15 نوفمبر، 2024 6:50 ص
Search
Close this search box.

المطلك ينسحب من الانتخابات.. والنجيفي يدين المالكي ‏

المطلك ينسحب من الانتخابات.. والنجيفي يدين المالكي ‏

أعلنت جبهة الحوار الوطني، اليوم انسحابها من الانتخابات المقبلة، احتجاجا على الاعتداءات التي ‏تعرض لها المتظاهرون في الفلوجة الجمعة، وفي حين طالبت بـ”تسليم المتورطين إلى القضاء ‏ومحاكمتهم في الأنبار”، دعت القائمة العراقية إلى “الانسحاب الكامل من الحكومة” لـ”عدم جدية ‏الاستجابة لمطاليب المتظاهرين”.‏

 ‏ وقال القيادي في جبهة الحوار الوطني ياسين المطلك في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه إن ‏‏”جبهة الحوار الوطني بزعامة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك قررت الانسحاب من الانتخابات ‏المحلية المقبلة، احتجاجا على الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون في مدينة الفلوجة اليوم ‏الجمعة”.‏
أوضح المطلك أن “التطورات الاخيرة التي تشهدها البلاد والجرائم والاعتداءات الغاشمة التي تعرض ‏لها المتظاهرون وفي ظل استمرار سياسة التهميش والاقصاء والاجتثاث وعدم الجدية في الاستجابة ‏الكاملة لمطالب المتظاهرين، نعلن انسحابنا التام من الانتخابات المقبلة”.‏
وطالب المطلك القائمة العراقية بـ”الانسحاب الكامل من الحكومة، لأن وجودها لا جدوى منه”، مشيرا ‏إلى أن “ما حدث في الأنبار وأدى إلى سقوط شهداء وجرحى من المتظاهرين الذين خرجوا للتعبير عن ‏مطالبهم المشروعة بشكل سلمي وحضاري ودستوري، يعد اعتداء سافرا”.‏
وأضاف المطلك “نطالب بتسليم المتورطين بالاعتداءات إلى القضاء ومحاكمتهم في محافظة الانبار ‏لينالوا جزاءهم العادل وجعلهم عبرة لمن اعتبر”.‏
ودعا المطلك المتظاهرين إلى “المحافظة على سلمية تظاهراتهم ووحدة صفوفهم من اجل تحقيق ‏مطاليبهم المشروعة، وعدم الانجرار وراء المخططات التي تحاول استفزازهم وتحويل مسار سلمية ‏التظاهرات الدستورية”.
ومن جهته قال رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ان الحراك الشعبي الذي تشهده عدة مدن عراقية ‏منذ بضعة اسابيع انما يعكس حالة الظلم والاهمال والتهميش الذي وقع على اهالي تلك المدن، والذي ‏اضطرها في نهاية المطاف بعد ان يأست من كل الوعود الى ممارسة حقها الدستوري والخروج في ‏تظاهرات واعتصامات سلمية للمطالبة بحقوقها الشرعية في ممارسة تعبر عن صميم المفهوم ‏الديمقراطي.‏
وعلى الرغم من شرعية هذه الاعتصامات وسلميتها وانسجامها مع مبادئ الدستور والنظم ‏الديمقراطية، واحقية مطالبها، الا انها جوبهت من قبل الجيش –مع بالغ الاسف- بلغة الرصاص ‏ومفهوم العنف ومشهد الدماء، وما حصل في الفلوجة دليل قاطع على صحة ما تقدم من قول.‏
وبعد هذه التطورات الخطيرة وازدياد حدة التوتر لابد ان نوضح الاتي :‏
ان رئيس مجلس النواب يدين باشد عبارت الاستنكار ما قام به افراد الجيش المشرف على المظاهرات ‏والاعتصامات السلمية في مدينة الفلوجة والذي يعكس عدم مهنيته وانجرافه نحو هوة التسييس وفقدانه ‏الدور الحقيقي في حماية سور الوطن، كما يحمل القائد العام للقوات المسلحة مسؤولية ما يحصل من ‏اخطاء ترتكب ضد المواطنين العزّل لأن ذلك لن يوفر مناخا صحيحا لعراق ديمقراطي قدر ما يلهب ‏النار في الرماد.‏
ويدعو المتظاهرين السلميين الى ضبط النفس والتصرف بما يمليه العقل والمنطق، مؤكدا استمرار ‏دعمه لهذه التظاهرات السلمية ومطالبها المشروعة.‏
كما يدعو القوى السياسية للعودة الى عقد وطني جديد يحقق التوازن والشراكة والمصالحة الوطنية ‏الحقيقية، ويحدد الواجبات والحقوق والمسؤوليات من اجل بناء عراق مستقر آمن ديمقراطي يحث ‏خطاه الى تقدم منشود على قاعدة من سلام راسخ وطمأنينة رصينة.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة