أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد جراء استخدام القوة “القاتلة” خلال احتجاجات في العراق. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند “أود ان أقوال اننا قلقون من استخدام القوة القاتلة خلال احتجاجات في العراق”.
وأضافت “نحن نعلم ان الحكومة العراقية أصدرت بياناً يشير إلى انها بدأت تحقيقاً سريعاً جداً في هذه الحوادث، كما دعت الأجهزة الأمنية لضبط النفس”. وتابعت نولاند “نحن مستعدون للمساعدة في هذا التحقيق إذا طلب منا ذلك، لكننا نقول ان على الحكومة وقواتها أن تظهر ضبطاً للنفس، فيما على المتظاهرين مسؤولية ممارسة حقهم في الاحتجاج بطريقة غير عنيفة، والاستمرار بالسعي وراء مطالبهم من خلال عملية سياسية”.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه لمقتل وإصابة متظاهرين في العراق، مندداً في الوقت نفسه بسلسلة الهجمات “الإرهابية” التي تسببت بمقتل وإصابة المئات في مختلف أنحاء البلاد.
وأدان بان بشدة، في بيان منسوب للمتحدث باسمه، سلسلة الهجمات “الإرهابية” التي وقعت بمختلف أنحاء العراق ما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص وإصابة الكثيرين.
وأعرب عن الأسف لمقتل وإصابة عدد من المتظاهرين في الفلوجة، وأشار إلى الحق في التجمع السلمي داعياً جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وجدد الأمين العام دعوته للقادة السياسيين العراقيين وأعضاء مجلس النواب للتواصل في حوار جامع لتعزيز وحدة وأمن البلاد. وأكد ان الأمم المتحدة، من خلال بعثتها في العراق، تظل ملتزمة ومستعدة لمساعدة الشعب والحكومة لبناء عراق سلمي وديمقراطي يتمتع بالرخاء.
يشار إلى ان عشرات المتظاهرين العراقيين قتلوا أو أصيبوا في اشتباكات مع الجيش في مدينة الفلوجة خلال تظاهرة معارضة لسياسة الحكومة تطالب بإطلاق سراح المعتقلين.