17 نوفمبر، 2024 7:13 م
Search
Close this search box.

( الأنباريون ) وحرب الفراغات الصعبة

( الأنباريون ) وحرب الفراغات الصعبة

ما حققه ( البعض ) ليس بالأمر الهين أو العابر ، على الرغم من التداخلات والتفـــــسيرات والتساؤلات المتشابكة والغامضة التي قد تحدثهـــــا كلمة غير مقصودة من هنا أو هناك ضيعها البعض الأخر من ساسة وشيــــــوخ ورجالات دين ووجهاء الأنبار ثم قرروا الانسحاب .. لكن ببساطة خاض ( هؤلاء ) هذه الحرب أسقطت رهانات وأكاذيب عدة لعل من أبرزها ثبات إستراتيجية عدم قدرة هؤلاء على حربٍ طويلة الأمد وإمكانية الوصول والقدرة على تأجيل الوصول إلى (مبتغاهم) أي أن ما تحقق نصرٌ كامل بكل المعايير السياسية والعقائدية وحتى الدينية لو لم يكن الذي قاد تلك المهمة مستقلاً وشبه منسلخٍ ووصول مدن (الانبار) إلى حافة حرب جديدة لا أقول عليها أهلية بل جديدة إن صح التعبير وإستبدال ساحة (الاعتصام) السابقة بما أطلق عليها ساحات (العزة – الكرامة) بساحات أخرى مؤقتاً أو على الأقل قلب التوازنات ووضع أمن (مدينة الرمادي) على الرفوف ..
(الأنباريون) هاجروا وهجّروا لأسباب عديدة وصلت ذروتها بين أعوام (2006 -2008) والبحث عن لقمة العيش بعد تعرضهم لهجمة شرسة من قبل (تنظيم القاعدة – الأمريكان) لم يشهد له التاريخ مثيلاً ، ثم الهجرة الكبرى منذ سقوط مدن محافظة (الانبار) بيد عصابات ( داعش ) بين أعوام ( 2014- 2016 ) لكن الأنباريين مهاجرين ومهجرين ليسوا لاجئين فقد خرجوا مضطرين مثقلين بالأحزان ، خرجت نساؤهم ثكالى ، وأطفالهم أيتام ، وشيوخهم باكين على من مات بنيران أمريكية أو بنيران عصابات القتل الجديد من مسلحي التنظيمات الإرهابية اللعينة ..

أحدث المقالات