من المعلوم للقاصي والداني بأن الأب الروحي والقائد المرشد للعراقيين هو المرجع السيستاني، ولو سلطنا الضوء على هذه المرجعية وأفعالها وما قام به بحق العراقيين فنرى كل يوم يزجهم في مصيبة ويخرجهم إلى كارثة ويذهب بهم إلى فتنة من خلال الفتاوى النارية والتصريحات الغير مدروسة من وكلائه والساسة الذين نصبهم على رقاب الناس بفتاواه المثيرة للطائفية والتقاتل بين أبناء البلد الواحد ونراه يتجاهل آلاف الأرواح التي تزهق من هذا الشعب خلال هذه الفترة لم يكن هنالك أي موقف صريح وجدي فالحرب الطائفية أحرقت الأخضر واليابس واستمرت لمدة سنوات في بداية السقوط خلال الفترة بين (2004-2006) وهو على سكوته، الآلاف في السجون والاعتداء الشرس والفظيع من قبل قوات الاحتلال وكيف تطاولوا على السجناء في سجن أبي غريب وهو على تجاهله وسكوته وتلتها حقبة التهجير التي حصلت بسبب داعش والنزاعات الطائفية التي سبقت داعش ولم نرَ الموقف الذي يليق بهذا العنوان وقبل يومين حصلت فاجعة مروعة وهي اختطاف مجموعة من العراقيين من قبل العصابات التي تنتمي لداعش الإرهابي وقد طالبوا الحكومة والساسة هؤلاء بالمبادلة مع بعض الداعشيات المسجونات وهذا الحدث أخذ مآخذه من الإعلام ولم نرَ تدخل من المرجعة أو معتمدها رغم المطالبة الجماهيرية والإعلامية بأن تتدخل فقط عندما حصلت الجريمة الكبرى بأن يقتلوا ويمثلوا بجثههم يخرج معتمد المرجعية بتعزية خجولة لعوائل الضحايا في أي استخفاف ؟وأي استهانة ؟بهذا الشعب فقبل سنتين عندما اختطف صيادين قطريين أتو للهو واللعب وقد قام بخطفهم مجموعة من الميليشيات نراه تدخل بالمطالب بإطلاق سراحهم من خلال منبر الجمعة بالمطالبة بإطلاق سراح القطريين وحث الحكومة على تقديم كل أنواع المساعدة للوفد القطري الذي زار العراق لهذا السبب واليوم العصابات تختطف العراقيين من كربلاء وبغداد وكركوك والسيستاني لم يحرك ساكناً في سبيل المطالبة لإطلاق سراحهم حتى أنه لم يطالب الحكومة في تقديم المساعدة لعوائلهم والعمل على حث الحكومة على فعل المستحيل في سبيل إنقاذ أرواحهم وإيقاف معاناة عوائلهم المنكوبة حتى فجعوا بقتلهم فماذا يعني هذا ؟ أليس العمالة، أليس الخنوع للمحتل والتآمر على هذا البلد وشعبه والمتاجرة بأروح المساكين .