22 نوفمبر، 2024 11:17 م
Search
Close this search box.

العراق الذي تظلمه حكومته ويعقه شعبه ؟

العراق الذي تظلمه حكومته ويعقه شعبه ؟

” حب ألاوطان من ألايمان ”
من يريد كثرة ألارزاق والثياب الرقاق , والخيل العتاق , والدم المراق , فعليه بالعراق – العرافة العربية – طريفة الخير –
لايوجد بلد في العالم يمتلك كل هذه الثروة النفطية والمعدنية والمائية والزراعية مثلما يمتلك تاريخا تتربع على روابيه حضارات أستلهمت منها الشعوب أضاءات في المبادرة والبناء الحضري ألانساني مثل العراق .
وفي هذه الدراسة التي سأقسمها الى حلقات , سأسلط الضوء على الممارسات والمواقف والعادات والتقاليد التي يقوم بها غالبية العراقيين فيظلمون بلدهم العراق حتى تصل هذه الظلامة الى أقسى أنواع العقوق ؟
وسأقسم تلك العقوق والظلامات الى مايلي :-
عقوق النظافة ” أفراد +  منازل + شوارع + مطاعم + مقاهي + مرافق عامة “
عقوق السياسة ” وزراء + برلمانيون + سفراء + درجات خاصة + تظاهرات ”
 عقوق ألاقتصاد ” زراعة + صناعة + طعام + غذاء + كساء ”
عقوق الصحة ” أطباء + كوادر طبية + مرضى + مواطنون + مستشفيات + مراكز صحية ”
عقوق التربية والتعليم ” أساتذة + مدرسون + معلمون + طلاب + كادر وظيفي ”
عقوق البيئة ” مديريات البيئة + بلديات + معامل ومصانع حكومية وأهلية + مواطنون ”
 عقوق ألامن ” معلومات + أشاعات + دعايات + ثرثرة + عدم كتمان ”
 عقوق الوطنية ” غلبة الروح الحزبية + غلبة العنصرية + غلبة الطائفية ”
 9 –  عقوق العقيدة ألايمانية ” التعلق بالخرافات + تقديس غير المقدس + تقبل الشعوذة والسحر والتنجيم ”
10 – عقوق الوقت ” مواعيد + لقاءات + زيارات + مقابلات + عمل “
11- عقوق الكلام والحديث ” صخب + صياح + تنابز بألالقاب + كلمات جارحة ”
12- عقوق شخصية ” تهم + غيبة + نميمة + تشهير + تسقيط + حسد ” 
هذه أهم القضايا التي يمارسها أغلب العراقيين ولا أقول كلهم , فألاستثناء موجود حتى لانظلم من تميز بذوقه وتنظيمه وأدبه وحسه الوطني .
الفصل ألاول :-
وسأبدأ بالمحور ألاول الذي يمثل المظهر العام الذي تقع عليه عين الزائر للعراق , فالعراق اليوم يقصده عدد غير قليل من زوار السياحة الدينية من مختلف ألاقطار , وسيكون للسياحة ألاثرية أقبال متصاعد بعد أن يستتب ألامن وتتحسن مرافق الدولة والخدمات العامة , فضلا عن موظفي الشركات ألاجنبية العاملة في حقول النفط وألاستثمار , وكل هؤلاء يسجلون أنطباعاتهم عن العراق وأولها ” النظافة ” .
يصدم الزائر للعراق عندما يرى شوارع العراق غير نظيفة بهذا المستوى غير المبرر , فألاوراق وأكياس النايلون تتطاير في الشوارع والطرقات , ثم تستقر بعشوائية مقززة على ألارصفة والساحات العامة وأمام أبواب المنازل , فتذهب بجمال المنازل المميزة بسعتها وسعة حدائقها , ويصدم أكثر عندما يرى مجاري المياه الطافحة أو التي تترك عمدا لتخرج من مخازن البيوت وحنفيات الماء لتسكب في الشوارع والطرقات وبين المنازل والحارات ووراء ذلك عملية أهمال وفوضى لاتعرف ثقافة النظافة ولا تحترمها مما تعجز معها أمانة العاصمة بميزانيتها الفلكية , مثلما تعجز عنها بلديات المدن الكبيرة والصغيرة , ولا تقوى على ملاحقتها دوائر الصحة والبيئة مهما كان عدد موظفيها , وعندما نكتشف لا أبالية الموظف وعدم جديته في موضوع النظافة الذي يأخذنا الى حقيقة مؤلمة ومخيفة تلك هي فقدان مفهوم النظافة وأنعدام ثقافتها عند الفرد العراقي ؟ ولهذه الظاهرة أسباب كثيرة .
