17 نوفمبر، 2024 3:46 م
Search
Close this search box.

الحرب العالمية العشائرية الثالثة على الابواب !

الحرب العالمية العشائرية الثالثة على الابواب !

العشائر العراقية : في ( الوقت الحاضر ) في العراق .. تمتلك من السلاح ما يكفي لتسليح عدة ألوية من الجيش ، والقضية برمتها تتحول إلى قضية براغماتية وفائدة مادية بعيدا عن الهدف الوطني والأمني , وهذا ما حدث فعلاً في محافظة البصرة مؤخراً من اقتتال دامي بين العشائر العراقية العربية البصرية , وكذلك في العمارة قبل يومين , هل سيعود السلاح إلى مذاخره كاملا دون مشاكل , الهدف هو إنشاء ميليشيات عشائرية سنية تتسلح من قبل ( واشنطن ) : وميليشيات شيعية تتسلح من قبل ( طهران ) تابعة كيفما اتفق ، بينما واجهت العشائر المسلحة بعضها البعض في مواجهات دامية أكثر من مرة !
وتسببت بسقوط الكثير من الضحايا , ومن أشد المصائب التي تهدد الأمن الداخلي في العراق هي كثرة وانتشار السلاح بيد خارجة عن السلطة والقانون , نعم وهذا ما حدث ويحدث ( الآن ) في بلدي العراق وأخشى ما يخشاه ابناء العراق هذه الأيام أولا أقصد الحكومة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في بلدي العراق هو استبدال قوالب الصراع السياسي والقبلي والطائفي والعشائري والمذهبي والقومي من التمغنط إلى التأكسد لتبدأ رحلة جديدة يتمنى أن لا يراها الجميع ، فلتمغنط جلب للعراق ضررا كبير لم ولن يشهد له تأريخ هذه البلد من قبل ، بداً بحصار امني على الشعب في كافة مدن العراق وانتشار الفساد الفاحش من كل جانب , ساهمت بها كل قوى الشر هذا الحصار ، قوضت اقتصاد العراق وأحال شعبه إلى شعب جائع باحث عن الخبز والمعيشة وكان السبب فقدانه آلاف الخبرات العلمية والهندسية والجامعية والطبية والبحثية بحثا عن لقمة العيش بسب زيادة العاطلين عن العمل من أصحاب الشهادات وتوفير فرص عمل بالجملة لأصحاب الذوق الرفيع أصحاب الجاه ، هذا الحصار الذي قادته أمريكا ومن حلفائها من العملاء , حول عدد كبير من أبناء العراق إلى شحاذون , عم وبلا مجاملة شحاذين يستجدون ما يسد رمقهم , وهذا الحصار الملعون قتل أكثر من مليوني مواطن عراقي من أبناء مدن العراق لا ذنب لهم إلا لكونهم عراقيين واسقط أقنعة الكذب والخداع والزيف التي يرتدها قادة هذا العالم اليوم , إن مدن العراق اليوم افترستها أرضة الرشوة والمحسوبية أظن كان الدمار الكبير بسب الطائفية والعشائرية السياسية الجديدة وبدء مرحلة جديدة كان يرى فيها ( العراقيون ) باستغراب وهي تحويل مدنهم إلى مغناطيس لجذب الصراعات وتصفية الحسابات بين كل مدن العراق , وهذا ما حدث أخيرا في كافة مدن العراق من اقتتال وتفجيرات وراح ضحيته عدد كبير من المواطنين الأبرياء بدون ذنب , هنا لا أريد أن اشغل القارئ العزيز بعد هذه المقدمة لكن لها صله مباشره في قضية بلدي ( العراق ) حيث .. وأنت تتجول في كافة مدن العراق , يلفت نظرك بأن هذه المدن التي كانت عقدة المواصلات بين شرق العراق وغربه وبين شماله وجنوبه وصدر الرافدين وصحرائها ممتدة في أفق ساهر أغلقت أبوابها إمام الدولة ، فهل من المعقول زيادة تلك الرقعة وإنشاء مشاكل جديدة للحكومة , وتزداد الخشية من المشايخ التي تفرض قوانينها العشائرية على أبناء المدن ، ومن العصابات العشائرية التي امتهنت القرصنة والنهب والسلب والنصب والقتل وجمع المغانم والسيطرة على مراكز القوى في كافة دوائر الدولة وابتزاز المواطنين وإشاعة الفساد وممارسة التهديد والوعيد والاغتيال والمطاردة والرقابة والسرقة والسيطرة التامة على صناع القرار, حسب طريقة
( نفع واستنفع ) !

أحدث المقالات