وفاة 4 جرحى آخرين بحادث الفلوجة واعتقال قاتليهم

وفاة 4 جرحى آخرين بحادث الفلوجة واعتقال قاتليهم


كشف مصدر مطلع في محافظة الأنبار، اليوم الخميس، أن محكمة تحقيق الفلوجة أصدرت مذكرات ‏اعتقال بحق قائد الفرقة الأولى في الجيش العراقي وعدد من ضباطه بتهمة القتل العمد لمتظاهري ‏الفلوجة.‏
وقال المصدر إن ” قاضي محكمة تحقيق الفلوجة أصدر، اليوم، مذكرات اعتقال بحق قائد الفرقة ‏الأولى في الجيش العراقي المنتشرة بمدينة الفلوجة اللواء عدنان ومدير استخبارات الفرقة المقدم ضمد ‏والمقدم فاضل علي محمد والنقيب جلال لتورطهم بإطلاق النار على المتظاهرين يوم الجمعة الماضي، ‏وادى إلى مقتل ستة وإصابة 60 آخرين بجروح”، مبينا أن “قرار المحكمة جاء بناءً على دعوى رفعها ‏ذوي الضحايا”.‏‎ ‎
وأضاف المصدر أن مذكرة الاعتقال صدرت وفقا للمادة 406 من قانون العقوبات العراقي التي تنص ‏على : يعاقب بالإعدام كل من ارتكب جريمة القتل العمد.‏
وكان وزير حقوق الإنسان محمد شياع السوداني طالب خلال مؤتمر عقدته لجنة متابعة مطالب ‏المتظاهرين، اليوم الخميس،( 31 كانون الثاني 2013، وحضرته ( المدى برس)، بمقاضاة عناصر ‏الجيش العراقي الذين اطلقوا النار على المتظاهرين في مدينة الفلوجة، وفي حين دعا المتظاهرين إلى ‏الحفاظ على سلمية التظاهرات، حذر من وجود “مندسين” بينهم.‏
ومن جهته أفاد مصدر في دائرة صحة الفلوجة ،اليوم الخميس، بان حصيلة قتلى حادثة اطلاق النار ‏على المتظاهرين ارتفعت إلى 11 قتيلا ، بعد وفاة أربعة متأثرين بجروحهم، فيما أشار الى أن الجرحى ‏الباقين حالتهم مستقرة. وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس) إن “عدد ضحايا حادثة الفلوجة ‏والتي شهدت مواجهات بين القوى الأمنية والمتظاهرين، في 25 كانون الثاني الحالي، ارتفعت من 7 ‏قتلى إلى 11 قتيلا”.‏
ولقي سبعة من متظاهري الفلوجة يوم الجمعة،( 25 كانون الثاني 2013)، مصرعهم وجرح أكثر من ‏‏60 آخرين بنيران الجيش العراقي عقب تعرضه للرشق بالحجارة من قبل المتظاهرين، وأعلنت وزارة ‏الدفاع على إثر ذلك بانها فتحت تحقيق عاجلا ووعدت بمحاسبة المقصرين من قوات الجيش كما ‏قررت تعويض ضحايا “الاحتكاك”، كما اتفقت مع محافظة الأنبار على سحب القوات العسكرية من ‏الفلوجة في خلال 24 ساعة وتسليم المهام الأمنية للشرطة الاتحادية.‏
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه “ان عدد القتلى ارتفع بعد وفاة أربعة متظاهرين ‏متأثرين بجروحهم جراء اطلاق النار عليهم من قبل القوات الأمنية عليهم في الجمعة الماضية”.‏
وعلق رئيس الحكومة على الحادث بالتأكيد انه نجم عن تعرض الجيش في ساحة الاعتصام إلى هجوم ‏بالرصاص من مجموعة “مغرر بها”، ثم عادت وأعلنت خلية الأزمة الحكومية عقب اجتماع عقدته ‏الجمعة 25 كانون الثاني الحالي، أن 11 من أفراد القوات الأمنية العراقية سقطوا بين قتيل وجريح في ‏الأحداث التي شهدتها الفلوجة، وأكدت ان المواجهات اندلعت بعدما تم استهداف القوات الأمنية ‏بـ”القاذفات والرمانات اليدوية” من قبل المعتصمين، مطالبة في الوقت نفسه القوات الأمنية برباطة ‏الجأش و”عدم الانجرار وراء المخطط الطائفي”.‏
وبدأت المواجهات بين الجيش والمتظاهرين عقب قيام قوات الجيش بغلق المداخل المؤدية إلى ساحة ‏الاعتصام من أحل منع المصلين من الدخول إليها، فقام المصلون برشق عناصر الجيش بالحجارة ورد ‏هو بإطلاق النار عليهم ورمي القنابل الصوتية لتفريقهم، مما أدى إلى سقوط إصابات بين المصلين ‏الغاضبين الذين تمكنوا من حرق عربة تابعة لقوات الجيش كانت تعترض طريقهم إلى الساحة.‏
فيما اتهم رجل الدين السني البارز الشيخ عبد الملك السعدي، الجمعة 25 كانون الثاني 2013، رئيس ‏الحكومة نوري المالكي بمحاولة تحويل التظاهرات السلمية إلى دموية من خلال قتل المتظاهرين، وفي ‏حين دعا المتظاهرين الى حمل السلاح في حال الدفاع المشروع عن النفس، طالب السياسيين والوزراء ‏والقضاة بالانسحاب من العملية السياسية.‏
وتعد مواجهات الفلوجة تصعيدا بارزا في مسار الاعتصامات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر، ‏وكانت مواجهات طفيفة سجلت بين المتظاهرين وقوى الأمن العراقية خصوصا في مدينة الموصل ‏وآخرها، في الـ24 من كانون الثاني 2013، وأدت إلى إصابة أربعة متظاهرين بهراوات ونيران ‏الشرطة الاتحادية التي حاولت تفريقهم من ساحة الأحرار بعدما تجمعوا لإحياء ذكرى المولد النبوي.‏
وتتحضر اللجان التنسيقية للتظاهرات لإطلاق تظاهرات مليونية يوم غد الجمعة المقبل 1 شباط تحت ‏مسمى (جمعة أرحل) او (جمعة لك يوم يا ظالم) من أجل إسقاط رئيس الحكومة نوري المالكي والنظام ‏السياسي الحالي في البلاد وتغيير الدستور، إذ انطلقت تلك اللجان من أسلوب تعامل المالكي مع حادثة ‏الفلوجة لتؤكد أنه “لم يعد صالحا لقيادة شعبه”.‏
لكن المالكي كان واضحا امس في رده على التظاهرات المرتقبة إذ حذر “أولئك الذين يحاولون ‏التعرض للمصالح العامة بأي شكل من الأشكال”، وأكد ضرورة “ملاحقة الإرهابيين والمطلوبين ‏وضرب حواضنهم كذلك ملاحقة المحرضين نحو العصيان والتمرد وقطع الطرق أو إجبار المواطنين ‏على الإضراب عبر الوسائل القانونية”.‏

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة