الفاتنة ، نجمة الفضائيات التي تنفث سما ..حنان الفتلاوي ، وأبو العرس .. حسن السنيد ، والرفيق السابق التائب ( كتوبة الذئب عن اكل النعاج ) .. علي الشلاه … مهووسون بحب اظهار جهراتهم الجميلة على الشاشات ..وياريتهم توقفوا عند هذا الحد وصمتوا لنستمتع بجمال سحناتهم المعادة، بل يصرون على اسماعنا سقط الكلام المثير للفتنة على شاكلة ” أن صبر الشيعة ينفذ او ، أن الاغلبية الشيعية الصامتة ستتحرك ” ردا على مظاهرات المهمشين والمظلومين من أبناء الوطن وهم الاغلبية الحقيقية المغيبة– التي لم تعد صامتة .
هؤلاء الامعات وغيرهم من كل الالوان الحزبية والطائفية ..الاقزام بحجومهم الفكرية والوطنية ‘ يتكلمون وكأنهم أوصياء على طائفة كريمة هي العراق كله .. على شاكلة ” اذا قال صدام قال العراق ” .. فاذا “قالت الحجية الفتلاوي ، واخوانها بالرضاعة من نفس المستنقع الطائقي النتن .. قالت الشيعة ” . وصدقوا انهم وباشارة واحدة من أصابعهم أم المحابس ، سيهب الشيعة الكرام بقضهم وقضيضهم لتحرير غرب العراق وشماله من – الثلاثي غيرالمرح – القاعدة والبعث والصداميين ، وقد انضم اليهم حديثا زميل جديد: عملاء المخابرات الاجنبية ….. فابشروا بسوقكم مستقبلا بهذه التهمة تحت المادة 4 ارهاب التي ستشمل بحول الله تعالى كل شعب العراق ، ليكمل العراق ٌ سلسلة الارقام القياسية التي يتميز بعا على بلدان العالم : الفساد والقذارة واخطر مكان في العالم ووو.. بلقب جديد : صاحب اكبر سجن – وطن .
هذه الحثالات الني جاءت مع قمامة الاحتلال ، ورفعتها المحاصصة القذرة ، من قاع الحياة الى سدة السلطة بلا حق (فلا تاريخ وطني لهم ولا مؤهلات ) ، لم تستطع العطور الغالية التي يبخون انفسهم بها من فائض مسروقاتهم من أموال البلد ، من التخلص من رائحة النتانة التي تفوح من جوفهم …. فتراهم ، وكلما ضاقت بهم السبل وواجهتهم غضبة الشعب الجائع ، وبدلا من الاعتراف بفشلهم وتسليم امور البلد الى من هو افضل منهم ، راحوا يتكئون الى حائط الاستثارة الطائفية لشحن النفوس في مسعى بات مكررا لحرف مسار الاحداث بتأليب الناس على بعضهم حتى تمر العاصفة ويستمر جلوسهم المريح على كراسي الحكم وليستنسخوا انفسهم مع كل دورة انتخابية … ليضربوا رقما قياسيا عراقيا جديدا باللزكة على كرسي النيابة والوزارة …والرئاسة.
أيها المواطن المسكين .. من كل طوائف ومذاهب العراق الكريمة ، لا يغشنك المتلبسون بمسوح الدين واصحاب نظريات التطييف الجاهلية ، فكلهم عهرة اقحموا الدين بالسياسة بعد ان باعوا الدين والوطن وحتى الشرف ليضحكوا عليك وليغيبوا عقلك ليشغلونك عن التفكير في همومك وليجعلوك مجرد أداة لأدامة نعيمهم الابدي الحرام دون أن يلتفتوا الى معاناتك ولحال الوطن المزريين . فهم كلما وقعوا في مطب نتيجة شرور أعمالهم وجهلهم وصراعاتهم البينية على المغانم ، اسحضروا الدين والاله والطائفة والائمة ليحشرونهم حشرا في أثمهم ودعارتهم ليخدعوا الجهلاء والبسطاء بنصرة المذهب والدين .