والذي يعرف أن العراقي ينتمي الى ديانة تعتبر النظافة جزء من ألايمان , وفي المجتمع العراقي تتأصل الديانات السماوية , من يهودية , وصابئة , ونصارى , وأسلام , والاسلام هو دين الغالبية من العراقيين , والدين ألاسلامي يعتبر الطهارة ” الوضوء + غسل الجنابة + غسل الحيض والنفاس + غسل التخلي ” واجبا , لآن مقدمة الواجب واجب , والواجبات هي ” الصلاة + الصوم + الحج ” وهي عبادات واجبة , والوضوء وألاغسال مقدمات للواجبات فهي واجبة , ومن يتوضأ خمس مرات باليوم , ومن يطلب منه رسوله أن يتغسل في كل جمعة حتى لو أشترى الماء بقوت يومه , وهي الوصية التي أوصى بها رسول الله “ص” الى علي بن أبي طالب عليه السلام , من هنا نرى تأكيد ألاسلام على النظافة , حتى جعلها الله مقرونة بالتوبة ” أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ” – 222- البقرة –
لذلك يحار المرء عندما يرى كل هذا ألاهمال للنظافة لدى غالبية أفراد المجتمع العراقي وهم ينتمون للدين ألاسلامي الذي يقول رسوله محمد “ص” :-
بئس الرجل القاذورة ؟
ويقول : أكنسوا فناء بيوتكم ولا تتشبهوا باليهود ؟
 ويقول : ألاعتناء بالهندام مجاملة للناس
واليوم عندما نرى القمامة تتجمع وتتكدس في الساحات والشوارع وأمام المنازل وفي كل مكان , ماذا يعني ذلك ؟
يعني أن ثقافة النظافة قد تلاشت وأنعدمت وفقدت بوصلتها الحسية والشعورية عند أغلب الناس ؟
زرت أحدى كليات الطب محاضرا في العام 2004 وتعمدت الذهاب الى المرافق الصحية فوجدتها بدون حنفيات ماء , والصدأ قد على ألانابيب مما يعني أنقطاع الماء عنها منذ فترة طويلة , فتعجبت : كيف يقضي الطلاب حاجتهم لاسيما وهم يقضون وقتا طويلا في حرم الكلية ؟ فسألت العميد قائلا له كيف نريد من طلاب كلية الطب أن يعلموا الناس النظافة ومرافق كليتهم لاماء فيها ولا حنفيات صالحة للآستعمال ؟ فتلثم عميد كلية الطب ولم يستحضر جوابا مقنعا ؟
وعندما دخلت الى قاعة المحاضرات لآلقاء محاضرتي , طلبت من الحاضرين وأغلبهم من ألاطباء وألاساتذة والعمداء وناشطين سياسيين ومثقفين أن نذهب سوية للقيام بجمع ألاوراق وأكياس البطاطا التي تجمعت في حديقة الكلية ونافورتها قبل البدء بالمحاضرة , وخرجت أمامهم متوجها للحديقة وقد تبعوني جميعا وأستحسنوا الفكرة , وهكذا جمعنا ماتناثر من أوراق ونفايات بأقل من ربع ساعة ثم عدنا لقاعة المحاضرات وبدأت محاضرتي وأنا أرى ألارتياح بادي على محيا الحضور مما يعني أن مثل هذه المبادرات تجد صدى لدى الجمهور العراقي لاسيما المثقف والمتعلم منه , ولكن عدم وجود مبادرات النظافة أو السلوك الذي يعكس ألاهتمام بالنظافة في البيت والمدرسة والمجتمع هو الذي جعل ألاحساس بالنظافة يكاد يكون معدوما رغم وجود مناقبية ثقافية دينية لابأس بها لدى الكثير من أفراد الشعب العراقي الذي يتسم بالتدين ويعطي كثيرا من وقته للمناسبات الدينية التي لم يستثمر الخطباء والمتحدثون فيها تركيز ألاهتمام بالنظافة كواجب ديني ووطني ؟
