19 ديسمبر، 2024 1:17 ص

طريق الموت السريع …

طريق الموت السريع …

ماتحصده طرق المرور السريع في شتى مناطق العراق بات ينافس عصابات داعش الاجرامية او ربما يفوقها قليلا اذا عدنا لقراءة سريعة لاحصاءات وزارة التخطيط وكذلك محاضر مديرية المرور لوجدنا ان الضحايا الذين قضوا في حوادث تنوعت مابين الاصطدام او انقلاب العجلات او الدهس سيفاجئك عددها وضحاياها وتجد نفسك في حيرة من امرك وربما يصيبك القلق في حال استخدامك لهذه الطرق التي صارت احتمالية عدم وصولك لهدفك سالما او فاقدا لجزء من جسمك ممكنة بحوادث اعتادت طرقنا عليها حيث وصل اعداد ضحايا الحوادث لعام ٢٠١٥ كانموذج الى ١٢ ألف شخص النسبة الاكبر من الضحايا هم من الرجال حيث بلغت ٧٧% ومن الضحايا الاناث بلغ ٢٣% من مجموع حوادث سجلت لنفس العام ب ٨٨٣٦ الف حادثة حسب وزارة التخطيط من خلال اسباب كثيرة منها بسبب السائق وبلغت ٦٣٩٣ اي بنسبة ٧٢% وهي النسبة الاكبر اما التي كانت سببها السيارة ٩٩٨ اي بنسبة ١١% والتي سببها الطرق كانت ٧٣٨ بنسبة ٨.٤% اما الاسباب الاخرى كانت حصيلتها ٧٠٧ ضحية ونسبتها ١% هذه فقط لعام ٢٠١٥ كما اسلفت وحسب تقرير منظمة الصحة العالمية لنفس العام فقد كان العراق من بين الدول الاعلى في عدد الوفيات من حوادث السير وهو في الموقع ٢٠.٢ بين بلدان العالم وذلك على ضوء عدد ضحايا الحوادث واعتقد ان المنظمة تعتمد على التقرير المشترك الذي يصدر عن طريق وزارة التخطيط والصحة والداخلية بالاعتماد على احصائيات دوائرها الفرعية في المحافظات … وهنا أتساءل وكثير مثلي .. هل بالامكان الحد من هذه الحوادث وتقليل الخسائر البشرية الهائلة والمادية ايضا والتي تقدر بمبالغ كبيرة من جراء تحطم المركبات بكافة انواعها واشكالها … واعتقد ان اجراءات بسيطة ممكنة التطبيق تستطيع ان تقلل الكثير من الخسائر التي ذكرت ونحن نفقد بهذه الحوادث اهلنا وناسنا بسبب واخر ممكن القضاء عليه وبذلك نحمي هذه الثروة اليشرية والمادية من الفقدان وعلى ضوء ذلك ممكن العمل على :-

١: ضرورة تاثيث الطرق الخارجية والشوارع الداخلية بالانارة الليلية والاشارات المرورية الضوئية وتفعيلها

٢: تأثيث الطرق والجسور بالاسيجة الجانبية
وفصل مسارات الطرق ذهابا وايابا بالاصباغ الفسفورية التي تضيء ليلا لتحدد الممرات

٣: تأثيث الطرق بالكاميرات الخاصة بالمراقبة ( الرادار) لتحديد السرعة ومحاسبة السائقين المقصرين.

٤: معالجة واصلاح التخسفات والشقوق في الطرق الرئيسية السريعة
وتاثيثها بالعلامات والارشادات المرورية التحذيرية

٦: فرض على سائقي المركبات توفير مستلزمات السلامة والامان في مركباتهم وربط حزام الامان .
ومنعهم منعا باتا من استخدام الهواتف المحمولة اثناء القيادة وفرض غرامات مالية كبيرة على ذلك

٨: ضرورة توفير مراكز للاسعاف الفوري على الطرق الخارجية لغرض سرعة وصول المصابين ومعالجتهم.
طبعا كل ماذكرنا لايتحقق ونرى نتائجه ونجني ثماره الا بالقيام باجراءات مهمة لغرض الارشاد والتوجيه وديمومة العمل للحفاظ على ارواح الناس وذلك بعقد مؤتمرات لمختصين بهذا المجال و اجتماعات دورية مع ضباط الطرق الخارجية لغرض
وضع آلية للحد من هذه الحوادث، والتي من اهمها وانجعها التركيز على بث النصح والإرشادات
وتشكيل المفارز ومحاسبة المقصرين والذين لايلتزمون بماذكرنا وهذه مسؤولية وطنية تقع على الجميع ليتحملوا مسؤولياتهم امام الخسائر الفادحة في ارواح العابرين خلال هذه الطرق المميتة !!