وحالما تختلق أزمة تستنفر قنوات العهر الطائفية من كل لون الممولة بأموال السحت الحرام لتصب الزيت على النار وتبصق السم ليل نهار ، لافساد عقل وذوق الناس ، من خلالل استضافة سياسيين من سقط المتاع ومحللين (ترفضهم المختبرات المحترمة ليطبلوا لمنجزات الحكومة المريخية ، وتزييف الحقائق فيصورون المنتفضين ضد الفقر والنخلف واللاعدالة بالعملاء المدفوعين من الخارج وارهابيين ، وشهداء انتفاضة الفلوجة – عصابات قاعدة هاجمت حملان جيشنا الميليشياوي الجديد الوديعين المجردين من السلاح (كانوا يحملون الزهر بدل البنادق كما ورد في الصور ) ……. جيش بلا انجازات فاسد القيادة ..بلا ولاء للوطن لانه مستقطب طائفيا وحزبيا ..يمارس اذلال المواطن في السيطرات وتعذيب الموقوفين والسجناء .. . وحين يخرج بضع عشرات ( كما فضحت أعدادهم الصور ) من المدفوع لهم مقدما في ساحة الفردوس يهتفون للحاكم بامره الجديد تجعلهم الاف مؤلفة . فهل هذه هي حكمة الحاكم … يرد على التظاهرات الداعية لمطالب يجب ان ينظر بها بتظاهرات مضادة لاثبات … نجوميته لدى فريق عراقي اخر … فأن كنت تشعر بانك زعيم جزء من الشعب فلماذا تعذبنا باصرارك على الجلوس في زعامة البلد كله ؟
أين حرية التعبير عندما تطلق النار على مسالمين متجمعين سلميا ، فيما المظاهرات مدفوعة الثمن محروسة بحراب المغاوير من جيش الدمج ؟ ما يجري تقديس لحرية الفتنة وليس تقديسا لحرية التعبير .
أيها المواطن الشيعي الكريم .. ليس هؤلاء النواب والوزراء واحزابهم البائسة من يمثلك حقيقة ، فأنت أكبر منهم ، ولا تدعهم يدعون زورا وبهتانا انهم الطائفة كلها .. فهم مجرد شياطين سراق فاسدون لا ينتمون الى العراق لا نسبا ولا انتسابا ، يتاجرون بالدين وبالطائفة ويستغلونك لمصالحهم الانانية ويجعلونك سترا ودرعا لصراعاتهم البينية التي خربت البلد لانهم لا يحترمون انفسهم فكيف يحترمون شعبهم ؟ ومنهم من لم بستطع خلع ثوب العمالة من جسده فتجد هواه وممارسته تصب في مصلحة اعداء الوطن . واعلم يامواطن ياشريف أن هناك من الشيعة من ذوي الكفاءة والشرف والوطنية الاف مؤلفة ، وهم خير من يمثلوك ، لكن جرى تهميشهم أو تهجيرهم أو اسكاتهم من قبل المتاجرين بالدين وبنفس القوانين التي يطالب المنتفضون بالغائها او تعديلها .
ايها المواطن السني الكريم ، حال اخيك الشيعي ليس بأفضل منك …فكلاكما مهمش ومحروم ، ومن ارتقى ظهرك بحجة تمثيلك هو ايضا شيطان اخرس عند الحاجة وثرثار مهذار ان تطلب الامر . فهو قد وافق على المشاركة في نظام اعوج وبصم على دستور مثلوم ، سكت عن ظلمك وتهميشك من اجل حصته في المحاصصة ، وعندما حشر بالزاوية ، حاول ان يسرق انتفاضتك …وعندما اعطيته صوتك في الانتخابات الاخيرة خانك وأخذ يبيع ويشتري بالمناصب ، وارتضى البعض منهم ان يدس الاموال في جيبه (ليس كخرجية ولا عيدية طبعا ) وانما بنفس ثمن العمالة .
يامواطن ياعراقي ..لا تجعل شياطين الفتنة يسرقون انسانيتك بعد ان سرقوا كل شيء ، ويجرونك باسم الدين والطائفة لاستثارة عاطفتك المذهبية ومن ثم دفعك الى ردود فعل غير محسوبة او غير منضبطة … فالطابور الخامس جاهز ومنتظر ليشعل حرائقه وسط الجميع … صراع المذاهب لا يفيد أحد بل يضيف الى بؤسكم ومعاناتكم اضعافا … لا تدعوا المتاجرين بالدين يلهونكم عن طلب الحق بمعارك جانبية لا ناقة لكم فيها ولا جمل الا استمرار فسادهم وغيهم.
يامواطن ياعراقي ….عدوك ليس اخوك من المذهب الاخر ، عدوك هو البرد والجوع والفقر والجهل والذل والوجع وكل ما يشتق منهم من جشع وحقد واثم مستور او مكشوف … مذهبي هو أي مذهب .. يحمل لي وعودا اكيدة بالخلاص من هؤلاء الاعداء .
اقول لكل من يقول ان لا ربيع في العراق لان الربيع الاميركي مر به من 10 سنوات ، أن ربيعهم هذا ديمقراطيته مسخ مستوردة ، وطائقيته غول مفتعلة ، ونخبته فاسدة مستعملة ، وأزماته مؤقلمة ومدولة …الطبقة السياسية تدعي الوطنية فيما تمارس سمسرة طائفية مقيتة حتى النخاع… فان تكون طائفيا ووطنيا في آن واحد أمر مستحيل… فلا يُجمع سيفان بغمد واحد .
ايها المواطن لا تدع مدعي الدين والغيرة الطائفية يضحكون عليك ، واعلم أن …. أموال الشيطان لا تشتري الملائكة ..