حرق صناديق الأقتراع ليس نهاية الجريمة .. وربما يشهد العراق خطوات اجرامية أكبر واخطر قد تعرض حتى السلم المجتمعي لما لا يحمد عقباه .. لذلك على رئيس الوزراء الكف عن الأعتماد على وزارات الحكومة المنتهية اعمالها قريبا خصوصا فيما يخص سلامة وامن صناديق اصوات العراقيين .. فمعظم تلك الوزارات خضعت للمحاصصة السيئة الصيت ووزرائها ينتمون الى احزاب وكتل سياسية ، ان كانت وزارات مثل الداخلية او التجارة التي تخزن في مخازنها صناديق الأقتراع وأجهزة التصويت ، أو حتى وزارات أخرى .. ناهيك عن استشراء الفساد المالي والرشوة على نطاق كبير فيها .. والمطلوب فورا من العبادي أن يعتمد على قيادة العمليات المشتركة وعمليات بغداد وجهاز مكافحة الأرهاب ، بسبب أن هذه التشكيلات المهمة اثبتت استقلاليتها وتنفيذها (المهني) لقرارات القائد العام للقوات المسلحة دون مداهنة او تملق لحزب او تكتل سياسي او غير سياسي .. وهي مهيأة أيضا لمسك زمام الأمن في العاصمة لحين أنجاز التحقيق وكشف المزورين واحالتهم للقضاء .. مع الأخذ بنظر الأعتبار قدرتها العملياتية على مسك الوضع في حالة تأخير تشكيل الحكومة وعدم ترك العراق الى أن ينجر الى مستنقع أمني خطير جديد .. فهل لك يا دولة الرئيس أن تتمسك بأذرعك المهنية الضاربة تلك وتضع حد لما يفعله المزورون المجرمون تحت ضوء الشمس .