17 نوفمبر، 2024 4:33 م
Search
Close this search box.

في بلادي حِمار

في بلادي حِمارٌ
لا يأكلُ الّا حباتِ الرّمانْ
يقرأُ اشعاراً ليلَ نهارْ
يظنُّها آياتِ القُرانْ
في بلادي حِمارٌ
قادرٌ على تغييرِ الاقدارْ
تَرتعبُ منهُ الاحرارْ
هو حِمَارٌ صاحبُ افكارْ
يملكُ جيشَاً جرّار
ساترُ العِرضْ وتاجُ الرأسِ
وحامي الارضْ
وعند دخولِهِ في الميدانْ
تحميهُ طائراتُ الامريكانْ
بنعيقِهِ يستعرضُ امام الثيرانْ
وذيلهُ يرسمُ بالأرضِ علمَ الصهيونْ
لِيرضِيَ ساسةَ ايرانْ
ايُّ حمارٍ فارسيٍّ انتْ , اي حمارٍ وحشيٍّ انتْ
“عفواً يا سيادةَ الحمارْ”
اقصد ايَّ حمارٍ عربيٍّ انتْ
هل انتَ انسٌ امْ جانْ
ام تملِكُ عقلَ اليابانْ
كيفَ بعثرتَ كلَّ ما في البُستانْ
وارضيتَ كلَّ البُلدانْ
واصبحت تاجَ رؤوسِ “الطليانْ ”
“يا ملكَ الغاباتِ”
يا مجففَ دجلةِ و الفراتْ
كيف ترُيدُ انْ تقتلَ
شعبَ الحضاراتْ
بالسيفِ ام بالبندقية
ام نرجعُ على الهوية
ام ترُيدُهم يَرجِعُوا
للعصورِ الحجرية
لتفرحَ جارتُنا السعودية
وبزواجِ الغجرية , مِن جارتِنا الفارسية
لا تصفنْ فكّر معنا
لا تتكبَرْ اَعطِفْ عَلَينا
افعلْ فينا ! اُرْفُسْنا
واعطينا معلوماتٍ
لنتخلصَ من المليشيات
قبل انْ تسرُقَ من المليارات
ابدا اقراْ علينا ابيات
نحنُ شعبُ النسيان
نعبدُ كائناً مَنْ كان
اقراْ ابياتٍ بهيئةِ آياتْ
الم تعلموا كيفَ فعل حمارُكم بإصحابِ البستان
جعلَ صاحبَ العيونِ الكِحَلية
والشفةِ الفحَمية , والخدودِ الدموية
باسمِ الحُرية
تنازلَ عن البستان
وحمارُكم أكل كل الرمان
يا ايّها الجنرال
قسماً لأجلِك ننحرُ اعناقَ الرجالْ
و بعظامِهم بأعلى قممِ الجبالْ
نُشيدُ لكَ اعظمَ تمثالْ
لتتعظْ جميعُ الاطفالْ
ولا تلعبْ بالرمالْ !
ويكونُ درساً للأجيالْ
كلُّ من يتطاولُ على الزمالْ
هكذا يكونُ الحالْ

أحدث المقالات