ومن المؤسف أنني سمعت ماجرى في محافظة من محافظات العراق الذي أخذت شركة يابانية تعهدات جمع النفايات والقمامة يوميا وأخراجها من المدينة , فلم يجدوا تعاونا من المواطنين , مما أدهشهم هذا الموقف وظلوا حائرين ؟ ولكنهم بعد قليل من التفكير أهتدوا الى حل المشكلة حيث أعلنوا أعطاء كل مواطن يجلب لهم كيسا من القمامة من بيته أن يعطوه ” نصف دولار ؟ وبهذه الطريقة وجدوا ألاف ألاكياس تأتيهم بدون عناء وأستطاعوا جمع النفايات وأخراجها خارج المدينة , وبمقدار مافي هذه الحكاية من طرافة وغرابة مؤلمة لاتتناسب وسمعة وتاريخ هذا الشعب , ألا أن فيها مؤشرا أيجابيا مفاده وجود وازع وشعور للتفاعل مع النظافة حتى وأن كان عن طريق المال لكن تقوية هذا الشعور سيجعل المواطن يكتشف أهمية النظافة التي يفتخر بها كل أنسان حتى تتحول الى ممارسة يومية وشعور جمعي لاينفرد به مجموعة من الناس وأنما كل الناس ؟
وعندما كنت شابا كنت أجلس بعض الوقت في المقاهي الشعبية , وذات مرة قدم لي صاحب المقهى قدحا من الشاي فرأيت ثوبه ” دشداشته ” مليئة ببقع الشاي ومتسخة بشكل مقرف , فقلت له بهدوء وبعد شيئ من المجاملة : لو تغير ” دشداشتك ” أو تغسلها ؟ فرد علي بتجهم وما دخلك أنت ؟ فسكت ولم أرد عليه حتى لايتوتر الموقف , ومن هذه الحادثة وحادثة المدينة التي لاتجمع قمامتها ألا بدفع نصف دولار , ومن المشاهد الكثيرة في حياة الناس اليومية يمكننا القول : أن النظافة لم تعد هما شخصيا للكثير من المواطنين , نقل لي أحد ألاصدقاء وهو من عائلة معروفة بوجاهتها في منطقتها : أن والده سافر الى أيران في رحلة سياحية , وعندما وصلوا أيران أقلتهم حافلة أيرانية وضعت بداخلها أكياس خاصة لجمع قشور الفاكهة وعلب المرطبات , ولكن والد صديقي أخبر أبنه وهو يتهكم ويسخر من عدم أهتمامهم بالنظافة وهو منهم حيثوا قاموا برمي قشور الموز على أرضية الحافلة ولم يكلفوا أنفسهم أن يضعوها في ألاكياس المخصصة لها وهي بجانبهم , ولما صعد فتى أيراني يبيع بعض الحلوى وشاهد منظر قشور الموز والبرتقال على أرضية الحافلة هز رأسه بأستياء وبدلا من أن يقوم ببيع الحلوى راح يجمع قشور الفاكهة التي رماها المسافرون العراقيون مما جعلهم يخجلون من هذا الموقف ويلوموا أنفسهم على هذا التقصير الذي لامبرر له والذي يسيئ لسمعتهم وسمعة بلدهم العراق ؟
وهناك مواقف مماثلة تحدث للعراقيين في البلدان التي يزورونها مما يجعلهم يتألمون منها ويؤنبون أنفسهم بسببها , فيتأقلمون بسرعة للآهتمام بالنظافة في شؤونهم المنزلية والشخصية في تلك البلاد وهذا يعكس القابلية على التأقلم والتكيف وهي من القابليات التي تدل على المهارة ألاجتماعية , ولكن أغلب الذين يعودون الى العراق من العراقيين يستسلمون لظاهرة ألاأبالية تجاه النظافة ويصبحوا من المساهمين في تلوث البيئة ومن المشاركين في عقوق البلد من حيث النظافة والمظهر العام .
