21 أبريل، 2025 10:38 م

الأمم المتحدة والانتخابات العراقية: الكثير من الكذب

الأمم المتحدة والانتخابات العراقية: الكثير من الكذب

خاص / بغداد – كتابات

يكشف موقف الأمم المتحدة حيال الانتخابات العراقية الشهر الماضي، عن كثير من الكذب في عمل ممثلية المنظمة الدولية في العراق والمواقف المسبقة لصالح الحكم العراقي، حتى لو كانت مؤسساته فاسدة بحسب تقارير دولية كثيرة.

فبعد أقل من يوم على نهاية الانتخابات في 12 أيار/مايو الماضي، هنّأت الأمم المتحدة الشعبالعراقي بإجراء الإنتخابات البرلمانية.

إشادة بعمل مفوضية الانتخابات!

بيان للأمم المتحدة أشاد بعمل مفوضية الانتخابات وتنظيمها الاقتراع، فيما أثنى على دورالعراقيين الذين شاركوا لاسيما النازحين الذين أدلوا بأصواتهم رغم ظروفهم الصعبة، وأكدالبيان إن الأمم المتحدة دعت جميع الأحزاب السياسية ومؤيديهم إلى الحفاظ على السلامإلى حين إستكمال النتائج“.

ثم.. تحقيق فوري

وبعد خمسة أيام، اي في 17 أيار/مايو نقلت وكالة “فرانس برس” عن يان كوبيش، الممثلالخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، دعوته للمفوضيةَ العليا المستقلة للانتخابات إلىإجراءِ تحقيقٍ فوريّ وكاملٍ في جميع الشكاوى المتعلقة بعمليات الاقتراع.

وقال كوبيش، في بيان،ينبغي أن تتحرك المفوضية على وجه السرعة للتعامل بجديةٍ مع جميعالشكاوى، بما في ذلك، وعند اللزوم، إعادة الفرز اليدويّ الجزئيّ في مواقعَ معينة لا سيما فيكركوك“.

جاء ذلك بعد حديث جهات سياسية عن حصول عمليات تزوير كبيرة في مراكز الاقتراع فيمدينة كركوك، ما دفع السلطات العراقية إلى فرض حظر تجول وفرض حماية مشددة علىمقرات المفوضية.

ولفت كوبيش إلى انه منالمهمّ أن تتمّ إجراءُ تلك الإجراءات بشفافيةٍ كاملةٍ، بحيثُ يشهدهاأصحاب الشأن لتعزيز الثقة في العملية. والأمم المتحدة على استعدادٍ لتقديم المساعدة، إذاطُلب منها ذلك“.

وأضاف: “أدعو كذلك كافةَ الأطراف السياسية الفاعلة إلى دعم السلام ومواصلة الالتزام بحلّأي نزاعاتٍ انتخابيةٍ عبر القنوات القانونية المعمول بها“.

ثم.. عمليات تزوير وترهيب!

وفي 30 أيار/مايو الماضي، أي بعد 17 يوماً من تهنئة مكتبه لمفوضية الانتخابات، اعلن الممثلالخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق يان كوبيتش، عن رصد عمليات تزوير وترهيبمن مجاميع مسلحة في الانتخابات العراقية التشريعية.

وقال كوبيتش في إحاطته لمجلس الأمن حول العراق اتسمت الانتخابات بانخفاض إقبالالناخبين، والقرار الذي اتخذه أكثر من نصف السكان المصوتين بعدم ممارسة حقهمالديمقراطي يبعث باشارة قوية إلى ممثليهم لكي يرتقوا إلى مستوى توقعات الشعب“.

واشار إلىاستمرارا للوجود العسكري في المخيمات، مضاف اليها عمليات تحرش جنسيبالنساء والفتيات، إضافة الى بعض عمليات تزوير في الانتخابات وترهيب من قبل جماعاتمسلحة“.

ثم .. تشكيك بمفوضية الانتخابات!

وبعد نحو شهر من إشادة مكتبه بعمل مفوضية الانتخابات انتقل الممثل الخاص للامين العامللأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش الى العمل مع القضاة المكلفين بعمل المفوضية العلياالمستقلة للانتخابات بعد التشكيك الكامل الحكومي والبرلماني والسياسي العراقي الواسع بنزاهتها.

وقال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان، انالقضاة المكلفين بمهام مجلس المفوضين بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات ناقشوا معكوبيتش سبل دعم بعثة الامم المتحدة في العراق لعمل مجلس المفوضين بتنفيذ قانون التعديلالثالث لقانون انتخابات مجلس النواب.

ولفت البيرقدار الى ان الجانبين ناقشوا القضايا المتعلقة بتجاوز التعقيدات التي رافقت اعلاننتائج الانتخابات النيابية الاخيرة والسعي الى تنفيذ احكام القانون بشكل عادل وشفاف.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة