولته ومستشاريه ما زالوا يفكرون بكيفية مواجهتها وانهائها بعد وسمها بالطائفية والتبعية وحتى لو تطلب الأمر استخدام القوة .
 
قال لي جليسي في مقهى المحلة .. يا أخي كيف يحلها المالكي وما زال من يقدم له المشورة هم ثلة من الفاشلين العاطلين فكريا من اولائك الذين لم يستطيعوا محو تاريخهم المر المنقوش على حارات وشوارع العراق والمطبوع في عقول من عاصروهم وخبروا احوالهم ومآلهم .. فذلك عزت الشابندر هو جندي مكلف هرب من الفيلق الثاني أيام حرب الثمان سنوات لجبنه المشهود وعند وصوله الى سوريا أصبح (شرطيا) في المخابرات السورية وما زال ، وحتى بياع السوس في الشام يعرف ذلك .. وهذا عدنان الأسدي الذي فشل في ادارة محل لبيع الخضروات في الدانمارك مساحته 3في2متر مربع مع 5كيلوات بصل و5كيلوات حيوة .. مما تطلب اسناد مستعجل من نثرية السفارة الأيرانية في الدانمارك لكي يبقى المحل مفتوحا .. والآخر عامر الخزاعي (مستشار) المصالحة .. فليسأله أحدكم عن سيارته التكسي البرازيلي قبل السقوط ، المثقوبة الأرضية تحت مقعد السائق والتي عالجها بوضع معاكساية مال صندوق شاي تحت قدمه .. وآخرين من (مسطر) المستشارين ممن يمنعنا الحياء والذوق الأدبي من ذكر ما كانوا عليه .
 
كيف لنا ان نرتجي حلا آنيا من دولته وهو في كل حين يصر على الأستماع وأخذ المشورة من أمثال اولائك الفطاحل .. نعتقد ان المالكي متمسك حد الوله بالمثل العراقي الدارج .. أخذ الشور من راس الثور .. بعد أن تشبّه معظم (ثيرانه) بخادم الأسد ، ذلك الثور المدعو (شتربه) في رواية كليلة ودمنه للفيلسوف بيدبا .. واقتبسوا من شتربه المكر والدهاء والنفاق على أهله واصحابه والأنبطاح التام حد الصرّة والركب .. نطلب وبالحاح لمن يرتجي حلا من هذه الشرذمة ، أن يصحو على زمانه .. فالنفخ في قربة مثقوبة لن يملئها هواء ولو بعد دهر .

أحدث المقالات

أحدث المقالات