وهناك عادات شخصية مقززة تمارس يوميا وفي ألاماكن العامة مثل :-
البصاق في الطرقات وعلى ألارصفة وفي ألاماكن العامة ؟
اللعب بألانف من خلال أدخال أحد أصابع اليد , يحدث هذا المشهد المقزز بأستمرار وبدون شعور في كل مكان نتيجة عدم ألاحساس بالذوق العام وعدم ألاهتمام بالنظافة ؟
 التغوط والتبول في منعطفات الطرق والشوارع العامة وهي عادة سيئة تمثل ألاعتداء على الذوق العام وألاعتداء على ممتلكات الناس الذين يضطرون لكتابة لوحات عريضة تقول : يمنع التبول هنا أو : البول للحمير ؟ وبعضهم يستعمل عبارات دينية لتحريك مشاعر من يمارس هذه العادة ؟
 رمي علب السيجائر وأعقاب السيجائر في الطرقات العامة وفي المكاتب وساحات المدارس والجامعات والمستشفيات والمساجد وألاماكن العامة ومعها أوراق ” الكلينس ” المحارم الورقية ” .
رمي قاني البلاستك وعلب المشروبات في ألانهار والبرك والمبازل .
 رمي فضلات المياه الثقيلة على أرصفة الطرق الخارجية
توجيه أساطل المجاري والفضلات والمياه الثقيلة الى نهري دجلة والفرات وفروعهما , وهذه جميعها تمثل الظلم والعقوق التي يمارسها أغلب الناس في العراق ضد أنفسهم أولا وضد وطنهم العراق ثانيا . أن تلوث مياه دجلة والفرات وألانهار المتفرعة منهما هو الذي أدى الى قتل الثروة السمكية التي كانت تشتهر بها أنهار العراق , ولذلك أصبح ألاستهلاك المحلي للآسماك يعتمد على ماتنتجه البحيرات , أو على ألاسماك المجمدة المستوردة , وهذا مما يؤثر على الدخل القومي .
 تعتبر المناطق التي تسمى ” ألاحياء الصناعية ” في المدن وهي تسمية غير حقيقية لاتعني ألانتاج والتطوير الصناعي كما يتبادر لذهن السامع , وأنما هي محلات لتصليح السيارات وبيع ألادوات ألاحتياطية المستعملة مع شيئ من الجديد , وهذه المناطق هي بؤرة التلوث في المدن ومحطة من محطات أنعدام النظافة وتسويق مفاهيم خاطئة في طريقة التعامل مع الزيوت والبنزين , والدهون , وألاكسجين , ولحام ألاجسام الحديدية , لذلك تجد تسرب الزيوت والنفط والبنزين ظاهرة شائعة مثلما تجد الطرق غير العلمية في الحدادة والسمكرة , والتبريد , والتصليح مما يجعل الغش والتحايل متبع بكثرة , مثلما نجد المحلات وملابس العاملين وأجسادهم جميعها مطلية بلون ورائحة المواد المستعملة , من أسوداد كاربوني سام الى بقايا دهون وشحوم المحركات وأجزائها ورائحة البنزين على الجدران وأرضية المحلات والملابس , ومع أستعمال لغة خشنة وألفاظ غير ما أعتاد عليه المجتمع العراقي وهذه بدورها يتأثر بها صغار السن من ألاطفال وألاحداث الذين تضطرهم ظروف عوائلهم الى العمل في هذه ألاماكن , فهذه ألاماكن التي تسمى بألاحياء الصناعية في المدن العراقية هي لآنتشار التلوث البيئي , وتصدير ألالفاظ غير المستساغة والسلوك الخشن الذي يميل صاحبه الى العراك والشجار وألانفعالات لآبسط ألامور؟ وهذه جميعها مع ماذكرنا تشكل ظلم العراق وصناعة عقوقه من قبل أهله , مما تؤخر فرص التقدم وتحرمه من اللحاق بمشاريع البناء بكلف معقولة , ولهذا نجد أن خطط أعمار العراق أنفق عليها مليارات من الدولارات ولازالت النتيجة تراوح في أماكنها مما يتطلب مليارات أخرى كثيرة ولاتوجد ضمانات للوصول الى الجودة المطلوبة أو ألانجاز بالحد ألادنى , ولهذا الجانب حديث تفصيلي في محور العقوق ألاقتصادية .
