3 نوفمبر، 2024 3:18 م
Search
Close this search box.

السرد لعقلٍ نائم

بقيت فكرة الوجود الحقيقي ترتبط بمعنيين منفصلين ولايحتاج كلٌ منهما لبرهان ، فقد نضجت المشاعر وبانت الفكرة قابلة للوصول لأماكن التعريف وبدون أن تكون الكلمات كبيرة أو صغيرة وبجمل ستنتهي بالتنقيط ،
ألقيتُ نظرة على ماظل من الفكاهات الخمسة التي كانت تعد غير إعتيادية بما ترمي به من أغراضها المبطنة في مظهرها الذي ركز على العقل وخصائصه وقد لحق ذلك  توابع من المدركات الإفتراضية من أن العالم ينتصر على بَنيهِ بالخرافات وبالشكوك التي أوجدها ضمن ماأوجد من العناصر المتضاربة في باطن الإنسان بدءا بنظرية بيرغسون إلى مفاهيم جويس صاحب السرد لعقل نائم
لذلك لم يكن هناك أوجه للتشابه كي توضع الطبيعة البشرية تحت نظائر مُصَغَرة فقد بقيت فكرة الوجود الحقيقي غير مسيطرٍ عليها تجريدياً وهو مادعى إلى تغييرٍ في الشكل وفي الموجودات وبالتالي في البُنية التي تشكل الزمان والمكان إن تُركت الأشياء ُللصدفة الآلية وهو ضياعٌ وتشويهٌ لجزءٍ من النماذج التي عملت المخيلة على إنتاجها بجديةٍ أمام جدية أكبر حين ألقيتُ نظرةً أخرى على ماظل من الفكاهات الخمسة وقلت ماهي الأشياء ذات الأهمية التي ستهبني إياها طاولتي العارية إلا من فنجان القهوة الصغير ومن زجاجة ماء فارغة ،لم أشعر بأن كل ماحواليَ قد ترتب بمثالية حادة  ومن ضمن ذلك مفهوم التجاور كي لا أقصي من إحتمالاتي عن التعبير المركز للغريزة وعن ترجمة الحواس لخيط الضوء بعد أن أُغلقَت المظلاتُ المطرية وغدت الصورُ الحيةُ رذيلةً ومقتبسة عن حقيقتين متقاربتين ليتضح لي وأنا على يقين من فراغ فنجان القهوة يتضح لي بأنه وقنينة الماء لازالا ممتلئين لذلك مددت طرف أصبعي لأتحسس وعيّ بداخلي من أن الأشياء الأخرى على الموائد باقية كما هيَ فتنبهت للوقت  الذي ضبطته على الوقت في الصورة وأنحنيت للظواهر الخارقة التي لانشعر بها رغم أنها غرضنا الذي يؤدي لتحطيم الجدران والخروج من الإستواء مع السحب وخلسة نظرت مرة أخرى ماحواليّ وبدأت بتفكيك الرموز التي عنيت لي من أن الأساطير لازالت بخير وكذا بخير مع المقعد الذي أمامي حين ظهر أكثر ميولاً للإقتران بي ولم يكن لي بعد من عُذر بعد أن أخذتُ نفساً طويلا من الحسرة من الإذعان بأني في غاية الصعوبة وأن الوجود الحقيقي لايرتبطان بي بمعنيين منفصلين لايحتاجا كل منهما لبرهان وقد مرت عبر أذنيَّ خطوات كثيرة وغير متشابهة اتجهت بأجسادها لأماكنها المعتادة وبقيت فارغا في مكاني رغم وجود نسق جمالي خلُق من ذلك الشرود حينَ نعت المشاعرُ من مات في باطنها ونعت منَ  مِن مشاعرها ينتظر وهو إشعارٌ لي بضياع وتشويه الطريقة التي نأتي بها للحياة مماجعلني
 أن أكفَ من التعليق في الحاشية ،

[email protected]

أحدث المقالات