ألمْ نقلْ لكمْ أننا سائرون ؟ فمنذ نشأتنا ونحن سائرون نحو الخراب والدمار وسفك الدماء وتفجير المباني والبيوت والتجاوز على الأنظمة والقوانين . ومنذ انطلاقتنا الأولى ونحن هكذا نفعلُ ما نشاءُ وكما يحلو لنا لأننا لا نعترفُ الاّ بوجودنا ولا نحترمُ الاّ قوانينا وأنظمتنا . واذا كان البعض يظنون أنهم بعمليات الفرز اليدوي سيفضحون عمليات التزوير التي قمنا بها ، فهم واهمون جداً لأننا نعرف كيف نقلبُ الطاولة عليهم . وها هو اليوم الذي شهدَ أوّلَ خطوة لنا على طريق مسيرتنا الطويلة المليئة بالخراب والدمار والفوضى العارمة ، حيث قمنا بإحراق مخازن مفوضية الانتخابات في الرصافة بكامل صناديقها ، وبهذا فقد ضاعتْ عليهم أدلة التزوير التي يحلمون بها . ربّما ستشكل لجان تحقيقية حول احراق المخازن ، ونحن واثقون أن نتائج التحقيق ستكون نتيجة تماس كهربائي ، لأنه لا أحد يجرأ أن يتهمنا حتى لوْ كان يملك الدليل القاطع على اتهامنا . ونحن نعترف أن جميع العراقيين يعرفون جيداً لماذا مخازن الرصافة بالذات ، كما أنهم يعرفون أسباب الحريق الحقيقية ، ولكنهم لا يملكون الشجاعة على مواجهتنا لأننا الأقوى ، وجرائمنا الكثيرة تشهدُ على حجم قوتنا لإسكات الأصوات المناوئة لنا . والأيام القادمة ستكون مليئة بالمفاجئات الكثيرة لأننا سائرون ، والسائرون لن يتوقفوا عن مسيرتهم نحو فرض الأمر الواقع بالقوة . وعلى العراقيين الانصياع لنا والاستسلام لقوانيننا وعليهم أن يعتبروا من الآن أن العراق بأكمله ملكٌ لنا ونحن المتحكمون بمصيره وأن قائدنا هو القائد الضرورة وهو الزعيم الأوحد ، ومن لا يعجبه هذا الأمر فأبواب الرحيل مفتوحة للجميع .