معامل الثلج : من العلامات الدالة على مدى أهمال النظافة لدى عامة أفراد الشعب العراقي مايجري في معامل الثلج , والثلج مادة مطلوبة في العراق نتيجة أرتفاع درجات الحرارة في الصيف , وعدم توفر الكهرباء بصورة دائمة مما يجعل الحاجة للثلج لاسيما لدى العوائل المحدودة الدخل أمرا ضروريا ولكثرة هؤلاء أصبح الثلج حاجة شعبية في العراق , ومن مأسي وغرائب أنعدام ثقافة النظافة في العراق مانجده من تلوث في قوالب الثلج , حيث يمكن أن ترى الشوائب بأم العين , أو تعرف تلوث الثلج من لون القوالب , وبما أنه يعرف عن الماء أنه لالون له ولاطعم ولا رائحة , لكنك يمكن أن تلاحظ بعض قوالب الثلج يميل لونها عند الباعة الى اللون البني أو الداكن مما يعني أن المياه التي أستعملت للتجميد لم تكن مياه نقية وبالتالي فهي غير معقمة ؟ ولآن جرثومة “salmonilla  ” وهي التي تسبب مرض ” التايفوئيد ” تتكاثر في المياه المثلجة و” أيس كريم ” , لذلك ينصح طبيا بعدم ألاقبال على مثل هذه المثلجات ومنتجاتها .
ولقصة التلوث في معامل الثلج حكاية مؤلمة حيث لوحظ أن بعض العمال يبصقون في المياه المعدة للتجميد , ولايبالون برمي أعقاب السيجائر في مياه ألانابيب عندما لايراهم أحد ؟ ومن يفعل ذلك يتوقع منه أن يفعل ماهو أكثر شناعة وخسة مثل : التبول ؟
لذلك يؤسفني أن أذكر هذه ألافعال ولكن وجودها يوجب علينا مصارحة الناس كل الناس حتى يأخذوا الحيطة لسلامتهم , وحتى يأخذ المسؤولون في الصحة وفي البيئة مسؤوليتهم في ملاحقة مثل هذه المخالفات التي تعد أفعالا جرمية ضد صحة الناس الذين أئتمنوهم في صناعة المثلجات , وأن تتخذ أقسى العقوبات بحق المعامل المخالفة
وعلى ذكر معامل الثلج فأن هناك الكثير من المعامل التي تشترك مع معامل الثلج في غش المواطنين وألاساءة الى صحتهم لاسيما معامل تكرير المياه وتعقيمها التي أصبحت منتشرة في كل المدن العراقية وأصبح أعتماد الناس في مياه الشرب على هذه المعامل والمحلات التي تروج المياه المعقمة , فقد لوحظ كذلك أنتقال عدى ألاهمال في النظافة الى هذه المعامل والمحلات , فهنا يلاحظ بعض المواطنين وجود شوائب ترى بالعين المجردة داخل قناني المياه , وفي حالات أخرى وجدت قناني فيها مياه ملوثة ومتغير لونها وذات رائحة كريهة , وهذا يعني :-
غياب الرقابة الصحية على هذه المعامل
غياب الثقافة الخاصة بالنظافة عند العمال ومن يشترك معهم في أدارة هذه المعامل والمحلات .
هذه نبذة مختصرة عن بعض مظاهر أنعدام النظافة وثقافتها مما يجعل الذين يمارسونها هم من يظلم هذه الدولة العراقية من قبل الحكومات العراقية , ويعقه شعبه  وهذا الظلم هو أقسى أنواع العقوق , وسنتحدث بعد ذلك في الفصل الثاني أن شاء الله عن العقوق السياسية للدولة العراقية .
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]

أحدث المقالات