الامريكان عندما احتلوا العراق اسسوا لديمقراطية غريبة في العراق وهي الديمقراطية التوافقية .
تم ترسيخ فكرة التخندق الطائفي والعرقي في اذهان المجتمع العراقي وبطريقة غريبة جدا .
اصبح كل شيء في العراق يتمحور حول المحاصصة والى درجة لا يمكن تصورها بسهولة .
وفق الية التوافق المقيتة لن يتمكن اي طرف سياسي في العراق ان يغرد خارج السرب.
منذ بدأ العملية السياسية بعد 2005 اصبح لزاما ان تقتنع الكتل السياسية بأن هناك كتلة شيعية كبيرة ترشح رئيس الوزراء وهناك كتلتين احدهما سنية والاخرى كردية لاحدهما رئاسة الجمهورية وللأخرى رئاسة البرلمان .
ما حدث من تحالف الصدر والعامري نتيجة طبيعية جدا جدا وهي خطوة لتكوين الكتلة الشيعية الاكبر .
كل من يرفض هذا التحالف تصريحا او تلميحا يثبت ومن حيث لا يشعر انه غير مستوعب للوضع العراقي .
الشخصيات التي سيفرزها هذا التحالف للرئاسات الثلاث شخصيات متوافق عليها وتحظى بموافقة الجميع داخليا وخارجيا .
في الوقت الحاضر لا يمكن في اي حال من الاحوال تشكيل تحالف سياسي يبنى على تهميش جهة سياسية معينة وانما يجب ان يضم الجميع ويجب ان يوافق عليه الجميع .
نصيحة الى ابناء التيار الصدري الا يستعجلوا بالحكم وان يقرؤوا الامور قراءة واقعية فأن ما وراء الاكمة ما ورائها .