تستضيف مدينة كربلاء العراقية سنويا مئات الآلاف من الزوار الشيغة الذين يفدون إليها لزيارة العتبات المقدسة وحضور احتفالات دينية. كثير من هؤلاء الزوار يحضرون إلى كربلاء من إيران. لكن أعداد الزوار القادمين من ايران تراجعت كثيرا منذ انهيار العملة الإيرانية بسبب العقوبات الدولية.
التجار في كربلاء يقولون إن العمل تباطأ منذ تناقصت أعداد الزوار الإيرانيين أما الإيرانيين القليلين الذين ما زالوا يستطيعون السفر إلى العراق فيقولون إن كلفة الرحلة باتت باهظة منذ تهاوت العملة.
وقال زائر إيراني يدعى عباس نجفي “مشكلتنا هي سعر الصرف. لم نستطع التسوق وشراء هدايا لأن ذلك مكلف جدا. تراجع سعر صرف الريال فلم نستطع التسوق لأن الأسعار تفوق قدرتنا على الشراء.”
وقال إيراني آخر يدعى كيفاني كويني “نواجه مشاكل عديدة هنا لأن كل الأسعار مرتفعة بما فيها أسعار المواصلات.”
وبات العراق مصدرا مهما للعملات الأجنية لإيران منذ انهيار عملتها خصوصا مع النمو السريع للروابط التجارية بينهما. ورغم المكاسب التي تحققها شركات الصرافة العراقية من بيع الدولار لإيران يرفض بعض التجار التعامل بالعملة الإيرانية.
وقال مالك أحد الفنادق في كربلاء يدعى حيدر عباس “التومان كلش نزل يعني سعره 300 دينار. قبل كان بألف وربعالواحد. يعني قبل هواي زوار فنادق هواي متروسة لحد الان فنادق ماكو.. زوار ماكو.. يعني كلها قلت الزوار علمود الفلوس ايرانية وطبعا تعرف العالم الزوار الايرانيين شغلنا عليهم صار في مشكلة .. الان هواي مشاكل.. فنادق هواي انسدت لما قلت الفلوس الإيرانية بالدولار وهذا الايراني ما عنده هيك مبلغ .”
ويشكو التجار العراقيون في كربلاء من تراجع أعداد الزوار الإيرانيين.
وقال تاجر يدعى أبو عصام “طبعاً القدرة الشرائية قلت مقابل انخفاض قيمة التومان مقابل الدولار. صار الشراء اقل شوية والشغل صار شوي قليل بالنسبة للزائر الايراني والعدد مال الايرانيين قل عن قبل. كان قبل 2000… 2500 إيراني يدخل يوميا. هسه تقريبا 400… 500 نفر يدخلون كربلاء بس.”
وتلقى الاقتصاد الإيراني ضربة شديدة منذ فرضت الولايات المتحدة عقوبات مصرفية على ايران العام الماضي أدت إلى قطع فعلي للروابط بين إيران والنظام المالي العالمي.