بحثا عن الاضواء السياسية التي تتوق لها الحكومة العراقية بزعامة حزب الدعوة وخصوصا على مسرح العالم العربي والاقليمي الذي لم يعد له ضوء موحد فقد تعددت الوانه وخصوصا مع هبوب الربيع العربي الجديد , نلاحظ ان حزب الدعوة وزعيمه نوري المالكي يعانون من العتمة في العلاقة مع العب ودول الاقليم وادركوا ان عدم حصولهم على ضوء خليجي او عربي او اقليمي قد يزيد من العتمة وربما تصل للعمى السياسي وخصوصا عندما قامت السعودية تركيا باطفاء ضوئهما من الرئيسي كما يقولون فاتجهت حكومة العراق الى مصر الاخوانية لعلهم يعطونهم قبس من ضوئهم فارسلوا لنا قنديل , لكنه من المؤسف ان قنديل مالبث ان وصل العراق حتى خفت ضوءه فبدلا من ان ينورنا راح يطلب بترولنا ليصمد ضوءه ويعود به الى مصر ليليقيه على اعين المحتجين لعلهم يبصرون منافع الاخوان الاقتصادية .
تعودنا من حكومتنا الرشيدة انه كلما حضر مسؤول عربي او حطت طائرة عراقية في بلد عربي فانه ياخذ حيزا اعلاميا اكثر من الاستحقاق ونشعر بالاشمئزاز عندما يقابل الطرف الاخر هذا الاهتمام باللامبالاة .
فعندما عقدت القمة العربية في بغداد صوروا لنا وكان الامر انتصار تاريخي ونقلة نوعية في مسيرة العراق على كافة الاصعدة وكانت النتيجة ليس سوى خسارة المليارات وبقاء العلاقة السياسية مع الدول العربية تراوح مكانها ان لم تكن ازدادت تازما وخصوصا بعدما وصل الربيع العربي الى سوريا وبقي فيها سنتين حتى تجاوز فترة حضانته فتحول الى خريف اناني لايترك مكانه .
كنا نامل ان لاتكون عودة العراق الى العالم العربي مشروطة لان العراق اكبر من ان يشرط عليه لكن اذا تنزلنا وقلنا ان الضروف ليست مؤاتية بشكل كامل لاقلها ان تكون مصالح متبادلة ليس فيها خاسر كما يعبرون, فسمعنا ان من ضمن الاتفاقات مع مصر الاقتصادية والتي هي غير مستعدة عن التعاطي السياسي اكثر مماهو عليه وكانها تضع خطوط حمراء فسمعنا سوف تقوم شركات مصرية بانشاء مجمعات سكنية في العراق ونعلم كم هي شركاتهم غير موفقة في هذا المجال حتى ان المصريين انفسهم يشكون من هذه الشركات ومدى اخفاقها وكذلك تم الاتفاق على تكرير النفط العراقي في مصر والله العالم كم سيكلف هذا البلد ولاندري هل ان اراضينا يصعب انشاء مصافي للنفط عليها والاكثر من ذلك يريدون توريد العمالة للعراق فنقول لرئيس الحكومة وماذا نفعل بطوابير العاطلين عن العمل العراقيين هل نعطيهم قناديل ليضيئوا طريق العمال المصريين ولانعلم على ماذا تم الاتفاق عليه غير هذا.
فنصيحة لحكومتنا وحزبها ان لاتشتروا سياستكم باقتصادنا بل قايضوا السياسة بالسياسة والاقتصاد بالاقتصاد وشعبكم اولى بهن من حزبكم وائتلافكم .