حرب اليمن معقدة جدا يتصورها اغلب الناس أنه نزاع بين الحوثيين والحكومة ومعها التحالف الدولي .لكن المعادلة على الارض تختلف كثيرا .اليمن نظام القبيلة يسيطر عليها والقبائل منقسمة مع الفصائل المتحاربة .والمؤشر على الارض لايوجد منتصر .ومعركة سوف تطول الى مدى بعيد ولا أعتقد يوجد حل الا بتقسيم اليمن الى أربعة دويلات بالاقل .. فجراح اليمنيين أصبحت مثخنة بالدماء وكل فصيل له ولاءه لجهة اودولة معينة حسب المذهب أو القبيلة .
ولا ننسى ان تنظيم القاعدة موجود على أرض الواقع اليمني وله اذرع كبيرة في الصراع الدائر بين الفصائل اليمنية.ورغم أن جزء من الأراضي اليمنية تحت سيطرته وولاء بعض القبائل معه .إلا أن نفوذه الاستراتيجي والعسكري موجود على الارض.وهذا أيضاً يثير ريبة الإخوة في الدول الخليجية وربما أحياناً اكثر من ريبة الحوثيين .والدول الخليجية تريد لها نفوذ لحماية حدودها .فاليوم محاربة العالم للإرهاب أصبح المواطن العربي يدفع ثمنه اكثر من غيره ..والدول الخليجية لاتريد لنفسها أن تكون لقمة صائغة وسهلة لاي تهديد خارجي سواء من الدول التي تدعم الحوثيين أو الدول التي تدعم تنظيمات القاعدة .فالصراع اليمني اليوم عربي .عربي.وعلى أرض عربية وبتخطيط دول اجنبيه تريد تعقيد المشهد وان تبيع أكبر كمية ممكنة من الأسلحة حتى تفرغ ترسانتها العسكرية هذا من ناحية ومن المنظور الآخر هو إشعال منطقة الخليج بدعم الحوثيين حتى تبعد شبح الحرب التي يتوقعها الخبراء قريبة من ايران في السياسات الحالية.لان الجمهورية الإسلامية استخدمت وجندت الورقة المذهبية بصورة جيدة .ضد مصالح الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط…والمشكلة اليمنية معقدة جدا مادام المواطن اليمني متمسك بالقبيلة اكثر شيء .اليوم يدفع اليمن خيرة شبابه بدون مقابل وانما إرضاء لأجندة خارجية ليس لها أطماع في ارض اليمن وانما نشر افكار جديده في الشارع اليمني .ومع التعصب القبلي الموجود نجحت هذه الأفكار ..فكل شيخ قبيلة اليوم لديه أسلحة ومعدات عسكرية ومليشيات عشائرية يستطيع أن يقاتل بها ويطيل عمر الحرب هناك . إضافة إلى الجيشان الرئيسيان الجيش السابق الذي كان ولائه للرئيس علي عبدالله صالح والجيش الجديد الموالي للحكومة الجديدة .اما في اليمن الجنوبي فالمواطن هناك يعض أصابع الندم باندماجه مع الشمال وإعلانه الوحدة ..
إن المشهد اليمني معقد جداً وربما لاتوجد له حلول في الوقت القريب حتى لو تدخلت الأمم المتحدة فالواقع الحالي لاينبأ بحلول قريبة . .وكان الله في عون اهلنا في اليمن السعيد الذي تحول الى يمن القتل والدمار …