قد ينطبق المثل القائل ” أن لم تكن معي فأنت عدوي , وعدو عدوي صديقي ” على بعض السياسيين وضعفاء النفوس الذين لا مبدأ لديهم سوى روح الأنا والغرور . نرى وسنرى باستمرار هجمات وإشاعات على شخصية السيد عمار الحكيم هذه الشخصية التي لم تنحاز للظلم ولم تصفق للخطأ , ولم يكن يوما من الأيام جزء من مؤامرة او أصطفافات جانبية هنا او هناك , يمتاز بالوضوح والشفافية , وربما يدفع ضريبة كبيرة تجاه هذا لان الجمهور أحيانا لا يوفق بقراءة تلك الحيادية , سمعت الحكيم عمار يقول عبارة في غاية الروعة وهي” إننا لن نقف بالحياد من ألان صاعدا وأننا سننحاز وبقوة للوطن والمواطن ” ربما سيفسر الباحثين والمتابعين تلك الخطابات ويعطيها طابعا نظريا لا يستند للواقع لكن هي الواقع الذي يتجسد في سلوك الحكيم , نعم أستطاع الحكيم خلال ترؤسه لقيادة المجلس الأعلى بخلق طفرة نوعية, لهذا الفصيل الشيعي المتجذر بعلاقات وترابط عقيدي مع المرجعية الدينية وله امتدادات خارجية وربما الفصل الشيعي الوحيد الذي يملك علاقات مع دول العالم توازي وربما تضاهي علاقات الدولة وهذا جهد لسنوات كبيرة فأستطاع الحكيم وبكل سلاسة إن يغير في هيكلية المجلس الأعلى ويشكل تنظيما جماهيريا لمئات من الإلف من الشباب المتسلحين بالعقيدة والرؤية السياسية الواضحة واستطاع ان يضبط إيقاعات الخطاب ألمجلسي الهادئ ونرى سلاسة وعدم تقاطع في سلوك المجلسين ووحدة كلمتهم وسلوكهم على الأرض خلال الأربع سنوات الماضية ترك الحكيم السلطة لكنه لم يترك المجتمع فجذر علاقاته وامتدت تنظيماته لأبعد نقطة شمالا وجنوبا غربا وشرقا, و باستطاعة الحكيم اليوم إن ينزل جمهوره في كل العراق في اي لحظة يرى فيها مصلحة للوطن والمواطن, وربما هذا الجمهور سيفوق جمهور السلطة والمعارضة الحالية التي نراها في الشارع , ولنا خير مثال ما رأيناه في تاسوعاء حين نزلت تنظيمات الحكيم في 16 محافظة عراقية وبمئات الإلف, .ما نود ان نقوله هو ان للحكيم رؤية ومشروع يختلف عن مشروع الآخرين وهو مشروع ” نحن ” بمفهومها الفلسفي والمعرفي نحن التي تجمع كل العراقيين تحت خيمة الوطن نحن التي تجعل الجميع يخدم المواطن . لكن هناك مؤامرات تحاك بنهار ووضوح ضد الحكيم الشاب ومحاولات يائسة لإسقاطه سياسيا ومجتمعيا وهذه المؤامرات ربما من أبناء جلدت الحكيم أكثر من غيرهم فالحكيم مبتلي بأخوته كيوسف الصديق الذي عانى ما عانى من أخوته لكن بقى متوكلا على الله ,سيستمرون هؤلاء الضعفاء بابتلاء الحكيم بأمور ليس له فيها مغنم او مصلحة “فهم يرجعون البعثيين ويقولون الحكيم نادى بذلك يخلقون الأزمات ويقولون الحكيم وقف مع الطرف الأخر ويقولون ويقولون وسيقولون الكثير” , لكن على مثقفينا ومن يريد للوطن الوحدة والاستقرار عليهم ان يعرفوا من يريد الخير والسلام والازدهار ومن يريد الأزمات والحروب والإقصاء والدماء , يجب ان تتحرر العقول وتعرف الحقائق لأننا لانحتاج لقوة السلاح والمال والنفوذ بقدر ما نحتاج الحكمة والعقلانية والمشروع لا الشعارات البراقة . أمضي ياحكيم العراق ولا يهمنك الهمز واللمز لأنك اكبر من ان تقف عند تفاهات المأجورين وكلما كتبوا ضدك وشتموك في مواقعهم الإخبارية وفضائياتهم سيزيدك الله رفعه وحب في قلوب المخلصين .