يبدو ان القدر قد يسوق للعراقيين لسيناريو سيكون هو “الأسوء” فيما لو نجحت مساعي عدد من الكتل المعروفة بفسادها بتشكيل تحالف للكتلة النيابية الاكبر في البرلمان ،
وتشير الأنباء القادمة من دهاليز الغرف المظلمة ان “الطبخة” التي يجري الاعداد لها في مطابخ “نوري المالكي” ودهاليز “هادي العامري” تتضمن التحالف بين دولة القانون وتحالف الفتح وتحالف الكربولي والحلبوسي واحمد ابو مازن الجبوري فضلا عن مسعود برزاني وجماعته ..!!
هذا التحالف “الغريب عجيب” يسعى اليوم الى الظفر برئاسة الوزراء بعد ان يشكل الكتلة النيابية الاكبر..
ولكم ان تتصوروا ماذا يعني ان يصبح نوري المالكي او هادي العامري رئيسا للوزراء وكربولي وابو مازن وزراء ..!!
فكلهم تسلموا مواقع حكومية سابقة و فشلو فشلا ذريعا ..!!
فالمالكي لا يريد بناء دولة وانما يريد تقوية سلطته على حساب الاخرين ويلجأ عادة الى قاعدة(الولاء قبل الكفاءة) في تعيين الشخصيات كما انه يقرب الاصهار وابناء عمومته والاقارب ، ويفتح الميزانية للصوص مجددا بهدف جمع ملفات عليهم ثم مساومتهم،
اما “احمد نوري” فهذا سيكون حكاية جديدة ، بل موسيقى للفساد لا يعرفها الا المحيطين بالمالكي …!!
السيناريو الاخر سيكون الابشع وهو تولي هادي العامري لمقاليد السلطة بعد المالكي ، ولا نريد ان نشير الى فشله بوزارة النقل وحكاية ولده “مهدي” التي يعرفها القاصي قبل الداني ، ولكن سنشير الى تراجع في العلاقات العراقية العربية وربما سنشهد الاحد الدامي والاثنين الاسود والثلاثاء الدامي في سيناريو مشابه لعام 2014 وما قبلها ، و بعيدا عن “العنتريات” فان” زعل ” العرب سيفتح ابواب الجحيم مجددا على العراقيين ، خصوصا وان الاشقاء سيتركون كلابهم تنتقل بحرية للعراق مجددا من اجل تنفيذ العمليات الارهابية و الانتحارية وكما شاهدناها سابقا …!!
وقريبا من الواقع المر والبشع الذي سيؤل اليه البلد فيما لو نجح (المالكي والعامري والكربولي وابو مازن الجبوري) بتشكيل الكتلة الاكبر ، فان الفساد سيكون بصمة الحكومة القادمة ، حيث ستباع الدوائر في فنادق عمان ومشهد ويتكرر سيناريو نهب ثروة البلد وسيكون العراق على كف عفريت مجددا …!!
انها سخرية القدر ان يتحول مستقبل العراق بين يدي المالكي والكربولي والعامري واحمد الجبوري ..!!
ولات حين مناص ..!!