17 نوفمبر، 2024 5:16 م
Search
Close this search box.

شباب ثائر .. وصيف ساخن

شباب ثائر .. وصيف ساخن

يبدو ان صيف هذا العام سيكون ساخناً والطقس متقلب من حيث الرياح العالية واتجاهاتها المتقلبة, وخاصة طقس المنطقة العربية الذي يبدأ بحرارة ترحاب وحفاوة “زعماء” العرب لمستشار البيت “اللا ابيض” الشاب الامريكي “الصهيوني” كوشنر صهر الأهبل ترامب الى عواصم دول عربية كبرى اهمها القاهرة والرياض, وكذلك شروع الامير البرطاني الشاب هاري بزيارته المُرتقبة يوم غد الى المنطقة العربية وستكون اولى محطاته العاصمة الاردنية عمان. هذا ولا تتوقف التقلبات الجوية في عواصم الدول العربية , بل تزحف تقلباتها شرقاً الى العراق حيث يتقلب مزاج الزعيم الشيعي الشاب “الفائز بالانتخابات” مقتدى الصدر بتحالفاته التي تثير تسائلات الكثيرين.
ومن المعروف لدينا ان فصل الصيف يبدأ بالرابع والعشرين من شهر يونيو/ حزيران من كل عام, أي المصادف اليوم. فأن فأل هذا الفصل لا يبشر بالخير ابداً, والدلائل هنا عدة, اولها زيارة جراند كوشنر صهر الرئيس الامريكي “المَصخرة” ترامب الى عاصمة جمهورية مصر القاهرة, ولربما ستفقد مصر عروبتها في حالة بقاء ممارسة السيسي سياسته الانبطاحية والخاضعة لاوامر واشنطن بعد ان كانت مصر القائد العربي المحافظ على عروبته ورفضها الاحتلال الغربي للمنطقة العربية ولا ننسى هنا الدور البطولي التأريخي الذي أدته مصر ابان الحروب الدفاعية التي قادتها ضد قوات الاحتلال الاسرائيلية في القرن الماضِ.
واليوم نشاهد النظام المصري ينصاع لقرارات الادارة الامريكية بشكل مخيف يكاد ان يوصف بالعمالة لصالح المشروع الصيوني المتوسع داخل الاراضي العربية, حيث التقى زعيم مشروع اتفاقية السلام – بين الفلسطينين والاسرائيليين – كوشنر بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للوصول الى حلول تفيد بأتمام عملية السلام الحمراء!
وايضاً التقى “معشوق خونة العرب” كوشنر بولي العهد السعودي الامير الشاب محمد بن سلمان للوصول الى ذات الحلول التي تبخس حقوق العرب عامة والفلسطينين خاصة.
ولا ننسى هنا الاتفاقية البرطانية الخبيثة “وعد بلفور” التي اعطت الحق لقيام كيان صهيوني على حساب دم وارواح الشعب الفلسطيني الذي يزور ارضه اليوم الامير البرطاني الشاب هاري, وزيارة الامير الشاب جائت بوقت زيارة كوشنر ما يعني ان زيارتهما تحمل مغزى واحد هو “فلسطين” وربما التوسع الى اراضي دول عربية مجاورة مثل لبنان وسوريا اللذان يعانيان من ارهاب داخلي يقوده امير عربي يُدعى محمد بن سلمان.
هذا وما يزيد جفاف هذا الصيف قسوة ان الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر المناغم لسياسة محمد بن سلمان انه يتحالف مع حيدر العبادي رئيس الحكومة العراقية “الفاسدة” حسب المعنى الذي يحمله مشروع الصدر الاصلاحي الذي انطلق به قبل عامين ضد فساد الحكومة المتفشي والذي يشارك به تياره الصدري من خلال تواجده في البرلمان وحصته الدسمة من “كعكة” الوزارات.
مقتدى الصدر وحيدر العبادي هما مشروعان لفكرة واحدة موافقة لسياسة محمد بن سلمان. وعلى العراقيين اداراك ذلك ان كانوا غافلون عنه. اما الزيارتان الساخنتان اللتين يقوم بهما الشابان المراهقان ما هن الا ذات السم الذي دسته السياسة الغربية في طبق الاخوة العربية الذي تظهر نتائجه واضحة خلال المشاريع التخريبية التي يقوم بها محمد بن سلمان وهي لا حصر لعددها واشكالها وانما لها “بخور” واحد افسد رائحة مدينة النجف المقدسة.

أحدث المقالات